أدرجت لجنة اليونسكو للتراث العالمي، الجمعة، موقع أم الجمال الأثري في قائمة التراث العالمي ليضاف إلى 6 مواقع أردنية مسجلة في قائمة التراث العالمي، وهي البترا، قصير عمرة، موقع أم الرصاص، وادي رم، والمغطس والسلط.
وقال وزير السياحة والآثار مكرم القيسي بعد إن أم الجمال هي المدينة النبطية الثالثة بعد البترا وأم الرصاص والتي مثلت امتدادا لحكم الأنباط شمالا، وشاهدا على قدرة الأنباط على بناء منظومة ذكية مستدامة على الرغم من شح المياه وتمثل المنعة التي تمتع بها أهل المنطقة في ذاك الوقت وحتى اليوم.
وبحسب بيان صادر عن وزارة السياحة، ويأتي إدراج إم الجمال وحسب معايير يونسكو لما تضمنه الملف الأردني والذي تم تقديمه سنة 2022 من قيمة عالمية استثنائية، واستيفائه أيضًا لمتطلبات السلامة و/أو الأصالة ونظام حماية وإدارة كافٍ لضمان الحفاظ على الموقع.
ويعتبر هذا الإدراج نموذجا للإنجاز والتناغم بين المؤسسات الوطنية المتمثلة بوزارة السياحة والآثار وبلدية أم الجمال ودائرة الآثار العامة، وفق البيان.
وأضاف أنه على هامش الاجتماعات التقى القيسي نظيره الهندي وزير السياحة والتراث غاجيندرا سينغ شيكاوات وتباحثا في سبل تطوير السياحة المتبادلة بين الأردن والهند وتذليل كل العقبات التي تقف في وجه زيادة التدفق السياحي، إضافة إلى وضع كل نقاط التعاون والتي تضمنت التدريب والتأهيل وتشجيع الاستثمار وتقديم الحوافز لتشجيع التدفق السياحي وغيرها في مذكرة تعاون ليصار إلى اعتمادها وتوقيعها خلال زيارة الوزير الهندي إلى الأردن وربطها بخطة تنفيذية وجدول زمني محدد.
والتقى القيسي الأسقف انيل كوتو أسقف الكنيسة الكاثوليكية في نيودلهي ورجال دين مسيحي، مؤكدا أهمية توعية أبناء الطوائف المسيحية في الهند بأهمية الأردن للحجاج المسيحيين للمواقع الخمس المعتمدة لدى الفاتيكان وعلى رأسها مكان ميلاد المسيحية في المغطس وجبل نيبو ومكاور وكنيسة سيدة الجبل ومار إلياس، إضافة إلى عشرات المواقع الأردنية المذكورة في الكتاب المقدس.
بدوره وأكد الأسقف أن وجود نظام تأشيرات إلكتروني سهل الاستخدام واعتماد التأشيرة عند الوصول للسائح الهندي يسهل من مهمة الكنيسة في توجيه الحجاج وتوعيتهم بأهمية الحج إلى الأردن.
وكانت وزارة السياحة والآثار ممثلة بدائرة الآثار العامة، قد أرسلت إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ملف ترشيح موقع أم الجمال الأثري، لإدراج الموقع على قائمة التراث العالمي.
وقالت إن عملية التحضير للملف وتجهيزه للترشيح وخطة الإدارة، التي جاءت بالتعاون مع العديد من الشركاء مثل مشروع أم الجمال الأثري، وجامعة كالفن، وبلدية أم الجمال، أخذت وقتاً طويلاً من الأعداد.
وبينت، أن التسليم الأولي للملف تم في 30 أيلول 2022، حيث تم استلام ملاحظات شكلية من مركز التراث العالمي على الملف، وتم إجراء التعديلات وإرسال النسخة الإلكترونية بشكلها النهائي بتاريخ 24 كانون الثاني/يناير 2023، وذلك قبل الموعد النهائي لاستلام الملف بأسبوع.