اقتحمت دبابات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء معبر رفح جنوب قطاع غزة بعد ليلة من القصف العنيف استهدفت محيط المعبر ومناطق شرق المدينة المكتظة بالنازحين، وذلك رغم مساعي الوسطاء للتوصل إلى هدنة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيطر على معبر رفح بشكل كامل ويقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.
وتداولت منصات التواصل مشاهد توثق اقتحام دبابة إسرائيلية لمعبر رفح من الجهة الفلسطينية ووصولها إلى مبنى قاعة الوصول.
وتوقفت حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم.
يأتي ذلك فيما يتواصل القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق غرب وشرق مدينة رفح منذ الليلة الماضية، فيما رصدت الانفجارات والأحزمة النارية التي نفذها الاحتلال من الجانب المصري.
من جانبه، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة الدربي غربي مدينة رفح، في حين استشهد شاب وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلا آخرا بالحي الإداري وسط المدينة.
كما قال المراسل إن القصف الإسرائيلي تركز في حي الجنينة شرقي رفح، وأحياء أخرى وسط المدينة، مما أسفر عن سقوط شهداء.
وأوضح المراسل أن القصف استهدف أيضا منزلين وسط مدينة رفح، ومنازل أخرى في حي التنور شرقي المدينة، في حين ما يزال عدد من الأشخاص تحت أنقاض المنازل.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد مساء أمس الاثنين أن مجلس الحرب قرر بالإجماع مواصلة إسرائيل العملية في رفح بذريعة ممارسة الضغط العسكري على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للمضي قدما في الإفراج عن المحتجزين وتحقيق أهداف الحرب الأخرى.
أتى ذلك بعد إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح الاتفاق الذي قُدم إليها، غير أن مكتب نتنياهو قال إن الاقتراح الذي وافقت عليه الحركة "بعيد عن مطالب إسرائيل الضرورية".
وأضاف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل أبيب سترسل وفدا إلى الوسطاء من أجل استنفاد إمكانية التوصل إلى اتفاق بشروط تكون مقبولة لإسرائيل، وفق تعبيره.
وكان جيش الاحتلال أمر صباح أمس بترحيل عشرات الآلاف من سكان شرق رفح وهدد باستخدام ما وصفها بـ"القوة المفرطة" هناك.