الراي نيوز - شدد باحثون ومختصون على أهمية الدور الاردني في الدعوة لعقد المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة،حيث يعقد المؤتمر بتنظيم مشترك من الأردن ومصر والأمم المتحدة، ومن المقرر ان يبدأ أعماله في 11 من الشهر الحالي في البحر الميت.

وبين الباحثون في حديث الى الرأي، انه على ضوء ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي سافر، فان المؤتمر يكتسب أهمية بالغة.

وشدد الباحث والمختص بالشؤون الامنية الدكتور خالد الجبول على اهمية المؤتمر من الناحية الامنية ومستقبل السلام في المنطقة، بالاضافة لدوره في مساعدة اهل غزة، مشيرا الى حضور قادة دول ورؤساء حكومات ومنظمات إنسانية وإغاثية دولية، بهدف البحث عن سبل لتعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة، ويشكل حدثا مهما لحشد الرأي العام الدولي ضد ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات بحق اهل القطاع.

وأضاف الجبول ان المؤتمر يهدف ايضا الى تحديد الآليات والخطوات الفاعلة للاستجابة والاحتياجات العملياتية واللوجستية اللازمة في هذا الإطار، وتنسيق استجابة موحدة للوضع الإنساني الصعب في غزة، منوها بأن استضافة المملكة للمؤتمر هي استمرار لمواصلة الدور الأردني في وقف العدوان الإسرائيلي وإدخال مساعدات انسانية لأهالي غزة.

بدوره، اكد الباحث والخبير الاقتصادي الدكتور أكرم خليف أن المؤتمر الدولي الطارئ للاستجابة الإنسانية في غزة يأتي في خضم ما يتعرض له القطاع من نكبة ودمار وكارثة إنسانية في ظل استمرار العدوان الصهيوني البشع امام نظر العالم،مشيرا الى ان الأردن يستبق الأمور في تقديم الإغاثة لغزة.

وأضاف ان المؤتمر سيخلق تشاركية انسانية على مستوى المجتمع الدولي لمساعدة غزة، حيث استمرار القصف والقتل اليومي والجوع وإرهاب المواطنين في القطاع، بالإضافة إلى انتشار الأمراض المعدية الناتجة عن نقص الماء والكهرباء والأدوية بعد تدمير المستشفيات والمراكز الطبية.

وشدد خليف على ان المملكة كانت السباقه دائما في إغاثة اهل غزة انسانيا جوا وبرا، وتقديم الدعم للاهل هناك، مشير الى مشاركة جلالة الملك شخصيا في عمليات الإنزال للأغذية والدواء.

وأضاف أن الأردن يقود جهدا دوليا لإغاثة أهل غزة، مبينا ان انعقاد هذا المؤتمر في عمان يشير الى ان الأردن هو الأقدر على قيادة الدعم والمساندة للاهل في غزة، لما يتمتع به الأردن وقيادته من مصداقية وخبرة في طرح القضايا الإنسانية.

وبين ان المؤتمر يسهم في حالة من التحرك الدبلوماسي لفضح الممارسات والعدوان الإسرائيلي وما سببه العدوان الغاشم من دمار كبير وجرحى ومصابين هم بأمس الحاجة إلى المساعدة والعون وإعادة التأهيل، منوها بان هذا الجهد المبارك في انعقاد المؤتمر يمثل استجابة إنسانية متقدمة على المستوى الدولي، ويضع العالم أمام مسؤوليته في مساعدة غزة وأهلها.