الراي نيوز - منذ اليوم الاول للعدوان الصهيوني على قطاع غزة كان الاردن رسميا وشعبيا يعمل بكل امكانياته لوقف الحرب وحماية الشعب الفلسطيني من المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال.

الاردن عمل على جبهات متعددة، الاولى إدانة العدوان الاسرائيلي وفضحه وتشكيل موقف عالمي رافض للعدوان، والثانية منع حدوث تهجير وافشال مخططات تهجير ابناء غزة الى سيناء، و الثالثة تشكيل موقف دولي ضاغط يجبر اسرائيل على وقف الحرب والرابعة ايصال المساعدات الغذائية والدوائية الى قطاع غزة المحاصر.

الدبلوماسية الأردنية منذ البداية لعبت دوراً ريادياً وصلبا لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة وجاءت خطوة سحب السفراء ضمن اجراءات اتخذها الاردن بقيادة الملك عبدالله الثاني لوقف العدوان الصهيوني على غزة.

جلالة الملك عبدالله الثاني ركز في تحركاته الدولية والعربية على وقف العدوان على غزة، وتقديم كل المساعدات الغذائية والدوائية لاهل غزة من خلال فتح ممرات جوية وبرية لايصال المساعدات، بل ان الملك قام بجولات على عواصم صنع القرار في اوروبا والولايات المتحدة الاميركية من اجل حشد الدعم الدولي لوقف العدوان، كما ان جميع اتصالات جلالة الملك مع زعماء الدول الاجنبية والعربية هدفت الى وقف الحرب فورا وايصال المساعدات لاهل غزة.

الاردن بقيادة الملك عبدالله الثاني يخوض مواجهة سياسية قوية ضد العدوان الاسرائيلي وان الملك يقود تحركا عربيا ودوليا من اجل وقف العدوان ومنع اية محاولة لتهجير اهل غزة الى سيناء، وهنا قدم الاردن موقفا قويا في رفض التهجير بل ان هناك موقفا رسميا وشعبيا موحدا قويا في مواجهة العدوان على غزة ودعم صمود اهل غزة.

كما كان لجلالة الملكة رانيا العبدالله دور مهم في مخاطبة الرأي العام العالمي والشعوب الغربية لايصال رسائل واضحة بان اسرائيل ترتكب جرائم ابادة جماعية بحق اهل غزة ويجب وقف الحرب، كما يقوم ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله بجهود جبارة في تقديم المساعدات للاهل في غزة.

التحرك الاردني الرسمي كان دائما مسنودا بموقف شعبي قوي وهنا عبر الشعب الاردني عن موقفه في مسيرات جماهيرية غاضبة تطالب بوقف العدوان على غزة وتطالب بطرد السفير الصهيوني من عمان وسحب سفيرنا من تل ابيب بل كان هذا مطلب من الشعب بكافة فئاته كما ان الاحزاب السياسية جميعها كانت تطالب باستمرار بطرد السفير الصهيوني. كما ان مجلس النواب طالب ايضا بطرد السفير الاسرائيلي وهنا كان قرار الحكومة بسحب سفيرنا من تل ابيب ومنع السفير الاسرائيلي من العودة الى عمان مدعوما بموقف شعبي وبرلماني..

القضية الهامة في الدعم الاردني للاهل في غزة هي قضية المساعدات الغذائية والدوائية والتي تشكل شريان الحياة والصمود لاهل غزة وهنا كانت القوات المسلحة الاردنية تؤدي دورا بطوليا وكبيرا في ايصال المساعدات فكانت البداية عبر ايصالها الى معبر رفح ثم جائت فكرة ايصال المساعدات من الجو بدأت طائرات سلاح الجو في تنفيذ هذه المهمة الانسانية الكبيرة من خلال استخدام المظليات لاسقاط المساعدات داخل قطاع غزة فالعالم كله كان يشاهد الطائرات الاردنية تلقي بالمساعدات الغذائية والدوائية لاهل غزة، بل ان ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله شارك بنفسه في ايصال المساعدات، كما شاركت الاميرة سلمى في تجهيز الطائرات التي تلقي المساعدات الى الناس في غزة، كما اقامت القوات المسلحة مستشفيات ميدانية في غزة تقوم بدور بطولي في علاج اهل غزة والمصابين من العدوان وتم رفد المستشفى بالكوادر الطبية والتمريضية وايصال الادوية لكي يقوم الاطباء والممرضون بدورهم البطولي والانساني في تقديم العلاج اللازم للمرضى والمصابين بما فيه اجراء عمليات.