منى نعلاوي

تصوير سند زكارنة

علاء الدين البطاط

تعاني محافظة جرش على حد قول مواطنيها من نقص كبير في الخدمات المقدمة فيها وخاصة في الأسواق ، ورغم المطالبات والشكاوى المستمرة إلا أن الحلول من قبل الجهات المعنية لم تكن مرضية ...

عدستنا تجولت في المحافظة ورصدت أبرز المشاكل التي يعاني منها المواطنون هناك ...

يقول المواطن أبو السعدي :

إن أكثر ما تعانيه محافظة جرش خصوصا في السوق أو في الشوارع العامة هي أماكن اصطفاف السيارات ، إضافة إلى وجود دائرة السير في وسط السوق ؛ فكون الشارع ضيق فهذا يسبب أزمة خانقة هناك ، أما بالنسبة للنظافة فنحن نقوم بدفع مبلغ 10 دنانير شهريا لقاءها ولا نلمس اهتماما بها كما يجب .

ويرى مواطن آخر التدني الكبير في مستوى الخدمات المقدمة في المحافظة ، وحسب قوله فإن المحسوبية والواسطات تطغى هناك بشكل كبير ، بالنسبة لوسائط النقل العام وخاصة ' السرفيس ' تستخدم للنقل الخاص والرقابة غائبة تماما ، مستوى النظافة جيد نهارا فقط وكذلك الأمر بالنسبة للمركز الصحي وهو يعاني من نقص كبير في الكوادر الطبية ، المطبات تملأ الشوارع ، وقد أثر اللجوء السوري كثيرا على المحافظة وخاصة فيما يتعلق بجزئية القوى العاملة والتي أصبحت أغلبها من اللاجئين السوريين ، ومشكلة البسطات في السوق هي قضية كبيرة لوحدها فقد تم إيجاد سوق شعبي بديل لأصحابها ولكنه لم يكف حاجة الجميع ولم يغط المحافظة بأكملها ، كل هذه المشاكل تحتاج إلى حلول من قبل المسؤولين .

ويضيف صدام فطين قائلا :
بأن الأسواق الشعبية تفتقد إلى إلى النظام الداخلي ، الواسطة سائدة من قبل البلدية في هذه الأسواق ، أما بالنسبة لأسعار السلع واللحوم فلا يوجد رقابة عليها من قبل التموين في بعض الأحيان ولكن تم إغلاق محلات بعض المستغلين الذين قاموا برفع الأسعار خاصة أثناء أزمة كورونا .

ويذكر يحيى حمدان المشاكل التي تعاني منها جرش تباعا : وأولها الطرق المتكسرة ، وثانيا الخدمات كلها سيئة بشكل عام من نظافة وقلة رقابة على المطاعم والمقاهي والمخابز ، وقد أثر اللجوء السوري على جرش بشكل كبير فنسبة العاملين فيها من السوريين هي الاكبر ، أما بالنسبة لمعاملة المسؤولين في الدوائر الرسمية للمواطنين فهي سيئة ولكن دون تعميم فبعضهم على قدر من المسؤولية .

أما عبدالله أبو الكشك فيلخص مشاكل محافظة جرش فيما يلي :

أولا الأزمة المرورية الخانقة وخاصة بعد إقامة المشروع السياحي الجديد في المدينة والذي أدى إلى توسيع الممرات على حساب الشوارع العامة ، ثانيا مشكلة البسطات والتي تتسم بالمد والجزر بين أصحابها والبلدية والمحافظة ، ثالثا مشكلة المياه والتي يعاني الأهالي في المنازل و أصحاب المحلات من قلتها نتيجة تأخر مواعيدها في كثير من الاحيان ، رابعا العشوائية في قطاع النقل العام نتيجة تغول بعض أصحاب السيارات الخاصة في هذا القطاع .

' مواجهة البلدية بشكاوى المواطنين في محافظة جرش ...
بدورنا توجهنا إلى بلدية جرش الكبرى وقابلت رئيسها الدكتور علي قوقزة لتنقل إليه مشاكل وشكاوى المواطنين وفي رده يقول قوقزة ...
رغم النقلة النوعية في مستوى الخدمات التي تقدمها البلديات مؤخرا إلا أن المشاكل التي تعاني منها المدن الأردنية واحتياجات الناس تبقى موجودة ...
الأسواق :
تسعى البلدية جاهدة لحل الأزمة المرورية الخانقة التي تعاني منها المدينة من خلال حلول كان أبرزها ما طرح مؤخرا وهو عطاء تأجير ' أوتوكار ' وهذا من شأنه أن ينظم عملية الوقوف و إلغاء ما يسمى بالاصطفاف المزدوج وبالتالي الشركة المنظمة لذلك ستفرض غرامات على المخالفين وسيشهد المواطنون في جرش فرقا واضحا في هذا الموضوع .

البسطات والسوق الشعبي :
تم تفريغ ساحات أعدت بشكل جيد و آمن لبائعي البسطات من تقلبات الجو والنتيجة ستكون بيع البضائع المميزة و بأسعار أقل والمكان المعد لذلك قريب من حركة الناس المستمرة وتنقلهم ؛ باختصار المكان المعد للبسطات من قبل البلدية مناسب جدا .

المياه :
يتم نقل الملاحظات المتعلقة بالمياه باستمرار إلى الجهات المعنية هناك .

المركز الصحي :
نحن كبلدية نطالب بأن يكون المركز الصحي شاملا ومتاحا على مدار الساعة وليس فقط حتى منتصف النهار من خلال كتب رسمية سيتم إرسالها إلى الجهات المختصة لحل هذه المشكلة .

النقل العام :
سيطبق في المحافظة أول نموذج للنقل العام على مستوى الأردن ، وتجري مؤخرا اجتماعات عدة مع وزارة النقل لحل مشكلة مجمع الانطلاق والذي لم يستخدم بطريقة صحيحة سابقا ، إضافة إلى تشغيل 10 مركبات ' شاتيل باص ' سيكون النقل من خلالها مجانا في عامها الأول من داخل مفاصل المدينة بشكل كلي وللمجمع ، وسيتم تحديد مواقع و مواعيد لسيارات النقل العام وبالتالي إبعاد شبح النقل الخاص والذي يؤثر سلبا على مشروع النقل كليا ، وهناك مجموعة من الشروط والغرامات التي ستفرض على مشغلي النقل الخاص وهذا يعود بالفائدة على المواطن وخاصة على طلاب الجامعات و التي هي الفئة الأكبر التي تستخدم النقل العام في المحافظة بالإضافة إلى الموظفين .