التاريخ : 2011-04-27
ما قصة الزيارة غير المعلنة لقيادات في حماس الى الاردن؟
الرأي
نيوز - تداولت الانباء أمس الثلاثاء بان قيادات في حركة حماس التقت خلال الأيام الماضية مسؤولين أمنيين في عمان؛ للتباحث في ملف المصالحة بينها وبين حركة فتح.
واكدت مصادر مقربة جدا من حماس أن المسؤولين في المملكة أبدوا استعداداً للتدخل في سبيل إتمام المصالحة، الأمر الذي لقي ترحيبا لدى قادة حماس المقيمين في دمشق.
وأكدت المصادر -التي فضلت عدم الإشارة إليها-، حرص حماس على إقامة علاقات متميزة مع الأردن، مشيرة إلى أن الحركة "رحبت بأي جهد أردني يخص القضية الفلسطينية".
وبحسب معلومات صحيفة السبيل المؤكدة على حد تعبيريها، فإن القياديين في الحركة محمد نزال ومحمد نصر التقيا قبل عدة أيام بثلاثة من كبار القادة الأمنيين في عمان، وجرى الحديث حول موقف حماس من المصالحة، كما طُرح على الطاولة العديد من الملفات ذات العلاقة.
وتوقعت المصادر تنظيم لقاءات مماثلة بين الطرفين خلال الفترة القادمة، مؤكدة رغبتهما في عدم الحديث عن تفاصيل المشاورات للإعلام، ما يبرر "نفي مسؤول حكومي أمس علمه بوجود اتصالات مع الحركة".
وكانت وسائل إعلام مختلفة أكدت سعي المسؤولين في عمان؛ لفتح باب الحوار من جديد مع حماس، نتيجة للتطورات التي تشهدها المنطقة.
وبحسب مراقبين؛ فإن اللقاء الأخير يهدف إلى تحويل ملف الانقسام الفلسطيني من القاهرة إلى عمان، بعد التغيرات الدراماتيكية التي جرت في مصر، راعية المصالحة.
ويعود تاريخ آخر اتصال أردني بحماس إلى اللقاءات التي عقدها مدير المخابرات السابق محمد الذهبي مع أعضاء بالمكتب السياسي لحماس عام 2008، والتي توقفت بعد إقالة الذهبي أثناء اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة.
ويرى مراقبون أن المسؤولين في عمان، حاولوا من خلال لقائهم الأخير بـ"حماس"، إيصال رسائل إيجابية لجماعة الإخوان المسلمين التي رفض ذراعها السياسي ممثلا بحزب جبهة العمل الإسلامي، الدخول في لجنة الحوار الوطني، والذي كان أحد محركي التظاهرات الشعبية التي شهدتها المدن الأردنية خلال الأربعة أشهر الماضية؛ للمطالبة بالإصلاح. (وكالات)