التاريخ : 2011-05-01
ماذا قال سفيرنا في السعودية في وسط البلد !
الرأي
نيوز- سفيرنا في المملكة العربية السعودية جمال الشمايلة شوهد قبل أيام في " مطعم " بعمان القديمة ، وبرفقته عدد من سفراء الخارجية الاردنية و رجال الاعمال اردنيين ، الشمايلة العائد من الديار المقدسة يبدو أنه عطش و قلبه ضمأن و أنفاسه كانت تمتليء بشوق كبير و غالي لعمان الحبيية .
الشمايلة بدا عليه أنه معتب و مرهق من متابعة الملفات السياسية و الدبلوماسية و التجارية الاقتصادية بين الاردن و السعودية ، فالدبلوماسي وهو وزير سابق بلا حقيبة في حكومة سمير الرفاعي أتحف صناع القرار و مراكزه في عمان بما حمل بجعبته من أستشارات سياسية و أمنية على صعيد أزمتي اليمن و البحرين البلدان الخليجيان المجاوران للسعودية . اللقاء في وسط البلد كان ثريا ، فالسفير الاردني في أهم سفارة عربية ثرثر كثيرا و اسقط كل الاقنعة الدبلوماسية و باح بما هو صريح ومباشر عن أفق العلاقات الاردنية -السعودية ، و تكلم بشفافية عالية أذهلت "القراصين " العاملين في "المطعم" الشعبي و للعلم هم يحملون الجنسية المصرية ، و لازالوا متأثرين بصدمة التغيير في بلادهم مصر العربية .
رجل بالحجم الدبلوماسي لسفيرنا في السعودية كنا نعتقد أنه سيلقي محاضرة في مؤسسة عبدالحميد شومان أو مركز الدراسات الاستراتجية في الجامعة الاردنية أو عقد لقاءات صحفية مع كتاب و زملاء أعلاميين للحديث عن منغسات و افق العلاقة بين البلدين ، و طرح ما هو ثري و جديد على صعدها السياسية و الاقتصادية ، أو أنه ينظم كما يفعل سفراء الدول الغربية حينما يعودون لبلادهم لقضاء أجازات خاصة حوارت مع الاكاديميين و السياسين و قادة الرأي العام لتوضيح ما هو مستور و غير معلوم في العلاقات الدبلوماسية بين البلدان . بالفعل أن تجربتنا في الاردن مع طبقة مدراء المكاتب لم تخلف الا أزمات و أشكالات و أعاقات في العمل الحكومي ، فلا أسس تعيين موظفي الدرجات العليا في الاردن واضحة و مقنعة ، ولا المعنيين يبيضون الوجه أيضا ، اشتدي أزمة و لا تنفرجي . رسالة نبعثها لكبار مسؤولي الدولة لعلها ، تدوي و تأثر قليلا على نخب القرار و صناعاه في اردننا العزيز و الغالي .