التاريخ : 2011-05-22
استجابة اوباما لنصائح الملك عبدالله الثاني تغضب نتنياهو ..!
الرأي
نيوز- ذكرت الصحافة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس الأميركي باراك اوباما عبرا الجمعة في البيت الأبيض عن خلافاتهما حول عملية السلام، مما قد يؤدي إلى إجراء انتخابات مبكرة في كيان العدو.
وعنونت صحيفة يديعوت احرونوت "قمة البرودة"، وكتب كاتبين بارزين في الصحيفة شيمون شيفر ونحوم بارنيا أن "الزعيمين كانا بدون حراك على كرسييهما ومتجهمي الوجه مثل تمثالي شمع، وتجنبا النظر الى بعضهما البعض". وأضافا أن "الاثنين يعلمان كيف يلملمان الأمور، لكن كان لدى كل منهما مصلحة في إظهار التوتر".
وأعلن اوباما الخميس للمرة الاولى تأييده لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، ما أثار معارضة نتانياهو. من جهتها، أكدت صحيفة هآرتس اليسارية أن نتانياهو قام أمام عدسات كاميرات الإعلاميين "بإلقاء درس" على اوباما "لكي يحذره من أن خطته للسلام يمكن أن تؤدي الى كارثة اخرى للشعب اليهودي".
وأضافت هآرتس أن نتانياهو أراد التأكيد ايضا على اللاءات الأربعة "لا لحدود 1967 ولا لمفاوضات مع حماس ولا لعودة اللاجئين الفلسطينيين الى دولة اسرائيل اليهودية ولا للإنسحاب الإسرائيلي من خط غور الأردن". من جهته، راى كاتب الافتتاحية في صحيفة معاريف بن كاسبيت" في ذلك تمهيداً لحملة" لانتخابات تشريعية مبكرة في العام 2012 فيما تنتهي ولاية البرلمان الحالي في تشرين الأول/اكتوبر 2013
ورأى كاسبيت أن "نتانياهو مقتنع بأن الرأي العام سيؤيده في هذه النقاط. وعند عودته الى اسرائيل سيعمل على الفور على اقناع حزب كاديما بالانضمام الى الائتلاف الحكومي وفي حال فشلت هذه الجهود كما هو متوقع، فمن غير المستبعد حصول انتخابات مبكرة".
ولعل ما اغضب نتنياهو انه خسر هذه الجولة السياسية مع الادارة الامريكية التي باتت مقتنعة بان رؤية الملك عبدالله الثاني والدول العربية المؤيدة للمفاوضات كحل للصراع العربي الاسرائيلي والتي نصح بها جلالته الادارة الامريكية بعد الربيع العربي الذي شهد تغيير في عدد من الانظمة العربية لحماية الامن العالمي واشاعة السلام المطلوب في الشرق الاوسط.(وكالات)