التاريخ : 2011-06-06
بين العيدين ..!
الرأي
نيوز- بقلم المحامي فيصل البطاينة
ذوي الشهداء وابناء من سيجوا الاستقلال ومن تسلموا اعلى المناصب في الدولة مدنيين وعسكريين ينتظرون هذه المناسبة في كل عام كي يحتفلوا بالاستقلال ويجتلوا طلعة مليكنا المحبوب الذي لم يغب عن الاحتفال بهذه المناسبة ذات يوم. بعد هذه المقدمة بالامس وجهت الدعوات للاحتفال هذا العام من قبل رئيس الوزراء كما يجري بكل عام ومع ان مكان الاحتفال هذا العام كان يتسع لاضعاف المدعوين بالعام الماضي فقد اختلفت الامور من حيث الكم والكيف ولاول مر لم يدعى الوزراء السابقون وكبار ورجال الدولة ومعظم احرار الجيش من المتقاعدين.
وعند سؤال البخيت او بعض المقربين او بعض المدعوين ان الدعوات وزعت باشراف الديوان الملكي العامر لدرجة ان عريف الحفل وجهت له الدعوة بواسطة الديوان العامر وان بعض كبار موظفي رئاسة الوزراء لم يدع.
ونحن ابناء العامة من الاردنيين الذين لم ينالوا شرف تسلم المناصب الوزارية وغيرها من الوظائف التي تهيئهم لحضور مثل هذه الاحتفالات هذا العام بعد ان كانوا يدعون من ذوي الشهداء وهم القاسم المشترك الاعظم للاردنيين جميعا. ولا يفوتني ان اقول ان الاردنيين جميعا التفوا حول التلفاز الاردني بذلك اليوم ليشاهدوا الاحتفال الكبير بالرعاية الملكية السامية ليجتلوا طلعة القائد البهية وابتسامته الاردنية الثرية.. وكم حز في نفوس بعض رجالات الدولة وذوب الشهداء وهم يشاهدون التلفاز بحضور ابنائهم الذين شهدوا على تجاهل من وجهوا رقاع الدعوة لحضور الاحتفال وعندما تجاهلتهم الحكومة لاول مرة واليوم اعتدلت قلوب من خر في نفوسهم ما ذكر حين تلقوا الدعوات جميعهم من قائد الجيش الفريق مشعل الزين بمناسبة عيد الثورة العربية الكبرى ليثبت ان المؤسسة العسكرية الاردني هي عشق النشامى واملهم وقدوتهم في الانتماء للوطن والولاء للعرش الهاشمي. حمى الله الاردن ملكا عظيما وجيشا مصطفويا وشعبا طيب الاعراق.