الاردن اليوم

قال النائب السابق علي الضلاعين إنه يرفض المثول أمام محكمة امن الدولة، محذرا من اختلاق قضايا بحق الناشطين والمطالبين بالإصلاح السياسي في البلاد، معتبرا أن منعه من السفر استمرار للنهج السابق، ويدل دلالة واضحة على غياب إرادة الإصلاح.

وشرح الضلاعين جانبا من ملابسات منعه من السفر. فقد كان مقررا أن يسافر إلى تركيا الأسبوع الماضي في مهمة عمل خاصة، ولدى وصوله إلى المطار برفقة زوجته حجز أمن المطار جوازه في أحد الأقسام الداخلية التابعة للمخابرات، وبعد مضي وقت طويل استفسر عن سبب تأخيره، فتم إبلاغه حينها أنه ممنوع من السفر، وأن هذا القرار اتخذته محكمة أمن الدولة، بحسب ما رواه الضلاعين.

منع الضلاعين من السفر تم دون إبداء الأسباب، لكن إدارة الإقامة والحدود حاولت منحه فرصة للحصول على إذن سفر، وتم تأخير الطائرة لمدة 15 دقيقة بهدف الوصول إلى حل، بحسب قوله، مشيرا إلى أنه بعد انتهاء هذه المدة الزمنية القصيرة أنزل أمن المطار زوجته من الطائرة بعدما كانت قد أخذت موقعها، كما تم إنزال امتعته منها، لتقلع الطائرة بعد دقائق دون أن يكون الضلاعين على متنها.

ولم يعلم الضلاعين بوجود قرار يمنعه من السفر، ولم يبلغ بذلك من قبل، كما أنه لا يعلم أسباب منعه من السفر، بحسب قوله.

ويعتبر الضلاعين أن قرار منعه من السفر لا ينفصل عن تلك الحلقة التي سجلها على شاشة قناة محلية قبيل سفره، واستضاف فيها أعضاء من حزب التحرير، بحسب قوله.

وتزامن منع الضلاعين من السفر في المملكة استدعاء السلطات السعودية شقيقه نضال الضلاعين وفرض الإقامة الجبرية عليه في الرياض، بعد منعه من مغادرة السعودية.

وأفاد الضلاعين أنه سيرفع دعاوى قضائية إلى القضاء المحلي والدولي والمؤسسات الحقوقية ضد قرار منعه من السفر أو توقيفه. وسيستمر برفع "مظلمته" أمام الرأي العام والمطالبة بالإصلاح.