نظمت الحركة الاسلامية في منطقة مخيم وجبل الحسين مسيرة حاشدة، شارك فيها نحو ألفي مواطن، اليوم، انطلقت من مسجد أبي حنيفة النعمان عقب صلاة الجمعة واستمرت الى وسط المخيم وسط هتافات غير مسبوقة وجهت للحكومة وصانعي القرار في الدولة، احتجاجا على سياسة رفع الاسعار.
وقال عضو مجلس شورة جماعة الاخوان المسلمين جميل ابو بكر في كلمة القاها امام الجماهير المحتشدة ان الاصلاح هو مصلحة للجميع في الدولة من اعلى راس النظام الى ادنى مواطن فيها مشددا على اهمية الاسراع بالإصلاح الحقيقي الذي يؤمن للمواطن الحياة الكريمة الآمنة.
وبين ابو بكر ان الديون المتراكمة على الدولة هي ناتجة عن الفساد الذي تغلق ملفاته من قبل مجلس النواب مستنكرا على الحكومة واصحاب القرار بطئهم في محاسبة الفاسدين والمفسدين، وقال "ابو بكر" ان الشارع مازال قويا في حراكه، في رسالة موجه الى الحكومة الاردنية ومجلس النواب على ان الشارع لن يهدىء إلا بتحقيق الاصلاح المنشود.
وفي كلمة للحراك الشبابي في المنطقة قال الناطق باسمها الدكتور أمين اسكندراني ان الفاسدين والمفسدين هم الدخلاء على هذا الوطن ونحن المواطنين الأصليين الذين يحرصون على الاصلاح وحماية الوطن من النهب والبيع، وفي رسالة وجهها الى المواطنين في مخيم الحسين يقول فيها "لا ترضو ان تكونوا مهمشين بعد اليوم" ويقول للنظام "حان وقت الاصلاح الحقيقي، واذا لم يتم الاصلاح الحقيقي الذي يطمح اليه الاردنيين فربما يتحول حراكهم السلمي الى ثورة جياع" وفي رسالة الى مجلس النواب قال "اذا لم تجدوا بديلا لسداد ديون الدولة وتخفيف النفقات عن جيوبنا فارحلوا كما رحل من قبلكم" وقال "اذا كان المساس بشخصية في الدولة خط احمر فالمساس بلقمة العيش مساس بــ6 ملايين خط احمر" على حد تعبيره.
وهتف المشاركون في المسيرة "يا حكومة جد الجد ... طفح الكيل وزاد الحد" و"يا نظام اسمع اسمع كهربا ما رح ندفع" و"هذا الاردن اردنّا والفاسد يرحل عنّا" و"اصلح اصلح يا فهمان قابل ما يجي الطوفان وانطهر ارضك عمان من الخاين والجابان".

.jpg)
.jpg)
.jpg)