الاردن اليوم

قال الخارجية ناصر جودة إن بعض التقارير الاعلامية انحرفت في نقل ما تحدث به رئيس الوزراء فايز الطارونة تجاه سوريا.، مؤكدا أن الحل السياسي في سوريا هو المطروح الان لوقف العنف.

ونفى جودة خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي يعقد في هذه الاثناء بعمان مع وزير خارجية بريطانيا وليم هيج ان ان يكون رئيس الوزراء فايز الطراونة قد اقترح بان يكون هناك حلاً عسكرياً للاوضاع في سوريا .

وﻓﻲ رده ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻔﺴﺎرات اﻟﺼﺤﻔﯿﯿﻦ ان ﻛﺎن ﻟﺪى ﺳﻮرﻳﺎ اﺳﻠﺤﺔ ﻳﻤﻜﻦ استخدامها ﺗﺠﺎه اﻟﺪول اﻟﻤﺠﺎورة، ﻗﺎل ﺟﻮدة "ﻣﺎ ﻳﺨﺒﺌﻪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﻣﻦ اﺳﻠﺤﺔ ﺷﺄن ﻳﻌﻮد ﻟﻪ"، ﻣﺆﻛﺪًا ان الاجهزة اﻻﻣﻨﯿﺔ واﻟﻤﻌﻨﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺗﺘﺎﺑﻊ ھﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻋﻦ ﻛﺜﺐ وﻟﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻤﺲ اﻣﻦ واﺳﺘﻘﺮار اﻻردن .

واﻛﺪ ﺟﻮده ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ان رﺋﯿﺲ اﻟﻮزراء ﻓﺎﻳﺰ اﻟﻄﺮاوﻧﺔ اﻛﺪ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺻﺤﻔﯿﺔ ﺗﻤﺴﻚ اﻻردن ﺑﺎﻟﺤﻞ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ لانهاء ﺣﻠﻘﺔ اﻟﻌﻨﻒ وﻣﺴﻠﺴﻞ ﺳﯿﻞ اﻟﺪﻣﺎء ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻣﺸﯿﺮًا اﻟﻰ ان اﻟﻄﺮاوﻧﺔ اﻛﺪ ﺳﺎﺑﻘًﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺴﻚ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺑﺎﻟﺤﻞ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻻﻳﺠﺎد ﻣﺨﺮج ﻟﻼﺣﺪاث اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ .

ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻗﺎل وﻟﯿﻢ ھﯿﺞ، وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ، اﻧﻪ ﻧﺎﻗﺶ ﻣﻊ ﻧﻈﯿﺮه اﻻردﻧﻲ ﻣﺎ اﺳﻤﺎه ﺑـ"اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻤﺮﻳﻊ" ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ وﻗﺎل: ﻗﺎﺑﻠﻨًﺎ ﻣﺪﻧﯿﯿﻦ ﺳﻮرﻳﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺗﻌﺮﺿﺖ منازلهم ﻟﻠﻘﺼﻒ واﻟﺴﺮﻗﺔ .

واﺿﺎف: اﺣﯿﻲ اﻟﺸﻌﺐ اﻻردﻧﻲ ﻟﺪﻋﻤﻪ اﻟﺴﻮرﻳﯿﻦ وھﺬا اﻟﺸﻲء ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺗﻘﺎﻟﯿﺪه اﻟﻌﺮﻳﻘﺔ واﻟﻜﺮم واﻟﻀﯿﺎﻓﺔ اﻟﺬي ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ھﺬا اﻟﺸﻌﺐ .

وﺷﺪد ھﯿﺞ ﺧﻼل اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﺼﺤﻔﻲ ﻋﻠﻰ وﺟﻮب ﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت وﻓﻖ اﻟﺒﻨﺪ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺿﺪ ﻣﻦ ﻳﺮﻓﺾ ﺗﻄﺒﯿﻖ ﺧﻄﺔ ﻋﻨﺎن ﻟﻮﻗﻒ اﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ .

وﻋﻠﻰ ﺻﻌﯿﺪ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺜﻨﺎﺋﯿﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، اﺿﺎف ھﯿﺞ ان ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﯿﺎ واﻻردن تربطهما ﻋﻼﻗﺎت ﺟﯿﺪة وﻣﺘﯿﻨﺔ، وﻗﺎل: رﺣﺒﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪاﷲ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﯿﻦ اﻟﻰ ﻟﻨﺪن واﺟﺮﻳﻨﺎ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻣﻄﻮﻟﺔ .

وﺗﺎﺑﻊ: ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﯿﺪ ھﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻣﺸﯿﺮًا اﻟﻰ ان اﻟﺘﺸﺎورات والمساعدات اﻟﺪاﺋﻤﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﺑﯿﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ .

وﻓﯿﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﺄن اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻻردﻧﻲ، ﻗﺎل: ﻧﺮﺣﺐ ﺑﺤﺰم اﻟﻤﻠﻚ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﺻﻼﺣﺎت مهمه ھﻨﺎ ﺑﺎﻻردن .

وﺣﻮل اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎت اﻟﺘﻲ اﺟﺮاھﺎ ﻣﻊ ﺟﻮدة، اﺿﺎف "ﻧﺎﻗﺸﻨﺎ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺴﯿﺎﺳﺎت اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ وﻋﻤﻠﯿﺎت اﻟﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻻوﺳﻂ وﺿﺮورة ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ اﻻﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ اﻟﻘﺎﺿﯿﺔ ﺑﺎﻳﺠﺎد ﺣﻞ ﻟﻠﺪوﻟﺘﯿﻦ .

وكانت وكالة الانباء الفرنسية نقلت عن الطراونة قوله من العاصمة التشيكية براغ إنه "من المستحيل اليوم تسوية الازمة في سوريا عبر الحوار”. و”أن الحوار لم يعد الحل للأزمة في سوريا وعلى مجلس الامن الدولي التدخل”.

وقال بعد لقاء مع نظيره التشيكي بيتر نيكاس "لكن ما نزال نتحدث عن حل سياسي علينا أولا وقف إراقة الدماء ثم ايجاد تسوية بين المعارضة والنظام السوري”، معربا عن الامل في تدخل مجلس الامن الدولي الذي تعرقل روسيا والصين جهوده. وقال الطراونة: «علينا ممارسة ضغوط كبيرة على الحكومة السورية”.

كما أوضح الطراونة ان الوضع الانساني صعب في الاردن خصوصا مع قطع كبير للمياه. وقال "لكننا نقوم بواجباتنا الانسانية حيال اخواننا”.