التاريخ : 2012-11-15

الراي نيوز – سادت أجواء القلق والتوتر محافظة معان التي تواصلت فيها الاحتجاجات الشعبية الرافضة لقرار رفع أسعار المحروقات، تخللها أعمال شغب وإغلاق لطرق رئيسة، وإضرام النار بمنزل محافظ معان ومحاولة الاعتداء على بعض المرافق الحكومية.
وقد أسفرت اشتباكات وقعت في مناطق متعددة بين قوات الدرك ومحتجين عن إصابة رجل أمن بعيار ناري في قدمه أثناء عمليات تبادل لإطلاق النار، فيما تعرض مواطنون للدهس من قبل مركبات الدرك أثناء محاولة تفريق المحتجين، وفق ما ادعى شهود عيان.
وأضرم مجهولون النار في منزل محافظ معان، عبدالكريم الرواجفة أمس، الذي يقع قرب مكان اعتصام مفتوح نفذه عدد من أبناء المحافظة، بمنطقة دوار العقبة، احتجاجا على قرار رفع أسعار المشتقات النفطية.
وطوقت قوات الدرك منطقة الاعتصام، وعمدت إلى تفريق المحتجين بالقوة، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما جرى تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومحتجين على دوار العقبة، أسفرت عن إصابة أحد رجال الأمن بطلق ناري في قدمه، وفق مصدر أمني في المحافظة.
وكان اشتباك وقع بين قوات الدرك وعشرات المحتجين إثر إغلاقهم الطريق الرئيس المؤدي إلى مدينة العقبة عند جسر الدفاع المدني، ورشقهم الدرك بالزجاجات الحارقة والحجارة، فيما رد الأخير بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
كما شهدت المدينة إغلاقات للطرق الرئيسة بالإطارات المطاطية المشتعلة والحجارة وبعض العوائق التي وضعها المحتجون.
وكانت الفاعليات الشعبية والشبابية وبمشاركة من الحركة الإسلامية والحراك الشعبي في المدينة، بدأوا منذ مساء أول من أمس اعتصاما مفتوحا على دوار العقبة "ميدان سليمان عرار" في مدينة معان، للمطالبة برحيل حكومة عبدالله النسور.
وشهدت المدينة أمس، إضرابا مدنيا عاما وتعليق الدراسة في جامعة الحسين بن طلال وكلية مجتمع معان ومدارس المدينة، وامتناع موظفي الدوائر الحكومية عن الدوام، وإغلاق بعض المحال التجارية، استجابة لما دعا إليه المشاركون في الاعتصام، الذين لوحوا باتخاذ إجراءات تصعيدية وصفوها بـ"النوعية"، مطالبين الحكومة بالتراجع عن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
فيما تجاوزت شعارات مسيرة جابت شوارع المدينة سقف الشعارات المعتادة، وسط التأكيد على مواصلة الاحتجاج لحين تراجع الحكومة عن قرارها.
وأقدم مجهولون على إغلاق الشوارع الرئيسة بالإطارات المطاطية المشتعلة والحجارة والحاويات، ومحاولة إحراق محكمة بداية معان والمؤسسة الاستهلاكية المدنية، إلا أن قوات الدرك سارعت إلى حماية الممتلكات العامة وتفريق المحتجين بإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم، الأمر الذي أدى الى إصابة اثنين إثر تعرضهم لدهس من قبل مركبات قوات الأمن، وفق شهود عيان.
وكان تبادل لإطلاق النار جرى أمام مبنى محافظة معان مساء أول من أمس أسفر عن إصابة مواطن بجروح، وتعطيل محول الكهرباء الأمر الذي أدى الى انقطاع الكهرباء عن المنطقة السكنية في حي "سطح معان"، وفق مصادر أمنية في المحافظة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قوات الأمن تدخلت وفرقت باستخدام الغاز المسيل للدموع تجمعا غير مشروع لأكثر من 200 شخص حاولوا اقتحام مبنى المحافظة، إلا أنه جرى تبادل لإطلاق النار أدى الى إصابة أحد المشاركين في التجمهر بعيار ناري تم نقله الى المستشفى، فيما لاذ باقي الأشخاص بالفرار.
إلى ذلك، أكد مدير مستشفى معان الحكومي الدكتور وليد الرواد أنه راجع المستشفى 3 مواطنين أحدهم مصاب بطلق ناري في منطقة القدم، إضافة الى اثنين تعرضا لحالات دهس، وفق ادعائهما، لافتا أن حالات المصابين متوسطة.
وتهافت مئات المواطنين على المخابز في المدينة لشراء "الخبز" حتى ساعات متأخرة من ليلة أول من أمس، ما تسبب بنفاد مادة الطحين من المخابز.