الرأي نيوز- بترا –
التقى
وزير الخارجية ناصر جوده في باريس امس نظيره الفرنسي لوران فابيوس وبحث معه العلاقات
الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين وتطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط خاصة
جهود دفع عملية السلام والوضع في سوريا والوضع في مالي وجهود فرنسا هناك.
واكد الجانبان خلال اللقاء عمق ومتانة العلاقات
التي تربط البلدين الصديقين في مختلف المجالات والحرص المستمر على تطويرها والاستمرار
بالتنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واشاد وزير الخارجية الفرنسي بالعملية الانتخابية
التي شهدتها الاردن لانتخاب اعضاء مجلس النواب السابع عشر والتي تشكل خطوة هامة على
صعيد عملية الاصلاح التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، داعيا في نفس الوقت المجتمع
الدولي الى تحمل مسؤولياته في دعم الاردن ومساعدته في مواجهة التبعات الناتجة عن التداعيات
الانسانية للازمة السورية على الاردن.
وعرض جوده الجهود والمساعي الاردنية بقيادة
جلالة الملك في سبيل الدعوة الى حل سلمي وسريع يوقف نزيف الدماء والعنف في سوريا.
كما بحث الجانبان اهمية تضافر جهود كافة الاطراف
ذات العلاقة لدفع عملية السلام واعادة احياء مفاوضات جاده وفاعلة تؤدي الى حل عادل
وشامل للقضية الفلسطينية.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب اللقاء اشار جوده
الى تداعيات الازمة في سوريا وانعكاساتها الانسانية على الاردن واوضاع اللاجئين السوريين
في الاردن، خاصة وان الاردن يستضيف اكثر من 300 الف سوري لافتا الى الاعباء التي تتحملها
الحكومة الاردنية في سبيل الاستجابة لمتطلبات اللاجئين السوريين وتوفير الخدمات الاساسية
لهم مؤكدا على ضرورة تقديم المزيد من المساعدات خاصة التي تساعد اللاجئين السوريين
من تحمل الوضع الحالي في فصل الشتاء وظروف البرد القارص.