الرأي نيوز -محليات
سجل الأردن موقعا متقدما على الخارطة العالمية بدخوله موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بـ 3540 متبرعا بالقرنيات من فئة الشباب على العموم، ليتجاوز بذلك الرقم القياسي المسجل في الولايات المتحدة الأمريكية سابقا بـ 2262 متبرعا.
واستطاع الشاب الجامعي في كلية الطب بالجامعة الهاشمية خالد جبرين حشد طاقات الشباب وأبناء المجتمع المحلي ضمن حملة "من عيوني حياة"، التي أطلقت في كانون الثاني الماضي؛ للتبرع بالقرنيات بعد الوفاة لكل محتاج لها من أبناء الشعب الأردني.
وشهد حفل إشهار دخول الأردن في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية في مجال التوصية بالتبرع بالأعضاء أمس حضورا لافتا من مسؤولي الدولة الأردنية، كان على رأسهم الأمير رعد بن زيد، ووزيرا الصحة والتنمية الاجتماعية الدكتور عبداللطيف وريكات ووجيه عزايزة، إلى جانب كوادر طبية وفعاليات شعبية وممثل منظمة الصحة العالمية في عمّان الدكتور أكرم التوم.
وقال الأمير رعد الذي كان أول متبرع ضمن حملة "من عيوني حياة" إن دخول الأردن موسوعة "غينيس" في مجال التوصية بالتبرع بالأعضاء يمثل مناسبة خالدة وقيمة. وأضاف أن هذا الانجاز يعكس صورة ناصعة للشعب الأردني بكونه مثالا للتراحم والتعاطف، مشيرا إلى تبرع الأردنيين بـ 4 آلاف قرنية خلال السنوات الماضية.
وتمكنت حملة "من عيوني حياة" تسجيل هذا الرقم القياسي لأعداد المتبرعين بالقرنيات في غضون 8 ساعات من 20 كانون ثاني العام 2012.
وبحسب راعي الحملة وعضو لجنة التحكيم الدكتور فوزي الحموري، مدير عام المستشفى التخصصي، سجل الأردن الصغير بمساحته وقلة إمكاناته المالية انجازا كبيرا على مستوى العالم.
وأكد الحموري أن الأردن الكبير بانجازاته حطم رقما قياسيا أمريكيا سابقا في مجال التبرع بالقرنيات، من خلال حملة "من عيوني حياة".
وكان رئيس الوزراء عبد الله النسور أصدر بلاغا رسميا لجميع الدوائر الرسمية، للتعاون مع منظمي حملة "من عيوني حياة"؛ لإنجاحها والمساهمة في دخول الأردن في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وأطلقت الحملة من قبل فريق "أطباء وأكثر" التطوعي بالتعاون مع شركة صحتك للتدريب والجمعية الأردنية لتشجيع التبرع بالأعضاء، بمشاركة مجموعات شبابية تطوعية؛ لتحطيم الرقم القياسي الأمريكي لمتبرعي القرنيات.
وأشار مستشار جراحة الأوعية الدموية وزراعة الأعضاء الدكتور وليد مسعود، عضو الهيئة الإدارية في الجمعية الأردنية لتشجيع التبرع بالأعضاء، إلى استثناء 138 متبرعا بالقرنيات منهم 109 أطفال مما مجموعه 3678 متبرعا، ليقف عددهم عند 3540 مواطنا ومواطنة.
وبيّن أن نسبة الإناث المتبرعات في حملة "من عيوني حياة" بلغت 54 في المئة مقابل 46 في المئة للذكور.
وتواجه حملة "من عيوني حياة" عقبات، وفق منسق حملة ومدير شركة صحتك للتدريب خالد جبرين، تتمثل بعدم القدرة على اتخاذ مقر لمزاولة نشاطها؛ بسبب رفض وزارة الصحة اعتمادها كمؤسسة لنشر الوعي الصحي، رغم تسجيلها لدى وزارة الصناعة والتجارة.
ملاحظة جبري تلقفها وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات الذي كان حاضرا في المكان، إذ أبدى استعداده لبحث تلك المسألة من قبل وزارة الصحة، بينما أكد نقيب الأطباء الدكتور أحمد العرموطي فتح باب النقابة أمام جبرين وزملائه لمزاولة نشاطهم في إطار الحملة.
وبدا لافتا في السياق ذاته موقف منظمة الصحة العالمية ممثلة بالدكتور أكرم التوم الذي أعلن دعم المنظمة لهذه المبادرة الإنسانية.
الطبيب على مقاعد الدراسة في الجامعة الهاشمية خالد جبرين أكد أن حملة "من عيوني حياة" مستمرة في محافظات المملكة كافة؛ لتعزيز فضيلة التبرع بالأعضاء بين المواطنين
".السبيل "
".السبيل "
