الراي نيوز - ﻓﻲ أول رد ﻓﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻠﯿﻒ ﻋﺒﺪ ﷲ اﻟﻨﺴﻮر ﺑﺘﺸﻜﯿﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة ، اﻋﺘﺒﺮت اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ﺗﯿﺎر اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺮﺋﯿﺴﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ واﻟﺘﻲ ﻗﺎطﻌﺖ
اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻷﺧﯿﺮة- أﻧﮫ ﯾﺸﯿﺮ إﻟﻰ ﻋﺠﺰ ﻣﻄﺒﺦ اﻟﻘﺮار ﻋﻦ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻀﻤﻮن واﻟﻮﺟﻮه.
وﻗﺎل زﻛﻲ ﺑﻨﻲ ارﺷﯿﺪ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﻤﺮاﻗﺐ اﻟﻌﺎم ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﻟﻠﺠﺰﯾﺮة ﻧﺖ إن "ﺗﻜﻠﯿﻒ اﻟﻨﺴﻮر إﺷﺎرة واﺿﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻢ إﻟﻰ أﻧﮫ ﻻ ﯾﻮﺟﺪ أي ﺗﻐﯿﯿﺮ
ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ، ﻓﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺒﻞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ھﻲ ﻧﻔﺴﮭﺎ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت".
وأﺿﺎف أن اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن اﻟﺠﺪﯾﺪ أﻋﻠﻦ ﻓﺸﻠﮫ ﻋﻦ إﻧﺘﺎج أﻏﻠﺒﯿﺔ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﯿﺔ ﺑﺮاﻣﺠﯿﺔ وﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة، وھﺬا ﯾﻌﺰز رؤﯾﺔ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ﻓﻲ
ﻓﺸﻞ ﻣﺴﺎر اﻻﺻﻼح اﻟﺮﺳﻤﻲ واﺳﺘﻤﺮار اﻷزﻣﺔ وﺿﺮورة اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ طﺎوﻟﺔ ﺣﻮار ﺟﺎد ﺗﺨﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻤﺮاوﺣﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻌﯿﺸﮭﺎ".
اﻟﻤﺤﻠﻞ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻓﮭﺪ اﻟﺨﯿﻄﺎن ﻗﺮأ ﻓﻲ إﻋﺎدة ﺗﻜﻠﯿﻒ اﻟﻨﺴﻮر "اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ" إﺷﺎرة "إﻟﻰ ﻓﻘﺮ اﻟﻨﺨﺐ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﻋﻦ ﺧﻠﻖ ﺑﺪاﺋﻞ ﻟﻠﻮﺟﻮه اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ".
وﻗﺎل اﻟﺨﯿﻄﺎن ﻓﻲ ﺣﺪﯾﺜﮫ ﻟﻠﺠﺰﯾﺮة ﻧﺖ إن "ﻧﮭﺞ اﻟﺤﻜﻢ أﻓﻘﺮ اﻟﺒﻼد ﺳﯿﺎﺳﯿﺎ، وﻟﻢ ﯾﻌﺪ ﻟﺪى اﻟﺪوﻟﺔ ﻧﺨﺐ ﺟﺪﯾﺪة ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﻗﯿﺎدة اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة".
وﺑﺮأﯾﮫ ﻓﺈن اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻓﻘﺮ اﻟﻨﺨﺐ اﻷردﻧﯿﺔ ﯾﻌﻮد إﻟﻰ ﻓﺸﻞ اﻟﺮھﺎﻧﺎت ﻋﻠﻰ إﻧﺘﺎج ﻗﺎﻧﻮن اﻻﻧﺘﺨﺎب وﺟﻮه ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ﺟﺪﯾﺪة ﺗﺤﻘﻖ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻣﺴﺎر اﻹﺻﻼح
اﻟﺮﺳﻤﻲ اﻟﺬي ﯾﻘﻮده اﻟﺤﻜﻢ، وأن "ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ ﺣﻤﻞ أﻓﻜﺎر اﻟﻤﻠﻚ ﻧﺤﻮ اﻹﺻﻼح".
وذھﺐ اﻟﻤﺤﻠﻞ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ إﻟﻰ ﻣﻦ دواﻋﻲ إﻋﺎدة ﺗﻜﻠﯿﻒ اﻟﻨﺴﻮر أﻧﮫ ﺑﺎت ﻣﻄﻠﻮﺑﺎ ﻣﻨﮫ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﺗﻨﻔﯿﺬ اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎت اﻻﺗﻔﺎق ﺑﯿﻦ اﻷردن وﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ
اﻟﺪوﻟﻲ واﻟﺬي ﻟﻢ ﯾﺒﻖ ﻣﻨﮫ ﺳﻮى ﺧﻄﻮة واﺣﺪة ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ رﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻜﮭﺮﺑﺎء.
وﺑﺮأﯾﮫ ﻓﺈن ﻣﺸﮭﺪ ﻣﻨﺢ اﻟﻨﻮاب ﻓﺮﺻﺔ ﺗﺴﻤﯿﺔ رﺋﯿﺲ ﻟﻠﻮزراء ﻛﺎن ﺣﻘﯿﻘﯿﺎ دون أي ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺟﮭﺎت رﺳﻤﯿﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﻨﻮاب ﺣﻮﻟﻮه إﻟﻰ ﻣﺸﮭﺪ ﻛﻮﻣﯿﺪي ﻣﻦ
ﺧﻼل ﻋﺪم ﻗﺪرﺗﮭﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﯾﻢ ﺑﺪاﺋﻞ أو اﻻﺋﺘﻼف ﻓﻲ أﻏﻠﺒﯿﺔ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﯿﺔ ﺣﻘﯿﻘﯿﺔ وﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺔ".
وﻛﺎن ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻗﺪ ﺷﮭﺪ اﻷرﺑﻌﺎء اﻟﻤﺎﺿﻲ ﺧﻼﻓﺎت ﺣﺎدة واﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﺑﺎﻷﯾﺪي ﺑﯿﻦ ﻧﻮاب ﻣﺆﯾﺪﯾﻦ وﻣﻌﺎرﺿﯿﻦ ﻟﻠﻨﺴﻮر، وﺻﻠﺖ ﺣﺪ ﻣﺤﺎوﻟﺔ أﺣﺪ اﻟﻨﻮاب
إﺷﮭﺎر ﻣﺴﺪس ﻛﺎن ﯾﺤﻤﻠﮫ ﺗﺤﺖ ﻗﺒﺔ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن، ﻣﻤﺎ وﻟﺪ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﻼذع ﻟﻠﺒﺮﻟﻤﺎن اﻟﺬي ﻟﻢ ﯾﻜﻤﻞ ﺷﮭﺮا ﻋﻠﻰ ﺑﺪء أﻋﻤﺎﻟها