الرأي نيوز- بترا

- مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، اطمأن رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة امس بمستشفى الحسين في مدينة السلط على مصابي حادث السير الذي

وقع صباح امس في منطقة العدسية، وأودى بحياة 16 معتمرا فلسطينياووفاة مواطن وإصابة 36 آخرين،

ونقل الطراونة تحيات جلالة الملك للمصابين، وتمنياته لهم بالشفاء العاجل معربا عن تعازي جلالته لذوي المتوفين الذين تواجدوا في المستشفى.

ووصف الطراونة الحادث «بالمؤلم وبالفاجعة الإنسانية»، مؤكدا أن التعامل مع الحادث كان بأعلى درجات المسؤولية، وهو عهد الأردنيين بتقديم المساعدة لضيوفهم، خصوصا للأهل غربي النهر.

وعبر الطراونة عن تقدير جلالة الملك للأجهزة المعنية التي تعاملت مع الحادث بمهنية وكفاءة عالية، وقدمت لهم خدمات الإغاثة والرعاية الطبية بأقصى سرعة ممكنة، مؤكدا أن جلالة اللك أصدر توجيهاته منذ لحظة وقوع الحادث، بضرورة تقديم أقصى درجات الاهتمام والرعاية للمصابين، وتأمين نقل المتوفين إلى ديارهم بأسرع وقت ممكن.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني أوعز امس للجهات المعنية بتقديم أقصى درجات الرعاية والعناية الطبية اللازمة للمصابين من المعتمرين الفلسطينيين الذين تعرضوا للحادث.

وعبر مصابون في الحادث عن تقديرهم للأردن ولجلالة الملك لما قدم لهم من رعاية واهتمام بعد تعرضهم للحادث الأليم، مؤكدين أنهم ومنذ لحظة وقوع الحادث وهم يخضعون للعلاج والفحوصات الطبية اللازمة.

وأوضحوا في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الحادث وقع نتيجة فقدان السائق السيطرة على الحافلة التي تقلهم نتيجة تعطل المكابح.

بدوره أكد وزير الصحة الدكتور عبداللطيف الوريكات أن جميع الجهات التي تعاملت مع الحادث قدمت أقصى ما بإمكانها لمساعدة الناجين. وبين أن الحالات التي ترقد على أسرة الشفاء في المستشفيات، تخضع للعلاج والمتابعة الطبية المستمرة، وحالتهم العامة تتراوح بين المتوسطة والجيدة، وهم موزعون على مستشفيات المدينة الطبية والحسين في السلط والأمير حمزة والبشير.

وأشار إلى أن المصابين في الحادث تم نقلهم من منطقة العدسية إلى المستشفيات خلال نصف ساعة، لافتا إلى أنه لولا التعامل المهني والسريع مع الحادث لكانت نتائجه أكثر مأساوية.

وفيا يتعلق بالوفيات أشار الوزير إلى انه تم نقلهم إلى الطب الشرعي في مستشفى البشير، وسيتم تأمين نقلهم إلى الأراضي الفلسطينية صباح اليوم الأحد بالتنسيق مع ذويهم والسفارة الفلسطينية في عمان.

كما عاد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور المصابين واطمأن رئيس الوزراء وبحضور وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات وعدد من المسؤولين من الاطباء المشرفين على اوضاعهم الصحية مؤكدا ان الحكومة وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني حرصت على تقديم العناية الطبية والعلاجية اللازمة للمصابين في المستشفيات الذين تم اخلاؤهم اليها في مدينه الحسين الطبية ومستشفى البشير ومستشفى السلط الحكومي ومستشفى الامير حمزة .

 وتقدم رئيس الوزراء باصدق مشاعر التعزية والمواساة الى ذوي المواطن الاردني والى القيادة والحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق بضحايا هذا الحادث الاليم ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين .

 وفي ذات السياق قدم وزير الدولة لشؤون الاعلام ووزير الثقافة سميح المعايطة نيابة عن الحكومة الاردنية التعازي والمواساة الى ذوي المتوفى الاردني وذوي المتوفين من ابناء الشعب الفلسطيني .

 واعلن في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا ) عن تضامن الحكومة مع المصابين من المعتمرين الفلسطينيين وذويهم وامنياتها بالشفاء العاجل لهم.

 واشاد المعايطة بجهود كوادر الدفاع المدني والاجهزة الامنية والحكومية المختصة في سرعة الاستجابة والتعامل مع الحادث.

الى ذلك زار وفد فلسطيني يضم وزيري الصحة والاوقاف والسفير الفلسطيني في الاردن امس السبت مصابي الحادث .

وعبر الوفد عن شكره وتقديره للاردن ملكا وحكومة وشعبا على ما ابدوه من رعاية واهتمام لمصابي الحادث الاليم .

 كما قام وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف وريكات يرافقه المدير العام للدفاع المدني الفريق طلال الكوفحي بزيارة مصابي الحادث في مستشفى الحسين الحكومي بالسلط للاطمئنان عليهم .

  من جهته اشار مدير مستشفى الحسين الدكتور مصلح العبادي الى ان المستشفى استقبل 24 حالة تم تحويل ثلاثة منها الى كل من مستشفى الامير حمزة ومستشفى البشير والمدينة الطبية نظرا لحاجتهم الى تدخل جراحة الاعصاب وهي غير متوفرة في مستشفى الحسين الحكومي مبينا ان الحالات الباقية تم تقديم كافة الاسعافات الطبية اللازمة لهم وحالتهم متوسطة.

وقال الناطق الإعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني العقيد فريد الشرع ان مديرية دفاع مدني البلقاء وبإسناد من مديرية دفاع مدني غرب عمان تعاملت امس مع حادث اصطدام حافلة نقل ركاب معتمرين من الأراضي المحتلة عام 1967 بسيارة ركوب صغيرة وشاحنة تريلا بسبب فقدان سائق الحافلة السيطرة عليها في منطقة نزول العدسية باتجاه مثلث الرامة مما أدى الى انقلابها .وكان لجهود رجال الأمن العام الأثر الكبير في تسهيل مهمة رجال الدفاع المدني من خلال تنظيم حركة السير وفتح المجال أمام آليات الدفاع المدني لتقديم خدمات الإسعاف والإنقاذ على أكمل وجه .