الرأي نيوز- مزيد أبوردن
لا أعلم هل هي فتنة خارجية من قبل السياسة
المتفق عليها ام العالم المتقدم ومصالح عربية غربية مشتركة ، أم هي داخلية من قبل الديناصورات
ام هي معاهدة او وثيقة كتبت وساروا بالنهج عليها
الناظر للأردن يرى الارتباط العجيب للأردن
في أمن اسرائيل وأمن الخليج وبوابة أمل لسوريا وملجأ الشعوب في الحرب والمرض ، هل مصادفة
مدروسة مسبقا أم انها استغلت في الوقت المناسب .
في بداية الأمر نرى الاقتصاد الأردني بات يعتمد
على عنصرين : جيبة الشعب الأردني والمساعدات الخارجية التي لا تقدم دون مقابل ، ولكن
الدخول الى هذا الموضوع يحتاج الى مستندات وتقارير وفحص وتدقيق وهو أمر شائك وبغض النظر
عن بعض العشوائيات التي كانت من الركيزة الاساسية .اصبحت المملكة الأردنية كالأم الحائرة
التي " زنت " وانجبت من الاولاد الكثير لدرجة لم تعد تستطيع ان تنسب الولد
لاباه ، فالتواجد العربي في الأردن من الفلسطينيين " الضيف الذي طال بقائه
" والسوريين " يظن اكثرهم انه بيت أباهم " والعراقيين " الذين
فضلوا بالأمتيازات عن الاردنيين اصحاب الحق " الى المصرييين " الذي اصبحوا
هم مركز اساسي في البلد من حيث الاعمار والبنية التحتية " الى طالبوا الحرام
" من السعوديين الى القطريين وباقي اطراف دول الخليج من جهة الى التواجد الاحتلالي
الغربي من حيث امتلاك وأدارة الشركات الرئيسية والتي هي حق من ابسط حقوق هذا الشعب
الذي لا يعلم حقوقه المغتصبة الى مطار الملكة علياء واراضي الوطن والفوسفات والبوتاس
واليورانيم " حيث تمتلك الاردن ما نسبته
3% من يورانيم العالم " والمشاريع الاقتصادية والقروض الدولية التي تترتب عليها
موازنة وخزينة الدولة ، السؤال المطروح الان أين هو الشعب الاردني من هذا ؟ وأين تواجده
الذي بات معدوما ! فبعض الاشخاص منهم لا يكفي ان يكونوا هم ممثلي هذا الجمهور .
يرى الكثيرون أن السياسة الاردنية مرتبطة بالسياسة
الخارجية سواء كانت عربية ام غربية رغم ان سياستنا مرتبطة فعليا بمحصلة سياسات وقوانين
وتوجهات داخلية تترتب عليها امور البلاد والعجب كل العجب ان سياستنا غير مؤثرة لا داخليا
ولا خارجيا ، تبنى الأحداث على المتغيرات المنعزلة البعيدة عن المجتمع المدني او العالمي .
لقد تغيرت سياسة الببلد بعد تصريحات ملكه ،
وبات هنالك نهجا مختلفا في سائر البلاد على
اثره تغيرت اشياء كانت مجردة من الكلام ولكن أن يكون حدثا اقليميا او دوليا او عالميا
لا يتأثر به شعب كامل فهذه سياسة تسيس تربى عليها الشعب ولكن هل هذا من مصلحة الشعب
الاردني ؟
عنوان المقال النظام والشعب ولم اتطرق الى
الحكومة التي هي الفجوة بين النظام والشعب ، فالنظام هو الفجوة بين الحكومة والشعب
، فالنظام تجري احداثه بعيدة عن الشعب الذي هو ايضا في محور آخر لا يربطهما سوى حكومة
ومجلس نواب ومؤسسات مدنية وعسكرية ، ولكن الفرق بيينا وبين دول اصر شعبها أن يقدم نفسه
في سبيل حرية اعتقاده وافكاره ونهجهم الذي يسيرون عليه وطريقة العيش أن هذه الدول هي
من تضع القانون والحكومات والمجالس بكافة اقطابها حيث يكون الشعب هو المصدر للسلطات
الثلاث هنا يكون الشعب يمتلك غالبية القرار في تنسيق امور الدولة هنا تكون المعادلة
مكتملة .
أنظار الشعب الاردني تتجه الآن الى مجلس النواب
السابع عشر التي يظن اغلب منتخبيه أنه المنفذ العابر الى الحكومة فالنظام . مجلس النواب الاردني السابع عشر التي لم تظهر ملامحه
ولم تعرف آلية العمل التي سوف يسير عليها فلقد انشأ كتلا نيابية واعضاء ورؤوساء لجان
، ومنح وعدم المنح الذي يترقبه المشهد العام .
الى الان هل اتُخذ قرار وطني يصب في مصلحة
الوطن والمواطن ؟! .