الراي نيوز - مصادر وثيقة الاطلاع، أكدت لنا أن ليلة الخميس/الجمعة، شهدت اجتماعات مكثفة لمستويات أمنية وسياسية، مهمة جداً ومشاركة في صناعة القرار، لدراسة وتحليل مجريات وتطورات جلسات النواب للرد على بيان رئيس الوزراء عبدالله النسور للحصول على الثقة. وللخروج بتصورات وتوصيات لوضعها أمام جلالة الملك قبل مغادرته الأردن في زيارة عمل الى الولايات المتحدة.
المعلومات التي كشفتها المصادر، تشير الى أن المجتمعين خرجوا بنتيجة مفادها، أن الحكومة ستتجاوز (امتحان الثقة) بنسبة 52%-60% من مجموع عدد أعضاء مجلس النواب، بما يعني أن المانحين للثقة سيكون عددهم ما بين 78-90 نائباً.
السؤال المركزي الذي تم طرحه على طاولة الاجتماعات: في حال خابت التوقعات، وفي ظل حدوث (تمرد) نيابي، وحدثت مفاجأة غير متوقعة، وأسقط النواب الحكومة، ما هو الحل؟!.. خاصة وأن الملك مرتبط بجدول أعمال، ومواعيد رسمية، تُحتم سفره، وفي حال (سقطت) الحكومة، وجلالته خارج المملكة، كيف التصرف حيال هكذا تطوّر؟!.
ملخص الاجتماع تم وضعه أمام الملك، للاستئناس برأي جلالته، وتم تقديم اقتراح يوجب ضرورة التدخل لاتقاذ الموقف، وانهاء حالة القصف التي يتعرّض لها رئيس الوزراء عبدالله النسور.
الرأي السامي، كان موجزاً وحازماً وحاسماً: نحن تعهدنا بمرحلة جديدة لا تشوبها أي شائبة، وغير مسموح أبداً التدخل في المسار الذي اخترناه، وليرفع الجميع يده عما يجري تحت قبة البرلمان، وليواجه رئيس الحكومة مصيره مع النواب، فهذا اختيارهم، ولهم قرارهم بمنحه الثقة أو اسقاطه.
من جهة أخرى، كشف المصادر، أن المسؤولين الذين سيرافقون الملك في زيارته لأمريكا، هم؛ رئيس الديوان الملكي، فايز الطراونة، ومدير المخابرات العامة الفريق فيصل الشوابكة، ومدير مكتب الملك الخاص عماد فاخوري، وربما رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل الزبن، ومن المتوقع أن يلتحق بجلالته رئيس الوزراء عبدالله النسور أو وزير الخارجية ناصر جودة، في حال حصلت الحكومة على الثقة.