دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2013-05-09

الشباب الاردني المسكين

الراي نيوز-مزيد ابو ردن 
يخرج الشاب من بيته صباحا ً بأجمل صورة وقد هندس ملابسه وشعره ورائحته على اكمل وجه سواء كان ذاهبا ً للجامعة أو للعمل أو للبحث عن العمل ، والاغلبية يقبعون في الخيار الثالث ، فينخرط في المواصلات وبالأخص باصات النقل العمومية ، فيجلس الشاب في احدى المقاعد ، وبعد سير الباص بقليل يمتلئ عن بكرة أبيه ، فيأتي الكنترول " المدير التفيذي " ويقول له : " اغلبك قعد البنت مكانك " فيهب الشاب واقفا وتبدأ رحلته ، فالباص يتسع تقريبا لـ " 25 " أو " 24 " راكبا ً ولكن وفجأة تجد ان العدد قد أصبح بحدود الـ " 40 " أو الـ " 45 " راكب ، فتتلامس الاجساد ، وتتسخ الثياب ، وتفوح الروائح " التي يجب أن تستخدم كمبيد حشري لقتل الحشرات " ، وعند انتهاء الرحلة يخرج الشاب كما الخارج من " الخلاط " ، واذا فكر الشاب في ان يستقل سيارة أجرى " تاكسي " ويغامر فمن الممكن أن يعود لبيته ِ سيرا ً على الاقدام أو أن يستغني عن ثمن طعامه أو سجائره .
.
يدخل الشاب الجامعة بعد معركته مع " التوجيهي " التي اشبعته كرها ً في الحياة ، ففي السنة الاولى يعاني الطالب من امور كثيرة ابرزها يجب عليه " اقتناء فتاة " كي يصبح رجلا وكي يخسر ضعف ما يصرفه على نفسه من أجل ارضاء " شهرزاد خانم " وتكون الدراسة آخر همومه لما يلاقيه من تدني في التدريس او ان ينخرط في " شلة شباب " تنسيه ما دخل من أجله ، يكتشف الطالب في السنة الاولى أن نصف شباب الجامعة يعملون ، وهنالك من يعمل وظيفتين ، وأن الشاب الذي لا توجد له " حبيبه " لا يعتبرونه رجلا أو غريب الاطوار واحيانا يتهم بالشذوذ ، فيجب أن تكون برفقة " مزة " أو " صاروخ " أو " الوضع " و "الخسة " ومسميات كثيرة دارجة بين الشباب .

والوضع الآن ليس كما في السابق ، فالملابس " تضيق " والاجساد " معرية " فتجد الصدور " ظاهرة " والارداف " فاضحة " ، والسيقان تلمع تحت أشعة الشمس ، واذا كانت الفتاة محجبة تجد فوق راسها
" سنام الجمل " أو " مخيم للاجئين " وتكون ملابسها كما " جلدها " تعطيك وصفا كامل عن جسدها ، بالاضافة الى " الفيزون " أو " التايت " الذي صمم من أجل ان ترتديه النساء في فصل الشتاء تحت الملابس ، وللعلم نصف ما يكسب الشاب من عمله أو من مصروفه الذي يأخذه من " البابا " يذهب على ست الحسن والجمال " شهرزاد خانم " .
.

فعندما يجد الشاب من حوله هذه الاوضاع سواء في الجامعة أو في العمل أو في الشارع ماذا يفعل ، يتهذب ليتقدم لخطبة فتاة ، سواء كانت حب أم اعجاب ام تقليدي ، من أجل عدم الوقوع في " الحرام " الذي اصبح " ظاهرة عادية " ، فيتفاجئ الشاب أن اهل العروس يظنونه " الوليد بن طلال " ، يتفاجأ من المطالب التي لا يستطيع تحقيق ثلثها ، لا أعلم الناس تبحث عن سترة الفتاة ام عن امور مادية زائله ؟! فيتراجع ، ولكن ماذا يفعل ؟! لا يستطيع الزواج ولا يريد الوقوع في الحرام فماذا يفعل ؟! تستحق التأمل .

الآن وفي كل وقت وفي كل مكان يعاني الشاب من تواجد حواء في المطاعم "وتبديتها " على دوره وخصوصا في مطاعم الجامعات وفي الباصات ، حتى " شوفيرية التاكسي " كما الذي ينتقي " خضار " ففي فترة الظهيرة " انتهاء العمل للموظفين " او الفترة الصباحية " سائق التاكسي " لا ينظر الى الرجل الذي يريد ان يستقله ، بل يبحث عن اي فتاة وهذه بحد ذاتها معاناة ، حتى في الصحف والجرائد عندما تبحث عن عمل لا تجد غير " التاء المربوطة " ، فالرجل بشكل عام لا يعترض على هذه الامور ولكن يسأل عن المطالبة بالمساواة ، بل اصبح هو من يطالب بهذا المطلب ، فكل شيء من مصاريف زواج او ما قبل الزواج في فترة الخطوبة " ويا ويلك من فترة الخطوبة " الى ما بعد الزواج وكل ما يلزم من أمور الحياة يقع على عاتق الرجل .
.

منذ قرابة العقد بدأت ظاهرة " الطنطات " بالظهور على الساحة ، تجد الشاب الذي خلقه الله عز وجل " رجلا ً " يتحول الى كائن آخر اقرب الى الفتاة ، فتجد شعره الذي سرح بـ " الواكس " وهذه من اساسيات " التطنيط " فالناظر له يشعر أنه ينظر الى شاب قد " انفجر لغم في رأسه " وتجد بنطاله" السكني " ملاصق " لجلده " وقد يستغرق " الطنط " وقتها في ارتدائه لصعوبة دخوله في الجسد الذي صمم للنساء كما قلت قبل قليل لكي ترتديه النساء في فصل الشتاء " تحت الملابس " ، لا أعلم تجد الشاب بهذه الصورة وبهذا المنظر القبيح والمصيبة ايضا أنه " يرُفعُ بصوته " كي يصبح ناعما و " يتطعج بمشيته " ظنن من انه حضاري ؟! هل هذه هي الحضارة ؟! لا أعلم ماذا يشعر الشاب وهو يرى نفسه هكذا ولا يعلم ما هي نظرة الآخرين له ، وأين دور " الأهل " عن هذا الشذوذ ؟! " سقوط الرجولة " حتى شعر الوجه اصبحوا " يتفننون به " بشكل يوحي أنك تنظر الى رسم تجريدي ؟! حقيقة منظر يدعو الى " التقيؤ " ؟!
هل ننتظر من هذه المناظر أن يحموا الوطن وان يعيدوا إعماره ُ ، وان يصبحوا من القواعد والركائز الاساسية التي تحتاجها البلاد ؟! أين هو الدور التربوي في تهذيب وتأهيل " الشباب والبنات " ؟! .
.

أجيال ضائعة حائرة وجهت في الطريق " الخطأ " أصبحت اوقاتهم معظمها امام " الانترنت " الذي بات الشاب يجلس امامه أكثر مما يتواصل مع اصدقائه أو اسرته ، حتى في المؤسسات وسائر الاعمال والوظائف باتوا يعيشون اجواء باردة يتواصلون من خلف الشاشات ، وينسون أنهم زملاء يجب أن يكون التواصل بينهم " اولى " .
أيها الشاب الاردني المسكين ، ولا أقصد " الطنطات " أعلم أنك تعاني من الضغوط النفسية ومن تدهو الاوضاع ومن حالة التشتت وأعلم أنك حائر تنظر الى المستقبل نظرة " سوداء " مجردة من كل شيء .
لك الله أيها الشاب ..
عدد المشاهدات : ( 723 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .