أشاد الاعلامي عمرو أديب في برنامجه القاهرة اليوم بعمل الملك عبد الله الثاني ملك الأردن في مساعدته لمحاولة إخراج سيارة مواطن علقت في الثلوج حيث أن الملك نزل من موكبه الخاص وهو في جولة تفقدية لأوضاع المواطنين في ظل موجة الثلج القاسية التي عصفت بالمملكة الأردنية الهاشمية .
فما كان من جلالته الا ان نزل من سيارته وأخذ يدفع السيارة محاولا اخراجها من الثلوج ومعه الحرس الخاص ومجموعة من المواطنين الذين اخذو يدفعوا كل من جهته حتى مشت السيارة متخطية الثلج في حين تعالت أصوات الدعاء لجلالة الملك بان يحميه الله.
كان بإمكان سيدنا أن يطلب المساعدة للمواطن وستأتي طبعاً، براً وجواً وفوراً، ولكنه أراد حماه الله وأبقاه لنا ذخراً، أن يوصل رسالة عملية لجميع المواطنين، مسؤولين كانوا أم مواطنين «عاديين!» بأن الأساس في المواطنة هو أن تكون فاعلة فلم تكن رسالته الملكية «نحو تمكين ديمقراطي ومواطنة فاعلة» التي أكد فيها جلالته على أننا «كمواطنين نشترك في مصير واحد، وعلينا واجب مشترك، أما الاستسلام إلى عقلية اللامبالاة، والرضوخ للواقع، والقبول بالأداء المتواضع فسيعطل قدرتنا كأمة على المضي قدماً. إننا لن نستطيع أن نبني أردناً أفضل وأقوى دون الإيمان بأن المواطنة الفاعلة هي مسؤولية وواجب يترتب على كل واحد منا». والمواطنة الفاعلة باختصار هي التي تجعل من المواطن أداة بناء وإدامة ودعامة، وعدم القبول بالأداء المتواضع.
وأضاف الاعلامي عمرو أديب بأن هذه الحركة من ملك الأردن هي ما تحتاجه كافة المجتمعات في العالم العربي مطالبا الجميع بأن يكونوا يدا واحدة في مواجهة الصعاب الملك والمواطن والغني والفقير الكبير والصغير لافرق في المراتب والأدوار الجميع من أجل الفرد والفرد من أجل الجميع .
كما استذكر في حواره جلالة الملك الحسين رحمه الله مضيفاً بأن هذا التصرف من جلالة الملك عبد الله الثاني كوالده الحسين رحمه الله من طبعهم مساعدة المواطنين دائما بأنفسهم حمى الله سيد البلاد والذي سار على درب والده الحسين بن طلال رحمه الله..
هذا هو الملك عبد الله الثاني حفظه الله وأعز جنده وحفظ الله ولي عهده الأمين الحسين بن عبد الله