الراي نيوزنقلت صحيفة محلية، امس الخميس، عن مصدر وصفته بالرسمي، رد الحكومة الاردنية على اتهامات مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشارالجعفري للأردن،حين وصف الاردن بالمقر والممر لاعتداء مرتقب على بلاده.
وعلى الرغم من ان الاتهامات السورية للاردن لم تتوقف منذ اندلاع الازمة قبل 3 اعوام، الا ان الحكومة الاردينة إلتزمت الصمت واعتكف مسؤولوها عن الرد على تلك الاتهامات المزعومة، الا بعض الردود الرسمية التي تخرج على لسان 'مصدر رسمي' مجهول الهوية.
في المقابل، لا يتردد المسؤولون السوريون، بدء من الرئيس السوري بشار الاسد، حتى سفيره في عمان الجنرال بهجت سليمان في ترديد الاتهامات للاردن بدعم 'الارهاب' وتمويل المتمردين ، وتسهيل حركة المقاتلين عبر الحدود، دون دليل.
ويرى مراقبون ان لجوء الحكومة الاردنية الى الرد على الاتهامات الاخيرة عبر 'مصدر رسمي'، يدعو للشفقة، ويثير الاستهجان، ويكشف ضعف الحكومة في الدفاع عن موقف الاردن وصد الاتهامات وتفنيدها .
ويضيف المراقبون ان الحكومة تحاول امساك العصا من المنتصف، فمن جهة هي لا تريد ان تغضب النظام السوري، خشية من انتقامه ونقل الصراع الى الداخل الاردني، ومن جهة اخرى تريد الحفاظ على ماء وجهها امام الرأي العام الاردني الذي طالما عبر عن استيائه من الصمت الحكومة تجاه متتالية الاتهامات السورية.
وفي ذات السياق، عزا ناشطون اردنيون مقربون من النظام السوري، اشترطوا عدم ذكر اسمهم، خلال حديثهم لـ'جراسا' الرد الخجول على الاتهامات، بأن الحكومة الاردنية تعلم جيدا أن بعض هذه الاتهامات لا يخلو من الحقيقة، وان الهواجس السورية لها ما يبررها، الامر الذي يمنع الحكومة عن الرد رسميا على تلك الاتهامات عبر ناطقها الرسمي او وزير خارجيتا او الرئيس نفسه.
فيما علق متابعون بالقول : ' ان كانت الحكومة تعتقد ان عدم الرد يأتي في اطار الدبلوماسية الحكيمة والمتوازنة، فهي واهمة ، ففي السياسة ثمة خيط رفيع جدا يفصل بين الدبلوماسية والضعف، وعلى الحكومة الحذر من اجتياز هذا الخيط، ان لم تكن قد فعلت'.