دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2018-07-04

لهجة «غير مسبوقة» ترافق ظهور «أكثر» لولي العهد… وحكومة الرزاز للأردنيين: «لهذه الأسباب لا نسرقكم»


الراي نيوز
بسام بدارين 



مجدداً يمكن التقاط ما هو جوهري وأعمق في حراك الحكومة الأردنية السياسي والدبلوماسي والأمني تجاه ملفات كانت بالعادة مثيرة للجدل وللريبة بسبب غياب الشفافية والوضوح ليس أكثر.
مسألتان طرحتا للنقاش العام خلال الساعات القليلة الماضية بمنطق المصارحة والوضوح ولم ينتج عنهما اي تشكيك لدى الرأي العام كما يفترض الجميع عادةً.
في الأولى ظهرت وزيرة الطاقة هالة زواتي والى جانبها وزير المآلية عز الدين كناكريه للكشف ولأول مرة عملياً وفي تاريخ الحكومات الأردنية عن آلية تسعير المحروقات والطاقة.
طوال السنوات الماضية كان الرأي العام يطالب بالكشف عن هذه الآلية وغالباً تتهم الحكومات المتعاقبة بسرقة المواطن وبالسعي لإخفاء آلية التسعير التي لا تناسب سعر الطاقة في السوق الدولية.

«السر النووي»

كان الأمر طوال الوقت مثاراً للتشكيك في الشارع والمعارضة والبرلمان والصحافة بسبب جهل الجمهور بالآلية التي تعتمدها الحكومة قبل ان يتعهد رئيس الوزراء الجديد الدكتور عمر الرزاز توضيح هذه الآلية للناس ومراجعتها.
أخيراً تحدثت الحكومة فيما كان يصفه الأردنيون بـ»السرالنووي» بيروقراطياً وتعهد الوزيران زواتي وكناكريه بالشرح والتفصيل وقدما بكل الأحوال رواية للقصة كانت غائبة بسبب التردد والتلكؤ البيروقراطي.

والوزيرة زواتي تحديداً وعدت بأن تكون إحدى الضرائب المضافة باسم المحروقات على فاتورة الكهرباء جزءاً من سلة العبء الضريبي على المواطن في حسابات الحكومة، الأمر الذي لم يحصل في الماضي.
الأهم وبعيداً عن التفاصيل الرقمية ردت زواتي على التهمة المعلبة الكلاسيكية والتي تثير الارتياب بآلية التسعير عندما أعلنت أن كل فائض الأرقام والأموال في تسعير المحروقات يتحول إلى الخزينة.
أغلب الظن ان ذلك كان يحصل اصلاً وان الحكومات المتعاقبة لسبب غير مفهوم حتى اللحظة تشددت في الحديث عن آلية تسعير المحروقات فأنتجت وسط المواطنين «أطناناً» من الريبة والشكوك والاتهامات.
فعلتها حكومة الرزاز بكل بساطة صباح الثلاثاء واكتشف الجميع بأن الكشف عن طريقة احتساب الأسعار في المحروقات غير مكلف على الدولة ولا ينتج عنه مشكلات للنظام لا أمنية ولا اجتماعية لا بل على العكس قد يكون مفيداً لأنه يحتوي التشكيك في الشارع.
هنا حصرياً الرسالة الأهم وتتمثل في ان رئيس الوزراء الجديد عمر الرزاز يحاول وبحسن نية في الواقع تلقين أطراف عدة بعض الدروس في إدارة السياسة والإدارة العليا.
ومن المرجح أن الدرس الأهم لذلك الخوف الذي يستوطن المؤسسات الرسمية ويقاوم ويحارب الشفافية والمصارحة اضافة إلى ان الرزاز يقول وبكل اللهجات للجمهور بأن حكومته جدية وتلتزم ما تتعهد به.
الدرس الأهم في السياق يفيد بان الشفافية تستفيد منها الدولة قبل الحكومة لان آلية تسعير المحروقات وفقا للوزيرة زواتي وعلناً ينبغي ان تخضع للتطوير حيث التفاصيل والحيثيات على المواقع الإلكترونية.
لا احد يعلم لماذا كانت الحكومات في الماضي تستنسخ هذه «الفوبيا» وتخفق في حصة الشفافية مع الجمهور الذي اظهر طوال الوقت احساساً كبيراً بالمسؤولية يفوق بعض الحكومات المغامرة بالماضي ويتجاوز الأداء النخبوي والبيروقراطي والسياسي المؤمن بالدولة المغلقة وعدم مصارحة الجمهور.
على الموجة نفسها وتزامناً ظهرت دعوة لافتة لولي العهد الشاب الأمير حسين بن عبد الله وهو يلتقي نخبة من شباب مدينة معان جنوبي البلاد ويحرضهم علناً على رفض الانغلاق والتبعية مشيراً إلى ان جيله من الشباب يمثل المستقبل وينبغي ان يقود مطالباً المسؤولين الكلاسيكيين في الدوائر الرسمية بتوفير المناخ لطاقات الشباب وليس الفرص.
مداخلة ولي العهد في مدينة معان عندما خاطبها قائلاً «معان لينا وحقك علينا» وباللهجة الأردنية البسيطة محاولاً احتواء ازمة محتقنه عمرها عقدين في هذه المدينة. كانت مداخلة في سياق التأسيس لمرحلة جديدة قد تصل إلى هوية وملامح مملكة جديدة في الواقع.
الأمير الشاب كان نقدياً في تشخيص الواقع الموضوعي وركز كثيراً على استعادة الشباب لدورهم في اشارة عميقة قد يفهم منها لاحقاً توجيه التحية ضمنياً لمجموعة شباب الدوار الرابع التي تم تمثيلها أصلاً في حكومة الرزاز وهي نفسها التي قفزت بالحكومة بعدما أسقطت الحكومة السابقة بقيادة الدكتور هاني الملقي.
في معان قدم الأمير الذي تزداد حصته في الدور العام والوطني بوضوح وبترحيب عميق من مزاج الشارع جرعة صراحه عندما تحدث عن عدم وجود حلول سحرية وعن الواقع الإقليمي المعقد لكنه أكثر من تلك الجرعة التي تطالب الشباب بالتحرك وهي نفسها الجرعة التي استخدمها سابقاً بحضور والده الملك عبد الله الثاني في لقاء شهير استندت عليه فكرة حراك الدوار الرابع في شهر رمضان عندما تضمن دعوة ملكية للشباب بعنوان الضغط من تحت على ان يضغط القصر والمرجعية من فوق.

اكتشاف عميق

بالتوازي ثمة اكتشاف لا يقل عمقاً واهمية له علاقة بالإدارة الاحترافية خلال الأسبوعين الماضيين لازمة شمال المملكة مع الجنوب السوري حيث تجري أحداث كان يمكن ان تنفلت لولا بروز قيمة التعاون والعمل الجماعي بين المؤسسات العسكرية والأمنية وبين حكومة الرزاز الذي حرص بدوره على التواجد في المكان وفي نقاط التماس وأظهر للرأي العام بأن حكومته بصفتها صاحبة الولاية هي التي تدير المشهد خلافاً لما كان يحصل في الماضي.
هنا ايضاً درس في غاية الحساسية قوامه ان الحلقات الرسمية تكمل بعضها وان بروز دور الحكومة ورئيس الوزراء الوطني والسياسي بعيداً عن الإطار الوظيفي فقط كما كان يحصل يجمع الأردنيين ويوحدهم ولا ينتهي بمجازفات ولا مزاحمات ولا يثير حساسيات بين المؤسسات بقدر ما يظهر الدولة متماسكة بأجهزتها ومؤسساتها واذرعها وقادرة بالنتيجة على ادارة ازمة طارئة من حجم الجنوب السوري تحت عناوين محكمة وبأداء محترف.
يبدو في المحصلة ان السياقات بدأت تختلف في الأردن وان المنصات العميقة بدأت تكتشف بأن وجود رئيس وزراء متوازن وقوي وعميق ومفكر لا ينتقص من وجدان المرجعيات في أذهان الأردنيين.
وبدأت تكتشف في المقابل بأن وجود شكل منطقي من رئاسة وزراء حقيقية بموجب الدستور لا يؤثر على المفاصل العميقة في الدولة ويمكن ان تتحرك تجربة حكومة منطقية بهذا المعنى بالتوازي مع الخطاب التصالحي المهم لمؤسسة ولاية العهد الشابة.
… هذا هو الوضع العام ومستجداته في الأردن اليوم وفي الأثناء ثمة من يحاول العودة للوصفات الكلاسيكية المريضة وثمة داخل مؤسسات القرار من يرتجل ويتحرك في سياق عشوائي خوفاً من أنماط وأدوات خطاب التغيير الإصلاحي متحالفاً مع قوى محافظة قد لا تصمت طويلاً.
 
عدد المشاهدات : ( 1950 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .