التاريخ : 2018-07-24
الجيش الاردني يكثف رقابته على الحدود مع سورية تحسبا لعمليات انتحارية
الراي نيوز- الراي اليوم
قالت مصادر اردنية وسورية معارضة متطابقة ، ان الاردن يتحسب امنيا لعمليات "انتحارية ” ارتدادية ، بسبب الحصار المفروض على الحدود مع سورية وفي حال هاجم الجيش السوري مواقع جيش خالد بن الوليد ، المبايع لتنظيم الدولة الاسلامية "داعش "، في حوض منطقة حوض اليرموك ، الذي يسيطر عليها و تضم 7 قرى تقع على المثلث الاردني السورية الفلسطيني "المحتل”
ووفقا لذات المصادر التي فضلت عدم بيان هويتها ، ان الاردن يتحسب لاي عمليات مفاجئة بالمعنى العسكري لعناصر جيش خالد بن الوليد الذي يزيد تعداده على ألف مسلح "ارهابي ” ، على مقربة من الحدود الاردنية لافتا الى لجوء الجيش الاردني الى تكثيف رقابته على الحدود منذ فترات الصراع السوري .
وقالت : ان الجيش الاردني ، يكثف ويدقق رقابته لمراقبة ما سيتمخض عنه التهديد الروسي والسوري، لجيش خالد بن الوليد ، باستخدام القوة العسكرية ، او مغادرة المنطقة الجنوبية نهائياً باتجاة دير الزور كما حدث سابقا من اتفاقات بين الجيش السوري وحزب الله من جهة وداعش من جهة ثانية في جرود عرسال والشريط المحاذي للحدود اللبنانية السورية العام الماضي.
واكد مسؤولون اردنيون ، ان الاردن يخشى في حال فشلت المفاوضات باخراج جيش خالد من المنطقة ان تبدأ معركة ، حيث سيلجأ التنظيم الى الفرار وقد يقوم بعمليات انتحارية وأما في حال نجح التهديد وافضى الى اتفاق سياسي بين الطرفين ،فان ذلك يجنب الاردن شر اي تهديد امني ويؤمن حدوده الجنوبية بالكامل.
وتشهد المنقطة تحركات عسكرية سورية وروسية، بالتزامن مع محاولات عقد صفقة يتم بموجبها ترحيل المجموعات المسلحة إلى شرق سورية الى دير الزور أسوة بمجموعات مسلحة التي تم ترحيلها الى ادلب شمال غرب سورية .
ولم يستبعد المراقبون، إبرام الصفقة، فقد سبق للسوريين وحزب الله أن عقدا صفقة مع مجموعات موالية لداعش استحكمت بمناطق حدودية مع لبنان، تم على إثرها ترحيلهم إلى دير الزور.
ووفق هؤلاء ، فان انجاز اتفاق تسوية مع داعش اضافة الى انجاز ملف التسويات السابق في الجنوب السورية ، سينعكس على الاردن بشكل ايجابي ، أمنياَ وعسكرياً
ويصف هؤلاء المراقبون بان تنظيم خالد بن الوليد بات محاصر جغرافيا وعسكريا ووصلته رسائل تهديد باستخدام القوة ضد ه من قبل الجيش السوري والروسي .
ويعد الاردن رابحا من اتفاقات التسوية الروسية التي جرت في الجنوب السوري مؤخرا ، حيث أمَن حدوده الطويلة مع سورية ، ما يفتح الباب امام فتح المعابر لانعاش الاقتصاد الاردني الذي يعيش وضعا صعبا ومنع دخول مزيد من اللاجئين السورييين ، ويضع حدا لعمليات انتقامية قد تقع على حدوده ايضا .