التاريخ : 2018-08-18

 

الراي نيوز

صالح الراشد

منظمات إرهابية وجيوش غازية قتلوا أكثر من مليار انسان عبر العصور, ولم تكن هذه المنظمات والجيوش تعرف عن الإسلام شيئا, لكنها كانت تعرف معنى القتل والارهاب لتحقيق غايتي السيطرة على الاقتصاد والحكم, لذا فان من يتهم الاسلام بالإرهاب عليه أن يقرأ التاريخ جيدا وتاريخ الدين الحنيف البريء من الإرهاب, حتى ان خرج البعض منهم عن النص, لذا فانه من الغريب وفي ظل الارهاب المنتشر في العالم ان يسعى البعض جاهداً ولأسباب في أنفسهم المريضة بان يصموا الاسلام بالإرهاب, متناسين ومتجاهلين وربما يكونوا جاهلين بأن الذين ارتكبوا أبشع الجرائم في التاريخ لم يكونوا مسلمين, بل انهم لم يسمعوا يوما بابن تيمية أو اسامة بن لادن او سيد قطب ولا المودودي.

وهنا فان فكر الجيل الرابع من الحروب يحتاج ثلاثة أطراف وهم المتشددون والداعمون وفي العادة يلعب هذا الدور الولايات المتحدة والكيان الصهيوني, فيما الطرف الثالث ولا يقل خطورة وبطشاً عن سابقيه وهم المُدعون من المحللين والاعلام, وهؤلاء يكون دورهم محدد بإثارة النزاعات في المجتمع المحلي مما يساهم في صناعة مجموعة من الارهابيين الجدد, للرد على الاستفزازات التي يقوم بها البعض والذين لا تحاسبهم الدولة.

ولأجل الوصول للغاية بتدمير الوطن الذي يسعى البعض اليه جاهداً يتم تطبيق فكر ' الانهاك- التآكل البطيء - السيطرة على اقليم – التحكم – استيقاظ الدولة ميته', لذا فان بعض المحللين من رجال السياسة ينفذون أجندات خارجية من خلال العبث بفكر المجتمع لصنع الحدث بخلق جهات متضادة بفضل تصريحاتهم المدروسة وغير المسؤولة, وهذا يقود المجتمع الى المواجهة وبالتالي فان هؤلاء الخبثاء يبررون لتدمير المجتمع وقيادته الى الانفصال عن الواقع ثم محاولة فصل جزء من الدولة, وشاهدنا تنقل العمليات الارهابية من اربد الى الكرك فالسلط لانهاك الاجهزة الأمنية, وهذا يعني الانهاك في عملية الفكر المجتمعي حيث يصبح المجتمع غير آمن , كما أنه محاولة لانهاك الجهاز الأمني.

ان الارهاب لا دين ولا وطن له, فعبر التاريخ تنقل الارهاب بين الأديان كونها السلعة التي يتم السيطرة بها على عقول الكثيرين, لذا وفي مثل هذه الظروف فان على أعداء مصلحة الوطن والمفسدون والمرجفون والذين لا يعرفون معنى الوطن وأمانه والجهلاء في تخطيط الارهاب وغايته عليهم أن يصمتوا حتى لا يصبحوا 'معاول للشيطان' في هدم الوطن, ويقودنه الى مرحلة الدخول في مرحلة الجيل الرابع من الحروب, وهنا فان على المجتمع الصحي أن يتصدى الى دعاة الشر الواقفون على أبواب العدو يستجدون السلطة والمال والثمن خراب الوطن، وهذا الوطن يرفض التطرّف الديني والعرقي والعلماني فنحن دولة وسطية ومن يريد العبث بعقيدة الوطن فليصمت لأنه سيجد نفسه منبوذاً من الكتلة الواحدة والحلم الواحد والمستقبل الواحد وطن الشرفاء الاردن.

ومن مجرمي التاريخ جيش الرب للمقاومة ' أوغندا والكونغو وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى' , القوات المسلحة الثورية الكولومبية 'فارك', طالبان ' باكستان ' , عسكر طيبة ' الهند وباكستان' , حركة الشباب ' شرق أفريقيا' , ميليشيا ولاية اريزونا واسمها الرسمي 'منظمة أبناء الحرية'، ميليشيا ولاية كولورادو اسمها الرسمي 'حراس الحريات الأمريكية' , ميليشيا ولاية فلوريدا, ميليشيا ولاية ايداهو, ميليشيا ولاية انديانا، ميليشيا ولاية ميتشيجان، ميليشيا ولاية ميسوري , ميليشيا ولاية مونتانا، ميليشيا ولاية نيوهاميشير، الجيش الأحمر الياباني, الهاجاناه , البالماخ , الأرجون, شتيرن, جوش إمونيم, تي إن تي, الوحدة '101' , وحدة 'سييرت متكال', وحدة 'إجوز' , وحدة 'خاروف', وحدة 'دوخيفات', النمور التاميل ' سريلانكا'، منظمة فارك ' كولومبيا', كوماندو, وحدة 'يمام', وحدة ال'جدعونيم', منظمة أوم وتعرف ب' طائفة أوم' في اليابان .

ماو تسي تونج 'جمهورية الصين الشعبية' وقتل ما بين 4 – 6 مليون إنسان , أدولف هتلر ' زعيم ألمانيا' تسبب في قتل 17 مليون إنسان، ليوبولد الثاني ' ملك بلجيكا ' تسبب في قتل يزيد عن 15 مليون من مواطني الكونغو, عايدي أمين ' رئيس أوغندا' ونسبب في قتل '6' مليون انسان, فلاديمير لينين 'روسيا' قتل '5' ملايين انسان, هيديكي توجو ' رئيس وزراء اليابان' قتل أكثر من 5 مليون إنسان، فلاد الثالث ' أمير والاكيا في بلغاريا' وبلغت ضحاياه بين 40 – 100 ألف شخص.

أما جيوش الارهاب العالمي والتي قتلت الملايين فابرزها الجيش الروماني, الجيش المغولي, الجيش الألماني النازي, الجيش الأمريكي, الجيش البريطاني, الجيش الفرنسي, الجيش الروسي وجيش الاحتلال الصهيوني الإرهابي .