التاريخ : 2018-11-21

الراي نيوز

د.سامي علي العموش

تاريخ الهاشميين يسجل دائماً صفحات لا أحلى ولا أجمل في التواصل وممارسة الحكم بالتشاور والتراضي وتقديم ما هو أفضل ومحاولة الإستماع للآخر وتفهم الظروف والإحتياجات على أرض الواقع مراعياً متطلبات الجيل والإشكالات التي تواجهه بعيداً عن (التوصيل) وإنما الذهاب إلى هذه الفئة المستهدفة جيل الشباب (الذين يشكلون شبكات التواصل الاجتماعي) للوقوف على الحيثيات أينما كانت بإجابياتها وسلبياتها ومعالجة الممكن وتعزيز ما هو إيجابي تمكيناً للدور وتوحيد الرؤيا تجاه الهدف الأسمى والأغلى وهو الإنسان .

يضرب لنا الملك الإنسان أجمل الصور في التواصل المتجذرة في القرب والتواصل والإلتقاء بطلبة الجامعة ليحدثهم بما هو جديد إستشعاراً لدورهم المستقبلي وتفهم طبيعة الظروف المحيطة سواءاً منها الداخلية والإقليمية والدولية والوضع الاقتصادي برمته وما هو مستجد على أرض الواقع ضمن هذه الفترة التي نعيش كون الأحداث دائماً تكون متلاحقة ومتواصلة وبحاجة إلى تفهم وتحليل عميق ليتسنى لصانع القرار أرضية واسعة من الدعم والمؤازرة في حالة كان هناك قرار أو توجهات تعكس الرؤيا والسياسة التي يفرضها طبيعة الظرف تبعاً للمعطيات ومن هنا يأتي هذا اللقاء الخير لجلالته مع أبناءه الطلبة في إحدى الجامعات العريقة التي تحمل إسم العائلة التي نعتز ونفتخر بها وهي (الهاشمية) في تجسيد يسابق الزمن تأكيداً لرؤية جلالته في توجيه مجلس الوزراء والمسؤولين في التواصل حيثما كانوا لتكون الصورة دائما قريبة شفافة للوطن والمواطن .

إن اللقاء في هذا الظرف الصعب والدقيق وإعطاء الفرصة الكافية للإستماع لطلبة المستقبل في آراءهم وتوجهاتهم وطموحاتهم وإطلاعهم على ما يمكن عمله من أجلهم والتحديات التي تواجه كل هذا السبق والإصرار على التواصل مع أبناءه الطلبة إنما هي رسالة واضحة نقية شفافة بعيدة كل البعد عن كل الصور التي يعمل بها كثير من حولنا لتزيين صورهم وتحسين الرؤيا .... فها نحن من خلال قيادتنا التي نفاخر بها الدنيا هي قادمة إلى أبناءها لتقدم لهم بالكلمة المباشرة والحديث الصادق والمخلص الصورة الواضحة والتي لا تحتاج إلى برهان بما نحن عليه وما نحن مقدمين عليه في المرحلة القادمة من ظروف سواءاً منها ما يتعلق بالوضع الاقتصادي ومحاربة الفساد والشائعات التي تقتل الشخصية، والتناحر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى محاور عديدة تتعلق بمستقبل التعليم والتوظيف ومحاربة الفقر والبطالة والفرص المتاحة القادمة وفكرة خدمة العلم الجديدة كل هذا وأكثر وبيان دور اللامركزية والانتخابات والمشاركة في صناعة القرار تأكيداً للدور الذي يطلع به جلالة الملك للوصول إلى كافة الشرائح حتى يكون الكل كالبناء المرصوص متفهماً للوضع بعيداً كل البعد عما يلوث الأنفس والأجواء ليبقى الأردن حصناً منيعاً في ظل هذه القيادة التي نفاخر بها الدنيا .