التاريخ : 2019-01-24
التعديل يا دولة الرئيس
الراي نيوز
- معاذ أبو عنزة
عند النظر والتمعن بالجزء غير الفارغ من الكوب نرى أن دولة الرئيس قد أحرز نقطةً تُسجل له لا عليه هذه المرة من خلال التروي في إجراء تعديل مُوسع على حكومته في الوقت الحالي، إذ أن تعديل يوم أمس أخذ طابع ملىء الفراغ الشاغر وترتيب ورقة تطوير الأداء المؤسسي، بحيث أعطى الرئيس وزرائه من خلال هذا الإجراء فرصةً لتحسين الأداء والإنجاز في العمل لتقييمهم بشكل أفضل لاحقاً وتسليط الضوء على أدائهم من خلال برامج وملفات مُوكلة إليهم مرتبطة بجدول زمني ونتائج ملموسة على أرض الواقع.
كان إلغاء وزارة تطوير الأداء المؤسسي وتحويلها إلى إدارة مُختصة في رئاسة الوزراء أكبر دليل على مرونة الرئيس وإستجابته لمعطيات العمل وأولوياته وضروراته التي لا يتمتع بها كثيرون، حيث كان تكليف شويكة أيضاً بحقيبة السياحة وهي صاحبة سيرة ذاتية عريضة خطوة إيجابية بإتجاه الطريق الصحيح حيث ومن المؤكد بأن الوزيرة شويكة قد نجحت في الفترة السابقة بإدارة هذه الوزارة خلفاً للوزيرة عناب ووزارات أخرى في ما مضى الأمر الذي أهلها لتسلمها هذه الحقيبة وبالتالي الإبتعاد عن مطب تكليف صاحب معالي جديد.
كانت خطوة فصل النقل عن البلديات من الخطوات المهمة التي إتخذها الرزاز لما تحمله حقيبة النقل من أهمية تحاكي واقع الحال والمشاكل والمعضلات التي تواجه المواطن الأردني بشكل يومي نظراً للظروف الجغرافية والمعيشية وعوامل البنية التحتية وثقافة النقل وإستخدام وسائل النقل لدى المواطن وغيرها الكثير، وأخيراً حقيبة 'التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي' و حقيبة 'السياحة' والتي تطرقت لها في بداية المقال كانت ضرورة ملحة لسد الفراغ ليكون بذلك السبب الأساسي والمُحرك الرئيسي لتعديل يوم أمس وللحديث بقية.