نسخة عربية مثيرة من العرس الآسيوي استحق العنابي فيها الفرحة الغامرة والاحتفالات التي أنارت دوحة تميم التي بدت بأبها صورها، فخطفت في هذه الليلة أنوار باريس اللامعة التي أنارت سعادة وفخر.
الإنجاز العنابي كان مستحقاً فاللقب الأول للـ'الأدعم' كان مبهراً من ناحية الأرقام دون شكوك، فقد لعب العنابي 7 مواجهات، حقق فيها 7 انتصارات بدون أي تعادل أو خسارة، مسجلاً 21 هدف فيما دخل مرماه هدف يتيم كان في المباراة النهائية فقط، حيث انتصر في مباراته الافتتاحية على لبنان 2-0، وفي الثانية على كوريا الشمالية 6-0 وعلى السعودية 2-0، وفي الدور الثاني حقق فوزاً ثميناً على العراق 1-0، وفي دور الـ8 نجح بتجاوز الشمشون الكوري 1-0، قبل أن يتفوق على الإمارات صاحبة الأرض 4-0 في المربع الذهبي والتي قدمت تنظيماً رائعاً للمحفل الآسيوي، ويختتمها بالفوز كالمسك بالإطاحة بالمنتخب الياباني 3-1، ليتوج بجدارة.
لم يكتفي العنابي بخطف اللقب، حيث رافق الإنجاز خطف الألقاب الفردية، حيث توج المعز علي النجم الشاب بجائزة أفضل لاعب في البطولة، إلى جانب جائزة الهداف برصيد 9 أهداف محطماً رقماً صمد كثيراً للنجم الإيراني علي دائي كأفضل هداف للبطولة في نسخة واحدة، كما حصد سعد الشيب حارس المرمى جائزة أفضل حارس في البطولة بعد أن أنهى 7 مباريات بهدف وحيد في مرماه، حيث حافظ على نظافة شباكه في 6 مباريات متتالية.
لم تكن الصدفة من رسم لوحة الفرح القطرية، بل كان التخطيط السليم برعاية نجوم وجيل كامل منذ الصغر بأرقى وأكثر المنظومات تطوراً، سواء بالخطط التي تم وضعها أو حتى بأكاديمية أسباير التي ضمت البنية التحتية الأكثر تطوراً في المنطقة وأفضل الأسماء في عالم التدريب عالمياً، لتقدم نموذجاً يحتذى للعالم أجمع، وتحصد اللقب نتيجة ما زرعت في السنوات الماضية.
أسباير أفرزت هذا الجيل الذهبي للمنتخب القطري وأفرزت مدرباً مميزاً هو الإسباني سانشيز الذي تدرج منذ انضمامه لأكاديمية أسباير ليلتحق بالمنتخبات السنية، حيث حصد بأغلب الأسماء المتواجدة في المنتخب الأول لقب كأس آسيا للشباب 2014 وشارك في المونديال عام 2015 ليواصل التحضير والتأهيل حتى وصل للقب الآسيوي الأغلى.