التاريخ : 2019-03-21
صبيح المصري .. عندما يكون الصبر مفتاح الفرج والنجاح
الراي نيوز
خاص
بعض الرجال قد لا تفيهم الكلمات حقّهم؛ فالإنجازات التي يحققونها تتجاوز كلّ المصطلحات والمعاني، وحين نتحدّث عن شخصية بحجم صبيح المصري؛ فأنت أمام قامة فلسطينية أردنية عربية، لا بل قامة على مستوى العالم أجمع.
صبيح طاهر درويش المصري؛ الذي أبصر النور في نابلس – جبل النار - في العام 1937، أصبح يتيم الأب وهو في سن السادسة من عمره، فما كان من والدته إلّا أن قامت على تربيته خير قيام، فأنهى الثانوية العامة في مدارس نابلس ثم ارتحل إلى الولايات المتحدة، حيث نال البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة تكساس عام 1963.
كانت وجهته القادمة هي المملكة العربية السعودية، ولشغفه بالزراعه، إمتلك شركة أسترا الزراعية، واشترى مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في تبوك، واستمرّ هذا الشغف حتى اشترى أراض زراعية في ولاية كاليفورنيا.
قبل ما يقارب السبع سنوات امتلك أسهما في البنك العربي وبات رئيسا لمجلس إدارته، هذه المؤسسة المالية والمصرفية المنتشرة في كافة أصقاع الأرض، لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل عمل بجهد كبير لزيادة متانة البنك بصورة أكبر، حيث أدّى ذلك الى تمتع البنك بمتانة كبرى حسب تصنيف وكالة التصنيف العالمية (فيتش).
امتلك صبيح المصري العديد من الشركات الإستثمارية والمشاريع الناجحة في فلسطين والأردن وغيرهما من الدول، حتى أضحى مفخرة للشعبين الأردني والفلسطيني، وهو المعروف عنه دماثة خلقه وإحساسه بالفقراء الذين لم يبخل عليهم يوما.
قامة وطنية لا يعرف اليأس ولا القنوط، يأسرك في الحديث والحوار معه، وشعاره الدائم هو .. الصبر مفتاح الفرج والنجاح ! والإنجازات التي حققها لا حدود لها.
ورغم ذلك ابتعد عن التكبّر، فهي صفة لا يعرفها، لا بل وازداد تواضعا، فهو صاحب أفعال لا أقوال، وإن وعد أوفى وإن قال صدق.
هذا المحب لرياضة التنس والعاشق للموسيقى، فلسطيني الأصل، أردني الإنتماء، وولاء من المحيط إلى الخليج.
صبيح المصري هو بحد ذاته قصّة نجاح يجدر بها أن تكون منهجا في مدارسنا وجامعاتنا.