دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2019-05-05

رمضان الشرق الاوسط الملتهب ... عقوبات امريكا على ايران قد تفجر الوضع في الخليج

رمضان الشرق الاوسط الملتهب ... عقوبات امريكا على تصدير النفط الايراني قد تؤدي لتفجير الوضع في الخليج... خرافة صفقة كوشنير للسلام فزاعة ارهاب صهيونية بامتياز...  

أحمد عبد الباسط الرجوب

بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في مايو / أيار 2018، بدأت إدارة الرئيس دونالد ترامب في فرض سلسلة من العقوبات على ايران كان أهمها ما يتعلق بحظر شراء النفط الإيراني، غير أن واشنطن منحت في الرابع من نوفمبر / تشرين الثاني 2018 ثماني دول فترة لستة أشهر على أن تتوقف بعدها عن استيراد أي نفط، والدول هي الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا واليونان وإيطاليا، وتنتهي هذه المهلة بنهاية يوم 2 مايو/أيار ، وتهدف واشنطن -كما جاء على لسان وزير خارجيتها بومبيو مؤخرا - إلى إنهاء جميع الاستثناءات الممنوحة للدول التي تشتري النفط حاليا من إيران كي يصل حجم النفط الإيراني في الأسواق العالية إلى الصفر، وبالتالي حرمان طهران من إيراداته ، ومنذ إعلان الرئيس الأميركي إلغاء الإعفاءات الخاصة بصادرات النفط الإيراني والمنطقة تعيش شبه أجواء حرب، في انتظار الموعد الحاسم وسط تساؤلات كبيرة حول قدرة الأطراف المتصارعة على تنفيذ تهديداتها...

طالبت الولايات المتحدة في 22 أبريل/نيسان الماضي الدول التي تشتري النفط الإيراني بالتوقف عن استيراده بحلول الثاني من مايو/أيار الحالي، وإلا فستواجه احتمال فرض عقوبات عليها حيث تعهدت واشنطن بفرض عقوبات على الدول المخالفة والتي ستستمر في استيراد النفط الايراني إلا أن هذه الآلية شديدة التعقيد وصعبة التطبيق على دول تجمعها علاقات متشعبة مع واشنطن مثل الصين والهند، وهما أكبر المستوردين للنفط الإيراني ، وتماشيا مع هذا القرار الأمريكي فقد تفاوتت ردة فعل الدول حيث قللت بعض الدول كاليابان وكوريا الجنوبية وتايوان الكميات التي تستوردها من النفط الإيراني خلال الأشهر الستة الماضية، في الوقت ذاته تجاهلت تركيا والصين والهند التحذيرات الأميركية، وانتقلت بعض البلدان - التي كانت سابقا تشتري النفط الخام الإيراني - إلى موردين جدد، كذلك بادرت دول عدة للتوقف تماما عن استيراد النفط والغاز من إيران.

وفي هذا السياق وفي تقديرنا لسخونة حشر ايران في زاوية ضيقة وتجفيف مصادر دخلها النفطية ... نقول بأن العقوبات الأميركية قد وضعت ضمن حدّي عدم التصعيد إلى الحد الذي يجفف موارد إيران ويطلق حروباً تجارية مع دول كبرى كالصين ودول إقليمية هامة كتركيا، والأخطر أنه يهدّد بدفع إيران لخطوات خارج نطاق السيطرة قد تؤدي لتفجير الوضع في الخليج، وبالمقابل عدم التراخي في العقوبات إلى الحد الذي يمكن إيران من تحقيق عائدات مالية تعتبرها أمريكا بأنها ستستخدم لتعزيز قدرات إيران وقوى المقاومة عسكرياً، وتزيد من الخطر على «إسرائيل». وهو ما يقودنا الى اعتبار العقوبات الامريكية تجاه إيران محكومة بحدّين هما، عدم تعريض أمن السعودية والإمارات لخطر الغضب الإيراني وعدم تعريض «إسرائيل» لخطر المأزق الايراني وحصره في زاوية صفر عائداتها النفطية.

إيرانيا ... فالسؤال المطروح هل تستطيع إيران الاستمرار في تصدير النفط بالالتفاف على القرار الامريكي؟ ... طبقا لآراء خبراء متخصصين في العقوبات الدولية عن طريق تبني سياسة مقايضة، أو الدخول في شراكات مع إيران بصورة أو أخرى، أو أن يتم الدفع مقابل النفط في عمليات مصرفية ملتوية لا تستطيع الولايات المتحدة ضبطها، وفي هذا المنحى فقد بادرت إيران بتخفيض أسعار نفطها للصين والهند من أجل تشجيعهما على مواجهة الضغوط والعقوبات الأميركية، ويبدو أنها نجحت في ذلك، على الأقل حتى الآن ...

وفي سياق الاصرار الايراني على تصدير نفطها وبحسب مسؤولين إيرانيين، فإن طهران ستواصل تصدير نفطها رغم العقوبات، وقد هددت بأنها في حال مُنعت من تصدير نفطها عبر مضيق هرمز فستمنع جميع الدول من التصدير عبر المضيق، هذا ما اكد عليه الرئيس الايراني حسن روحاني في 2 يوليو/ تموز 2018، بأن منع بلاده من تصدير نفطها يعني أن لا أحد بالمنطقة سيتمكن من تصدير نفطه، في إشارة إلى السعودية والإمارات والكويت والعراق، وقطر أيضا التي تشترك معها في حقل للغاز الطبيعي وتعتمد في تصديره على مضيق هرمز ... وهو ايضا ما اكد عليه  وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أن بلاده لن تسمح بتحويل مضيق هرمز إلى ممر مائي غير آمن، على أن بلاده ستتخذ جميع الخطوات اللازمة لمنع حصول ذلك.

وخلاصة القول في هذه القضية الساخنة نوجز الاتي:

1.    أما وقد دخل القرار الأمريكي حيز التنفيذ اعتبارا من 2 مايو / أيار الحالي ... فالسؤال المطروح هل ستصعّد واشنطن ضد إيران وضد الدول المخالفة للقرار الامريكي المستمرة في استيراد النفط الإيراني؟ ... وهنا نتوقع بأن التصعيد سيكون له تأثير على ارتفاع أسعار النفط، وهو ما ستكون له تبعات سلبية على الاقتصاد الأميركي، خاصة مع اقتراب موسم الانتخابات...

2.    موقف السعودية المتذبذب من تعويض أي نقص في الأسواق يربك حسابات واشنطن يضاف الى ذلك أن النفط السعودي خفيف، على العكس من مثيله الإيراني الثقيل، من هنا لا تستطيع السعودية تعويض غياب بعض أنواع النفط الإيراني الثقيل المطلوب بشدة لأسواق الصين والهند ...

3.    أما التصعيد الامريكي فهو وارد وغير مستبعد مع طبيعة ترامب وتشدد وزير خارجيتة بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون بأن تقوم واشنطن بخطوات تصعيدية غير متوقعة.

خرافة صفقة القرن

سعت إدارة ” ترامب ” منذ اليوم الاول بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة إلى طرح خطة السلام في الشرق الأوسط والتي تأجلت كثيرا، هذه الخطة المزعومة ' الخرافية ' وبحسب ما تم تسريبه عن محتواها وهو ما يعني التبادل للمنافع، مما يستتبعه ايحاءات خرافية مشفوعة بتسريبات تتعلق بتبادل لأراضي وتعديل لخرائط الحقوق التاريخية؛ إلا أن اقتران الصفقة بـــ ” القرن” او " العصر” في بعض الترجمات، يجزم بأن الأمر يتعلق بتغيير تاريخي كبير في مجرى الصراع وجوهره وأطرافه التي ارتبطت بالقرن أو العصر الذي نعيشه، وأن المراد هو استبداله بصراع من نوع جديد لقرن وعصر جديدين…

ومن هنا وقبل اي اعلان لتفاصيل الصفقة المزعومة، كان الهدف فيما يبدو هو محاصرة المقاومة وعزلها وتشويهها وحصارها والقضاء على بؤرها في فلسطين ولبنان، وكذلك استهداف الجيوش الوطنية واجهادها وتفتيتها، حتى تصبح الأمة فريسة هامدة يعلن على ضريحها اعلان الصفقة ويحتفل على رفاتها بالانتصار الصهيو – امريكي!

كان من الواضح، من سياق الحديث المستمر والتقارير الغربية التي كشفت وروجت الى ملامح ما يخطط له ” ترامب ” ، بارتباط هذه الصفقة المزعومة بالتوصل لتسوية نهائية للقضية الفلسطينية، باعتبارها هي – دون غيرها – "قضية القرن” – … لكن تعبير "صفقة القرن” صار هو الأداة التفسيرية لكل ما يجري في المنطقة … فمن خلال مئات المقالات والمناقشات، أصبحت "صفقة القرن” المزعومة مخططا مستمرا وشاملا، ربما منذ عقود، يقف وراء كل شيء يجري في المنطقة: مخطط الشرق الأوسط الكبير، الحروب في سوريا واليمن وليبيا، خلع الرئيس المصري المنتخب، محاولة الانقلاب في تركيا، صعود الدور الإقليمي للسعودية والإمارات، حصار قطر، تنظيم (داعش)، عمليات الجيش المصري في سيناء،… إلخ.

حاولت إدارة ” ترامب ” إقناع الاطراف العربية باستثمار مئات الملايين من الدولارات في مشاريع اقتصادية في قطاع غزة باعتبارها طائعة تلقائياً كجهاز الصراف الآلي ATM ولم يدرك واجب إشعار المتبرع بقيمته واحترامه، عندما يطلب منه المساعدة وذلك في محاولة لتهدئة الوضع الأمني هناك وتوليد زخم قبل أن يعرض البيت الأبيض خطة سلام الشرق الأوسط التي من المفترض ” على زعم ادارة ترامب ” ان تنهي الكثير من الآمال العربية حول القضية الفلسطينية…

وعليه يمكن الاستنتاج في هذا الخصوص بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواجه أزمة حقيقية سواء في كيفية الانتهاء والاعلان عن صياغة هذه الخرافة وتجميع تناقضاتها بعضها ببعض، أو ما يتعلق بإخراجها إلى النور والكشف عنها للأطراف المعنية، وهو ما تكشف عنه التسريبات التي تصدر عن فريق ترامب الذي يتولى افتعال الضجيج عليها…

ختاما وعلى ما تقدم فإن القاعدة التي يمكن استنتاجها، هو أن الماضين وراء ترامب لتنفيذه هذه الصفقة المزعومة أو بالأحرى وراء انتهاك كافة الأعراف وكافة القوانين الدولية، هم المرتهنة ارادتهم اما بضعف احوالهم الاقتصادية وليس لديهم قوات عسكرية وطنية تحمي بلادهم، او لأن واشنطن تدعم سلطتهم الغير شرعية والمعادية لشعوبهم وهي خرافة للسلام لا بل فزاعة ارهاب صهيونية بامتياز...  

باحث ومخطط استراتيجي
عدد المشاهدات : ( 1656 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .