كتب محرر الشؤون السياسية
من يتابع الصحافة الإسرائيلية اليمينية هذه الأيام ؛ يلحظ حملة إعلامية منظّمة ضد الأردن وجلالة الملك شخصيا ، حيث ازدادت في الآونة الأخيرة وتيرة هذه الحملة ، والتي تأتي بالتزامن مع ما يشاع عن صفقة القرن التي يرفضها الأردن وكذلك القيادة الفلسطينية .
الصحافة المذكورة تصف الملك عبدالله بأنّه العقبة الكبيرة أمام تنفيذ الصفقة الأمريكية ، حيث يرى الأردن بأن اليمين المتطرف في دولة الإحتلال هو من يقف وراء صياغتها ، والتي تهدف في النهاية لتصفية القضية الفلسطينية ، حيث يخشى الأردن أن يتم ذلك على حساب الأردن ، وبالتالي ضياع الحقوق الفلسطينية في الأرض والإستقلال والمقدسات .
وتشير تلك الصحافة وبعض الشخصيات في اليمين المتطرّف أنّ الملك عبد الله ومنذ تسلّمه الحكم قبل عشرين عاما وهو يدير ظهره للعلاقات مع إسرائيل ، ولا يرغب بأي تقارب مع تل أبيب ، وأنّ الملك لا يثق أبدا برئيس الحكومة نتنياهو ويعتبره مخادعا ومراوغا ، إضافة إلى أنّ إسرائيل لا ترتاح أبدا لتحركات الملك الدائمة بين عواصم العالم ومواقفه الصلبة من الموضوع الفلسطيني .
وذكرت بعض الصحف أيضا بأنّ نتنياهو اشتكى للمسؤولين الأمريكان ، ومنهم الرئيس ترامب شخصيا من معاملة الملك عبد الله لنتنياهو شخصيا ، حيث ذكر بأنّ الأخير انتظر ستة أشهر قبل أن يسمح له بمقابلة الملك قبل عدة شهور .