قال رجل الاعمال ورئيس اللجنة السياحية في مجلس النواب الأردني سابقا امجد المسلماني ان هنالك حملة تشويه تستهدف شركات الطيران والسياحة في الأردن.
وبين المسلماني أنه وخلال الخمسة سنوات الأخيرة طرأت تغيرات كبيرة في المجتمع وزادت بشكل ملحوظ إعداد الأردنيين الذين سافروا إلى الخارج بقصد السياحة وهذا لم يكن ليحصل لولا وجود شركات طيران وطنيه أردنية وشركات سياحة عملت خلال سنوات على خلق ثقافة جديدة لدى المواطنين وهي ثقافة السفر، وهذا جعل المواطن الأردني يطلع على ثقافات مختلفة ويعيش تجارب متعددة حيث لم يعد السفر فقط بقصد التسوق بل أصبح لأهداف ثقافية .
وأضاف المسلماني أن خمس سنوات أو أكثر على هذه النقلة النوعية في مجال السفر على مستوى الأردن ليست بالتجربة العميقة حيث أن كثير من شعوب العالم لديها ثقافة السفر منذ عقود طويله ويعلمون تماما ما قد يتعرض له المسافر ويتقبلون مثل هذه الأحداث لأنها متوقعه ومحتمل حصولها.
وأكد المسلماني أن المسافر معرض لأي شيء في رحلته مثل تأخر موعد الرحلة او فقدان وثائق او السرقة او المرض او مشاكل في حجز الفندق او حتى مشاكل مع باقي المسافرين وهي أحداث متوقعة وتتكرر يوميا في أنحاء العالم.
وأشار المسلماني أن مثل هذه الأحداث تحصل مع كافة شركات الطيران في العالم و الشركات الوطنية ليست استثناء ولكننا و للأسف نجد أن مواقع التواصل الاجتماعي أو بعض مستخدميها ينتظرون اي خبر عن تأخر رحله طيران عن موعدها لتبدأ الإساءة والشتم واظهار ان ما جرى يتكرر يوميا مع انه من المتوقع ان من يتحدث بهذا قد لا يكون ركب طائرة سابقا وإنما هو نشر للإحباط والإساءة ليس أكثر.
وأكد المسلماني وعلى سبيل المثال فقد تعرضت إحدى الطائرات خلال رحلتها فوق الأجواء الفلسطينية لسرب من الطيور وعند وصولها للمطار تم اتخاذ كافة إجراءات السلامة التي تتطلبها سلامة الركاب وتوجبها هيئة الطيران المدني وذلك لحماية الركاب وسلامتهم إلا أنه وللأسف بدأ بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بنشر الأكاذيب وإظهار أن ما تم هو مجرد تأخير يمكن أن لا يحصل وكأنهم خبراء طيران مختصين في سلامة المالحة الجوية.
وأكد المسلماني أن شركات الطيران وقبل أي شيء تهتم بسلامة الطيران وصول المسافرين سالمين إلى وجهتهم وهي على استعداد لتحمل أي تأخير وكل الإساءات في سبيل الالتزام بمعايير السلامة.
وأضاف المسلماني أننا فعلا أصبحنا بحاجة إلى تعزيز ثقافة السفر لدى الراغبين في استخدام الطائرات والسياحة خارج المملكة وأن يعملوا أن رحلة الطيران معرضة لأي أمور قد لا تكون على جدول الرحلة.
واكد المسلماني أن الأفضل لمن ليس لديهم القدرة على التعامل الرحلات السياحية ومستجداتها أن يتوجهوا للسياحة الداخلية بدلا من مغادرة المملكة وإخراج الأموال وإنفاقها في الخارج.