كشفت مصادر ان الحكومة بدأت في فرز عشرات الطلبات للمتقدمين لمواقع مدير عام وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، ومدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، ومديرعام هيئة الإعلام ، وفعلا بدأت بمرحلة تقييم المرشحين، 
 حيث تقدم 159 شخصاً لثلاث وظائف قيادية في الإعلام، من موظفي التلفزيون الاردني وحملة شهادات الدكتوراة وموظفين وصحفيين وغيرهم.

فمؤسسة الاذاعة والتلفزيون الاردنية بلا مدير عام منذ اشهر ، بعد اقالة مديرها الاخير ، وكذلك هيئة الاعلام بلا مدير بعد استقالة مديرها المحامي محمد قطيشات منذ اشهر ، ووكالة الإنباء  (بترا) بلا مدير بعد استقالة مديرها الدكتور محمد العمري.

على العموم ، قال بعض المتقدمين انه على الحكومة مراعاة اعلى درجات الشفافية بالتعامل مع الطلبات ، وان ينظر الى الأمور بميزان واحد .

واكدوا انهم اغلقوا أذانهم عن الاستماع الى التسريبات ان الاسماء جاهزة لتعيين في المواقع مطالبين الحكومة بعدم الخضوع للواسطات والتدخلات الكثيرة من بعض الشخصيات حيث يجب ان يذهب الحق لاصحابه وان يتم تعيين اصحاب الكفاءات والشهادات والمتخصيين في قطاع الاعلام حيث ان المواقع المذكورة اعلاه حساسة ، وعلى اللجان لذلك ان تكون شفافة في اختياراتها.

 من جانبه انتقد مديرعام الاذاعة والتلفزيون الأردني الأسبق رمضان الرواشدة البطء بيتعينات قائلا : من يقود الاعلام الرسمي ؟ لا ادري كيف تسمح الحكومة الاردنية بغياب قيادات الاعلام الرسمي ولا تجد البديل خاصة في هذه المرحلة التي تتطلب خططا وبرامج لمواجهة استحقاقات المرحلة ،خصوصا ما يسمى بصفقة القرن والضغوط الاقتصادية التي يتعرض لها الاردن؟

واضاف : نحن بحاجة الى ما يدحض كل هذه الخطط والبرامج وليس سوى الإعلام الرسمي قادر على نقل الصورة ، مع كامل الاحترام لكل وسائل الإعلام الاخرى ، لان الإعلام الرسمي اقرب الى المسؤول وهو المعبر عن أية قرارات تخص الدولة الاعلامية.

وتابع : وإذا سلمنا جدلا بان هذه المواقع الثلاثة خاضعة لنظام الوظائف القيادية فلماذا تاخر الإعلان عن هذه الوظائف حتى الان ؟ مع ان النظام حدد مواعيدا واياما للتقدم للوظائف المعلن عنها وخلال فترة زمنية تنتهي بمقابلة المتقدمين للجنة الوزارية التي تختار اعلى ثلاثة اشخصا حصلوا على اعلى الاعلامات وتنسب بهم الى المرجع المختص وهو رئيس الوزراء.

بدوره قال رئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر في تصريحات اعلامية إن لجان الفرز المشكلة بموجب المادة (٧/ب) من نظام التعيين على الوظائف القيادية، تعمل حالياً على دراسة الاعتراضات الواردة من خلال موقع الديوان الالكتروني، من قبل المتقدمين والنظر فيها، تمهيداً للبدء.
 
الى ذلك ، طالبت جمعية المذيعين الأردنيين ان تتروى رئاسة الوزراء في اختيارها لمدير جديد لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون على ان يتم ذلك وفق مسابقة تراعي المعايير الفنية وروح الشفافية.