عبدالله العظم
 

في لقاء خاص معه حول احداث الساعة
الرزاز لعب على ضغط الشارع في انهاء اضراب المعلمين
الاسلاميون تكيفوا مع المرحلة ولم ينبطحوا
المجلس فيه شللية ولكن بدون اتجاه سياسي
'الدق'على المعلم بينما النواب ' يشتغلون ' اكثر من ثلاث ' شغلات '

بين النائب محمد الظهراوي بأن الرزاز كان مخطئا عندما لم يخرج لمحاورة المعلمين ونقابتهم . في حين اثنى عليه مؤكدا على دوره التربوي واشادته بهذا الدور الذي كان يقوم به اثناء ما كان وزيرا للتربية والتعليم .
واضاف الظهراوي بان نجاح الرزاز في التربية والتعليم كان اساسا في ترشيحه وتكليفه تشيكل حكومة بعد حكومة الملقي .
كما وفضل النائب الظهراوي بهذه المرحلة رحيل الحكومة والمجلس معا نظرا للظروف التي تمر بها البلد والقضايا التي كانت سببا في تأزيم الساحة محليا .

الى جانب توضيحه للاسباب التي تعمد بها الرزاز الابتعاد عن الدخول في الدفاع عن النواب بمطالبهم الاخيرة وشمولهم بالضمان الاجتماعي معتبرا موقفه من ذلك التنبوء سلفا بفشل هذه المطالب والانتقادات التي برزت بين الشارع والرأي العام الاردني لمجلس النواب .
كما واشار للحالة التي تشوب النواب في المصالح الشخصية والفردية وتوضيح موقفه منها ومطالبته بحكومة برلمانية كحل لهذه المشاكل والقضايا الاخرى التي عكرت الاداء النيابي .

وجاء ذلك خلال اللقاء معه حول اخر المستجدات على الساحة وأخرها إضراب المعلمين وأداء المجلس غير الايجابي في كثير من القضايا المفصلية وتوقعاته في قانون الانتخابات المقبلة والمدى الذي قد يؤثر به القانون في نوعية النواب للبرلمان المقبل .

وقال الظهراوي : لقد كان الرزاز صادقا وجادا في موضوع التربية والتعليم ولكنه اخطأ في موضوع اضراب ومطالب المعلمين مع انه يعلم بان المعلم هو اساس المرحلة التنموية للوطن ' ولا يستطيع اي انسان عاقل ومدرك ان يقف بمواجهة المعلم ' .

ونجد هناك من يقول بان المعلم يستطيع ان يعمل في اكثر من مجال وهو على رأس عمله وبالتالي اقول لهؤلاء ان من دفعه لذلك راتبه الذي لا يكاد يغطي مصاريف معيشته ومعيشة عائلته ' هو المعلم قادر يوكل ' ' بينما نجد نوابا يعملون ثلاثة او اربع شغلات ' وهم نواب يتقاضون رواتب عالية وحرام على الفقير ان يذهب ليعمل في مجال أخر والنائب الذي يتقاضى ' 3500 ' دينار يقعد ' وما يشتغلش ' وان يكون لديه شركة مقاولات او مكتب محاماه او عيادة . الناس فقط تدقق على المعلم بانه يشتغل ثلاث شغلات ولا يدققون على النائب . الا يدقق رئيس الوزراء على الوزير الذي لديه اعمال اخرى والا فقط هو ' الدق على المعلم ' .

وتعقيبا على سؤال الشاهد قال : مشكلة المعلم ليست وليدة اليوم او الامس مشكلته على مر تاريخ الحكومات والمعلم يعاني وهنا نسأل ماذا تريد الحكومة من هذا المعلم هل تريد منه ان يعود مهزوما امام طلابه ولذا اقول انه يجب ان ينتصر المعلم والطالب معا في هذه الازمة وانا ضد التأزيم وبذات الوقت لا يمكن احيد عن الحق .

وردا على سؤال الشاهد فيما اذا كان الرزاز اضعف من يواجه ازمة المعلمين ويواجهها بنفسه بعيدا عن تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي او ان هناك جهات تضغط عليه ؟
قال الظهراوي : الرزاز لعب على ضغط الشارع في مواجهة المعلمين ولعب على الوقت ولكن كان ينبغي ان يلتقي بالمعلمين ويسمع بنفسه ويحاورهم بنفسه ' يعني المعلمون 'مش ابناء الوطن او جايين من الصومال' ونعرف ويعرف الرزاز ان كل معلم يتبعه جيل فهل يعقل ان اقف ضد معلم علمني عبر ثلاثين سنة مضت ' يا سيدي كل معلم في الرصيفة صار مدرس اكثر من ثلاثين الف طالب عبر مسيرته التعليمية والمعلم اب وقدوة وعلى الدولة ان تتحرك بالاتجاه الصحيح مع ادراكي بان وضع الدولة صعب ونعاني من ضائقة مالية واقتصادية ودائما ما نرى هناك خلط ما بين الدولة ومفهوم الحكومة وفهمها والدولة هي الوطن والمواطن والدولة بخير ولكن الحكومة ليست بخير ونحن نهاجم الحكومة من اجل سلامة الدولة .

اعتقد بان هناك توزيع ادوار بين الفريق الوزاري الذي يرعاه دولة الرزاز في بعض القضايا الحساسة جدا ومن خلال ما لمست اجد ان هناك تقسيما لبعض الادوار والملفات واعتقد انه وفي اخر تفرغ دولته لبعض القضايا السياسية والدولية ولكن ملف اتفاقية الغاز والملف الاقتصادي كان بيد معالى رجائي المعشر .

وتعقيبا على سؤال الشاهد اضاف الظهراوي : ما جاء على لسان ابو صالح حول الايرادات وتراجعها كان من صلب عمله كرجل اقتصاد ويقود الملف المالي الاقتصادي . واعتقد بان دولة الرزاز كان محرجا في الموضوع الذي برز مؤخرا حول طلب النواب بشمولهم بالضمان الاجتماعي وبالتالي فقد احيل هذا الموضوع للمعشر الذي وقف لجانب النواب في وجهة نظره وتعزيز مطلبهم والرزاز بقي بعيدا لانه لا يريد ان يتصدر هذا المشهد لانه كان يتوقع له المصير المحتوم .

وفي الجانب الذي ما يطرأ دائما من خلال تجنيب الرزاز لفريقه الاقتصادي اية مواجهات مع المجتمع الاردني بمسألة التفاوض وهو ما رأيناه في الفريق الخدمي الذي وقع في مواجهة مع المحافظات عند مناقشة قانون الضريبة وابعاد الفريق الاقتصادي الحكومي ايضا عن المفاوضات مع المعلمين والمغزى او الهدف من ذلك مع ان هذه ملفات اقتصادية علق الظهراوي قائلا :
مما لا شك انه وطالما لم يكن لدينا حكومات برلمانية سوف نبقى نتخبط في الاداء واذا لم يكن الوزير قادرا على تحمل مسؤوليته امام الشعب سوف نبقى ندور بذات محور المشكلة ولذلك نرى النائب يلام وتثور عليه قواعده اذا اغلق هاتفه لحظة بينما نجد وزراء لا يعرفون اين الرصيفة ولذا يجب ان يكون لدينا حكومات برلمانية تقع تحت المساءلة الشعبية بصورة حقيقية .
وفي محور أخر من محاور اللقاء معه حول قانون الانتخاب وما يمكن ان يجري عليه من تعديلات في خضم ما يدور من هنا وهناك من اشارات حوله.
اكد الظهراوي في رده على صعوبة ووصفه لها بالمرحلة الخطيرة مع اشارته لصفقة القرن واثارها على الاردن . كما وايد الابقاء على القانون الذي جرى عليها انتخاب المجلس الحالي مع الاشارة النه كان متضررا من القانون .
واضاف اى انه قانون جيد مع بعض التعديلات التي ارغب بان يعدل على نظامه من حيث حصص القوائم او ما يسمى ' بالعتبة ' ومن الظلم ان يبقى النظام هكذا .
وردا على الشاهد فيما لو كان هناك خيارا لدى صاحب القرار امام حل المجلس او رحيل الحكومة في ظل المشهد السياسي الداخلي .
قال الظهراوي اتمنى ان يحل المجلس مع الحكومة ولا احبذ ان ابقى في منصبي على حساب توتر الموقف واضحي بمنصبي مقابل صمود البلد وانهاء اية ازمات سببها المجلس والحكومة ولا يهمني ان ابقى مديونا وسيارتي ومنزلي بالاقساط .

وبسياق ما يشكو منه البعض من اعضاء المجلس انهم يواجهون مضايقات من الحكومة نتيجة مواقفهم ضد قراراتها وهل واجه الظهراوي نفس المضايقات التي تدعيها هذه الثلة من النواب ؟
قال في رده على الشاهد : حتى اكون منصفا لم اجد اي نوع من الصدامات او المضايقات من الوزراء او الجانب الحكومي في اية مسائل خدمية اطرحها لابناء منطقتي ولا ارى معاقبة من وزير او حاول ان يعاقبني على موقفي واقدر للوزراء استجابتهم للكثير من مطالبي .
وردا على سؤال الشاهد حول غيابه عن التيارات السياسية والحزبية وعدم اندماجه فيها ؟
قال الظهراوي : لا اؤمن بالاحزاب او الانخراط بالعمل السياسي لعدم قناعتي بالاحزاب باستثناء جبهة العمل الاسلامي وارى انها احزاب غير مكتملة حقيقا ولا ارى كتلة الاصلاح النيابية تميل للانبطاح كما يدعي البعض انما هي عملية تكيف مع المرحلة .
وتعقيبا على الشاهد قال : لن نتقدم بمجالس النواب مستقبلا او حاليا ما دمنا بعيدين عن الحكومات البرلمانية حتى بعض الوزراء لا يعرفون من هم الوزراء وصدف كثيرا ونحن تحت القبة كان من بين النواب يسأل ' مين هاظ ومين هظاك ' وهم وزراء يجلسون بيننا ومن النوادر الاخرى ان نائب شاهد احدى الوزراء السابقين وقال له ' زمان ما شفتك واجيتك على الوزارة وما وجدتك ' وكان يحسبه ما زال وزيرا عاملا . وكذلك هناك نواب لا يعرفون بعضهم لعدم حضورهم .
واضاف : اقر ان هناك شللية بين النواب ولكن ليس لاتجاه سياسي انما لمسائل شخصية وفردية واحارب هذه المصالح وانا الوحيد الذي لا يوجد له شقيق او ابن موظفا في المجلس وشقيقاتي بلا وظيفة .

صحيفة الشاهد