عبد الله العظم
فساد الحكومات و اهمال المسؤولين وغياب الضمير الانساني و المهني لدى البعض من المقاولين و منفذي المشاريع والعطاءات كل هذه اجتمعت عند تنفيذ بناء مركز صحي صما.
هذا المركز الذي ما مضى على انشائه خمس سنوات اخلي تماما و لم يعد المبنى صالح لتقديم خدماته الصحية الطبية امام اهالي البلدة نتيجة التصدعات و الانهيارات الحاصلة فيه و تلف الاعمدة و الجدران و التشققات على كامل جدرانه و هبوط في الاساسات وقواعد البناء.
ليس هذا وحسب بل ان بعض الاعمدة و الشمعات القائم عليها بناء يستطيع المرء نبشها باصابع اليد لخلوها من الاسمنت حتى ظهر منه الحديد السلح متاكلا.
وزارة الاشغال لم تقم بمحاسبة منفذ العطاء و وضعه تحت طائلة المسؤولية و القانون . و لم تتخذ اي اجراء بحق الفاسدين انما لجأت قبل اسبوع بطرح عطاء بقيمة مئة و ثلاثون الف دينار لصيانة مبنى ميت لن تقوم له قائمة لا ينفع فيه ترميم او صيانه على وضعه الحالي المتهالك .
فمن وجهة نظر الاهالي هناك يطالبون بازالة المبنى و انشاء مبنى مكانه بالقيمة المالية التي ستذهب هدرا في اعمال الصيانة التي تدعيها الوزارة . و يرفضون رفضا قاطعا لاعمال الترميم التي يعرفون نتيجة فشلها سلفا.
الشاهد بدورها بادرت بالاتصال مع وزير ا لاشغال فلاح العموش و لم يجب على هاتفه.
وعبر عدة اتصالات مع الوزاره لبحث الموضوع من كافة اطرافه . استطعنا التواصل مع مشرفة العطاءات المهندسة ناديا صوالحه التي قللت من شأن المشاكل التي يعاني منها المبنى مشيرة الى ان فريقا من الجمعية الملكية قام بالكشف الحسي و الملموس على التصدعات و اعطت الجمعية تقريرا عن حالته.
و اضافت لقد وجدنا في التقارير الفنية و الهندسية للجمعية بان البناء يعاني من مشاكل بسيطة و يحتاج فقط الى ترميم و اعادة تاهيل و ليس متهالكا كما يدعيه البعض .
و في سياق ما يحتاجه المركز من ترميمات قالت صوالحه الفحوصات اظهرت بان المبنى يحتاج لشبكات حديد و دعامات جانبية و كلفته التقديريه ليس مبالغ بها مقارنة بما تحتاجه اعمال الصيانه من حيث الكلف.