يقال أن أكثر ما يرهق الانسان في الحياة هو الانتظار؛ فكيف بقلب أم ينتظر ولدها الذي فقد منذ 13 يوما على أمل أن تراه حيا أمامها و أن تلمس وجهه وتضمه الى صدرها وتغسل ثيابه بدموع فرحة عودة لولا ايمانها بالله لفقدت أملها بها ، انها والدة الشاب حمزة الخطيب والذي جرفه سيل وادي القمر في محافظة الزرقاء بتاريخ 8 / 1 / 2020 .
تصريح الدفاع المدني ...
لليوم الثالث عشر، تواصل الفرق المتخصصة في الدفاع المدني والأمن العام وقوات الدرك عمليات البحث والتفتيش عن الشاب المفقود الذي جرفته المياه في سيل وادي القمر في محافظة الزرقاء.
وتستخدم فرق البحث والإنقاذ في عمليات البحث والتفتيش آليات ثقيلة لإزالة الطمي الذي تشكل في بعض البرك العشوائية بمجرى السيل إضافة إلى استخدام مواتير لقص الأشجار المتشابكة واستخدام طائرات مسيرة بدون طيار وكلاب البحث والإنقاذ وقوارب لعمليات التفتيش في سد الملك طلال.
ويشارك في عمليات البحث والتفتيش ما يزيد عن(4000)شخص مزودين بمعدات بحث وإنقاذ متخصصة لتمشيط وتفتيش طول مجرى السيل الممتد من وادي القمر وصولا إلى سد الملك طلال.
وكانت مديرية الدفاع المدني أكدت ان عمليات البحث عن الخطيب ستبقى مستمرة ولن تتوقف حتى العثور عليه.
بقلب مؤمن واردة متماسكة أجابت أم حمزة " الرأي نيوز " ...
" نعم حمزة سيعود باذن الله وارادته " فمازالت أم حمزة في انتظار ولدها الغائب عن عينها منذ 13 يوما ، وفي تصريح " للرأي نيوز " قالت أم حمزة " انه في يوم الحادثة اتصل أحد أصدقاء حمزة والذي يقطن قريبا من مكان الحادث وطلب التحدث مع والد حمزة فأنا تلقائيا سألته " حمزة في اشي " فأجابني قائلا " خالتي توكلي على الله " وعندما تحدث والد حمزة الى الشاب أخبره بأن " القلاب " الخاص بحمزة موجود ولكن حمزة مختفي ، وانطلق زوجي وأولادي اثنين لمعرفة ماحصل لولدي والبحث عنه ، أحد الشهود المتواجدين مكان الحادثة قال ان السيل جرف " القلاب " الذي كان يستقله حمزة وهناك رواية تقول بأنه بعد أن علقت السيارة بمكان ما على الجسر خرج حمزة منها باحثا عن طريقة للنجاة ولكن كانت مياه السيول أقوى منه فجرفته دون رحمة الى مصير مجهول حتى هذه اللحظة " وتابعت أم حمزة بصوت حسرة " ولدي والذي يعمل في شركة مقاولات كان يومها عائدا من عمله وكان بامكانه أن يسلك طريقا غير ذلك الطريق المشؤوم ولكن ولدي الله يرضى عليه ويرجعه بالسلامة فضل أن يسلك تلك الطريق ظنا منه بأنها مختصرة "
" أم حمزة " في انتظار عودة ولدي حتى أفرح به عريسا ...
" حمزة هو بكري أكبر أولادي من أطيب وأرقى الشباب ليس لأنه ولدي ولكنه معروف بين الناس بشهامته وكرمه وحبه لتقديم المساعدة للناس ، قبل اختفائه لم أكن أفكر بالبحث عن عروس له كونه ما زال في مقتبل العمروهو يبلغ 27 عاما وكنت أنتظر حتى يستطيع أن يقف ماديا على قدميه ولكن بعد مشاعر الانتظار الصعبة التي أعيشها ان شاء الله بعد عودته سأبحث له عن زوجة صالحة فورا حتى أفرح به عريسا أمام عيني باذن الله "