بقلم الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح
في احلك الظروف واكثرها صعوبة تبقى اثارة الدهشة ممكنة في مملكة الامل التي تحتفل بعيد استقلالها الرابع والسبعين وهي فتح اذرعها للمستقبل رغم مظاهر الكآبة التي تلف كوكبا انهكته الصراعات والمرض قدم الاردن خلال الاشهر الماضية دروسا تستحق التعميم لتكون منهج عمل في الظروف الاستثنائية تستفيد منه دول العالم كبيرها وصغيرها في مشارق الارض ومغاربها واجه فايروس كورونا بامكانياته الضئيلة قياسا بما تملكه البلدان ذات النفوذ الواسع متعددة الموارد متنوعة الصناعات ليؤكد مجددا على معايير مختلفة لقياس منعة الدول وتمكن البلد المحدود بامكانياته النابض بحيوية ابنائه الناهض بعزيمة قيادته ان يكون صاحب مبادرة في مواجهة الجائحه له رأيه السديد وصوته المسموع في ترشيد التفكير العالمي ويده الممدودة لكل طالب معونة واصل معركته مع الوباء دون ان يشغله الكابوس الذي يشل تفكير حكومات وشعوب العالم ويؤسس لعادات ومعادلات علاقات جديدة عن مواصلة معركته والقيام بواجباته تجاه اقدس قضايا العرب والمسلمين تسامى على المصاعب الاقتصادية والمعيشية التي فاقمها كورونا وتصدر المواجهة في معركة ضم اجزاء من الضفة الغربية ليجدد التأكيد على انه رأس الحربة في الدفاع اقدس واطهر بقاع الارض وكرس الاردن بموقفه الذي لم يكن مستغربا انحيازة لقيم الحق والعدالة التي تجسدها القضية الفلسطينية منذ عشرينيات القرن الفائت ولم يتوان عن الانتصار لها في يوم من الايام لم يكن مثل هذا الاداء ممكنا لولا توفر منظومة من العوامل التي اتاحت للاردن اجتياز المصاعب التي واجهته منذ تاسيس كيانه السياسي وباتت ملامح بارزة فهو صاحب الرسالة والمشروع الحضاري النهضوي والعزيمة والذهنيات المفتوحة على روح العصر .
تحتفل مملكة الامل برسالتها ومشروعها دون ان تغفل عن المصاعب والتحديات لتؤكد من جديد قدرة النشامى بقيادة سلالة اشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على تقديم النموذج الذي يستحقه عالم يحاول الخروج من متاهته بقلوب عامره بالمحبة والموده نهنئ الأردن الشقيق ملكاً وحكومةً وشعباً بمناسبة عيد الإستقلال المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً داعين الله العلي القدير أن يديم على مملكة الامل وشعبها العزيز التقدم والإزدهار والرقي في ظل قيادتها الحكيمة حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي العهد الأمين حفظهما الله ورعاهما وادامهما ذخرا للامتين العربية والاسلامية