دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2020-09-18

دعونا نتحرر من هذا الوهم

حسين الرواشدة
يعتقد بعض اخواننا من العرب المسلمين انهم وحدهم في هذا الكون، وان الأمم الاخرى مسخرة لخدمتهم، ومدعوة للتقدم والعمل بالنيابة عنهم، ومطلوب منها ان تصغي اليهم، وتتنازل عن «معتقداتها» لصالحهم، ويعتقدون - للاسف - ايضا ان نسختهم «العربية» هي الاسلام ذاته، وان غيرهم من «المسلمين» الاتراك أو الصينيين أو الفرس أو الجرمان..الخ، نسخة مقلدة وتابعة وغير اصيلة، لا تعبر عن روح الاسلام ولا تجسد قيمه، وربما، غير محسوبة عليه.
هذا، بالطبع، اعتقاد غير صحيح، سببه المبالغة الخاطئة في تقدير حجم الذات، وعدم معرفتها بأوجهها وصورها واختلافاتها والوانها المعروفة، ناهيك عن عدم معرفة الآخر الذي هو في الحقيقة الصورة الاخرى للذات، وسببه - ايضا - العزلة والقطيعة التي نعيشها باختيارنا، والخوف من الانفتاح، والتمحور المرضي حول «المركز» دون الدوران لرؤية الاطراف، والمبالغة هنا في تمجيد الذات لا يختلف في نتيجته عن المبالغة في تجريحها والاستهانة بها، فكلاهما ينم عن موقف مرض، وتصور يفتقد الى الصواب.

رقميا، لا تتجاوز نسبة المسلمين في هذا العالم حدود الربع، ولا يتجاوز عدد العرب منهم الربع ايضا، فمن بين مليار ونصف المليار مسلم ثمة (300) مليون مسلم عربي، واما عمليا، فأثر العرب المسلمين اليوم لا يخفى على أحد، والقضايا التي تشغلهم تفوق الوصف، اما صورة «التدين» التي نطالعها في عالمنا العربي فليست افضل من هذه «الصورة» لدى غيرنا، بل انها تبدو - احيانا - افضل مما لدينا، ولو زار احدنا احدى البلدان والتي يشكل المسلمون جزءا من معادلة سكانها، كالهند أو امريكا او اليابان..الخ (دعك من الدول ذات الاكثرية الاسلامية كماليزيا واندونيسيا وتركيا...الخ) لوجد مسلمين حقيقيين، وتدينا خالصا، ونسخة اسلامية (غير عربية هذه المرة) اصيلة تعبر عن روح الاسلام وتقدس تعاليمه وتفهم كلياته ومقاصده.
نحتاج الى مراجعة حقيقية - كعرب ومسلمين - الى مراجعة موقفنا من العالم، ومن العصر، والى «السير في الارض والكون» لمعرفة هذا التنوع الانساني، والخروج من «ضيق» التصور، وقصور النظر، والتمحور حول النفس، فنحن - كما قلت - جزء من هذا العالم، وجزء من اتباع هذا الدين. واذا كانت ثمة افضلية لنا فهي فقط في حمل الامانة: امانة الانسان وامانة الدين، وهذه ايضا يشاركنا فيها كل مسلم وكل مؤمن وكل ضمير يعرف الله تعالى ويتوجه اليه ويبتغي اليه الوسيلة، اما الهداية فأمرها الى الخالق، واما «الحساب» فهو له تعالى يوم القيامة، واما الخيرية فهي لمن أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وآمن بالله..
لا يخطر في بالي - ابدا - ان اقلل من شأن أحد - لا سمح الله - لكني اشعر اننا بحسن نية، او جهل، لا نرى الا انفسنا، ولا نعترف الا «بالاسلام» الذي يتحدث العربية او ينتسب الى قوميتنا العربية، مع ان الله تعالى حسم المسألة في قرآنه الكريم اذ بعث رسولنا «للعالمين» واناط بأمتنا الاسلامية كلها صفة «الخيرية»، وانكر علينا الثمار تبعا لكل جنس او العرق او اللون، ودعانا لنتسابق ونسارع لا لنتصارع ونتفارق.
باختصار، نحن - كعرب - جزء من هذا الاسلام الذي بدأ بأربعة رجال كانوا حول الرسول عليه السلام، ومنهم فارسي ورومي، واصبحوا اليوم يزيدون عن مليار ونصف المليار.
ونحن - ايضا - جزء من هذا العالم الذي تعددت اديانه ومعتقداته.. واختلف الناس فيه (ولذلك خلقهم) وظل الكفر - وهو واقع بمشيئة الله - جزءا منه.. فهل بوسعنا ان ننظر الى هذه الصورة من كافة زواياها، وان نتعامل معها كما امرنا الله تعالى، بمنطق الاعتراف والاحترام والحوار.. والدعوة بالتي هي أحسن.. والرحمة التي تسبق العدل؟
دعونا نتحرر من هذا الوهم.

الدستور

عدد المشاهدات : ( 3589 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .