-هناك همس في مجالس الناس قد يتحول إلى ضجيج

-لا نقبل إهانة الكوفية الأردنية فهي رمز هويتنا

-المزاج العام يرفض النهج الحكومي القائم

-نسعى لتشكيل كتلة تقوم على اساس المعارضة الصحية

-كنا نريد حجب للثقة اكثر مما كان

اسرة الشاهد

تصوير :سند العبادي

فيديو :علاء البطاط 

مونتاج:محمود تيم 

كشف النائب اسامه العجارمه عن نيته تشكيل كتلة نيابية في المرحلة القادمة، تقوم على اساس المعارضة الصحية التي تمكن المجلس من القيام بأداء دوره التشريعي و الرقابي ولها تأثير في الاداء السياسي لتصحيح المسار الحكومي.

وأضاف بأن الكتلة ستركز في طرحها على تغيير النهج الحكومي الذي لا ينتبه لكل ما يدور بالشارع الاردني و بالغرف المغلقة، ناصحاً في الوقت نفسه ما وصفه ب(عقل الدولة) من الانتباه لمخاطر الهمس الدائر في مناطق و بيوت الاردنيين.

وعلق النائب العجارمة على برنامج الحكومة الذي عبر عنه البيان الوزاري، واعتبره برنامجاً متخما بالوعود و ويفتقر للأدوات التي تملكها الحكومة في الانجاز, ومشيراً إلى أنه لم يجد الفسحة الحقيقية التي تمكنه من منح حكومة بشر الخصاونه الثقة.

وبين العجارمة بأن خطابه تحت قبة البرلمان، في معرض رده على بيان الحكومة لنيل الثقة، كان مقتنعاً بحجب الثقة عن الحكومة، وبأن قرار الحجب لم يكن رأياً شخصياً أو مزاجياً، وإنما كان مبنياً على اراء قواعده الانتخابية و منبثقا عنها، موضحاً بأنه قام بعمل استبيان واستطلاع للرأي شارك فيه ابناء دائرته الانتخابية انطلاقاً رؤيته في اشراك المجتمع الذي يمثله بالقرار، مؤكداً بأن قرار الحجب لاقى ترحيباً منقطع النظير من هذه القواعد الشعبية، لأنه عكس الصورة الصحيحة لوجهة نظر الشارع، وبأن هناك حالة مبنية على انعدام الثقة بالحكومات و رفض للبروتكول و الروتين المعتاد من جانب الحكومة.

وأشار العجارمه أنه كانت هناك بعض المساعي و الاجراءات التي قام بها مع عدد من زملائه الرافضين لنهج الحكومة لاقناع قسم من النواب للوقوف معهم لاتخاذ رأي معاكس للاغلبية النيابية التي ترى من وجهة نظرها منح الثقة الحكومة، وكان الهدف من ذلك عدم المبالغة في ارقام النواب الذين في نيتهم منح الثقة والوصول ما بين التسعون او المئة نائب و بالتالي يعود الاثر السلبي على تكوينة المجلس الجديد حتى باعضائه الجديدين مشيرا الى تجارب مجالس نيابية سابقة دخلت في معركة مع الشارع الاردني ازاء مشهد الثقة مما قد يمس عمر المجلس الدستوري, و لو حصلت الحكومة على ثقة النواب بشق الانفس لكان افضل للمجلس.

وأوضح النائب العجارمة بأن خطابه احتوى مفردات تحدثت عن رمزية الكوفية الاردنية وهي تنهل الجوع من حاويات عمان أي المعني فيها الاردنيون، وهي وسيلة انذار لدق ناقوس الخطر، لأن الكوفية تعني الهوية، مضيفاً أن الامر عندما يصل للهوية (عصابة رأس الحرائر) و نرى بعض مرتديها يجوبون شوارع وحارات عمان بحثا عن قوتهم والمشاهد المصورة تلاحقهم، فهذا يشكل اهانة لا نقبلها نحن والعشائر الاردنية، فالكوفية بالنسبة لنا تحمل رمزية عظيمة لنا ولعمقنا الاردني المتمثل بالعشيرة، فهذا بلد قدمته العشائر، وعبر قرون كانت العشائر تحرس قوافل الحجيج من الشام الى الحجاز وأسست إرث الانتماء للوطن بفيض الدماء.

واضاف، بأنه تم التقاط الرسالة التي تضمنتها كلمته من الجهات المسؤولة المختصة، وقرأها العقل المركزي للدولة الاردنية، مؤكداً بأن هذا العقل الذي يحترم انتماءه وعمق اخلاصه، يجيد قراءة رسالته، وهو من يُعنى بشان الهمس وتطوراته ووصوله لمرحلة الضجيج .

و تابع العجارمة، لقد انتهجت بكلمتي طبيعة الخطاب المرتبط على نهج التورية والقصد على المدى البعيد، وبأن على صناع القرار عدم غض النظرعن الهمس والتململ والتي يمكن ان تؤدي الى خروج الشارع عن صمته، وبأن هذه جمرة طال صبر الاردني بالقبض عليها، مضيفاً، بأن هذا الهمس قد يتطور ويصل الى مرحلة رفض لكل السياسات الحكومية المتراكمة التي اقصت المواطن من برامجها، وبأنه لاكثر من عشرين عام و جلالة الملك يخاطب الحكومات بضرورة الاسراع بالاصلاح السياسي والاقتصادي و الاداري و تامين حياة كريمة للمواطن.

ومن جانب آخر، بين العجارمة أن لديه طموح بمشاركة عدد من النواب، نحو بناء تكتل نيابي متقارب الاراء و الفكر للخروج بتشكيل نواة كتلة متماسكة في المرحلة المقبلة، اي في الدورة العادية القادمة حسب ما يتيح به النظام الداخلي، وسيكون هذه الكتلة للمعارضة الصحية، وتكون صاحبة قرار تحت القبة فيما يتعلق بدور النواب رقابياً وتشريعياً.

وعلى صعيد آخر، تحدث النائب العجارمة بأنه يتواصل مع اصحاب الشركات والجهات المستثمرة في مناطق الدائرة الخامسة لإشراك هذه المنشات في خدمة ابناء المنطقة للمساهمة في الحد من البطالة، مبيناً أن بعض المستثمرين قد أساء الظن في غايته، وآخرون تفهموا صدق نيته في تنمية لواء ناعور، واصفاً إياهم باصحاب العقلية المتعاونة والايجابية، وبأنهم بادروا بالتواصل معه للمساهمه في تحقيق أهداف التنمية، مشيراً إلى وجود بعض الشركات، والجامعات، والمنشآت في لواء ناعور لم يستجبوا لطرحه إلى غاية اللحظة.

وعلق العجارمة على مطالب النواب الشخصية التي جاءت من تحت الطاولة اثناء جلسات الثقة لتعيين ابناء لهم، بأنها تؤثر وتنعكس سلبياً على المجلس وقبوله الشعبي، وأن استجابة الحكومة لمثل هكذا مطالب ستكون على حساب اداء المجلس والنواب، مضيفاً بان هذه الممارسات هي تفريغٌ للعمل النيابي من مضمونه، و لاتسهم في تقديم ما تقتضيه الحاجة الوطنية ليكون النائب مشرع و مراقب، وأنه كنائب إذا قام بهذا العمل وعاد للحكومة لتحصيل خدمة معينة فإنه سيتناقض مع ذاته ويخالف مساره الحقيقي، وبالتالي سيتأثر أداؤه كنائب بصورة سلبية، ويفرض عليه قيوداً في طلب احتياجات للقضايا العامة، و يعيق عمله الرقابي و يؤدي الى التراجع للخلف، مما سيؤدي بالتالي إلى عدم قدرته على استجواب السلطة التفيذية.

وعن دوره النيابي وتطلعاته المستقبلية، اكد العجارمة على ضرورة استقلال المجلس وتحريره من أية تبعات قد تؤثر على دوره الحقيقي، وتمكين ادائه بعيدا عن التشوهات التي لحقت بالنواب في المجالس السابقة، ومتأملاً الخروج بقانون انتخابات شامل وعصري يرضي جميع مكونات الشعب الاردني.