تحمل هذه الأمواج معلومات أيضًا عن الطبقات التي مرت عبرها؛ بما فيها الوشاح والنواة. ومن خلال دراسة خصائص تلك الأمواج بإمكاننا أن نتعرف على الخصائص الفيزيائية الموجودة في باطن الأرض.

على سبيل المثال، بعض الأمواج تنتشر في البيئات الصلبة، بينما تنتشر أمواج أخرى في البيئات الصلبة والسائلة معًا؛ وبذلك بإمكاننا أن نعرف إن كانت بعض الطبقات صلبةً أم لا.

استخدم الفريق البحثي الذي اكتشف وجود الخزان المائي ألفين من مقاييس الزلازل لدراسة الموجات الزلزالية الناتجة عن أكثر من 500 زلزال. هذه الأمواج المتولدة تجعل الأرض تدق كجرس لأيام بعد ذلك.

من خلال قياس سرعة الأمواج على أعماق مختلفة، تمكن الفريق من معرفة أنواع الصخور التي تمر بها الأمواج، وكشفت طبقة المياه عن نفسها بسبب تباطؤ الموجات، إذ تستغرق وقتًا أطول في المرور عبر الصخور الرطبة أكثر من الصخور الجافة.

عثر الباحثون على علامات على وجود صخور رينجوودايت رطبة في المنطقة الانتقالية على بعد 700 كيلومتر لأسفل، والتي تقسم المناطق العلوية والسفلية من طبقة الوشاح. على هذا العمق، فإن الضغط ودرجة الحرارة مناسبين تمامًا لضغط وعصر صخور رينجوودايت، لينزل الماء منها، تمامًا كما لو أن هذه الصخور تتعرق ويسيل منها الماء.