دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2011-10-22

أميركا والانخراط مع القبائل اليمنية

الرأي نيوز

في اليمن التي تعيش تحت وقع الاحتجاجات المستمرة بات واضحاً تراجع قدرة الرئيس في السيطرة على البلاد إلى درجة أنه أصبح يطلق عليه تندراً «عمدة» أحد أجزاء العاصمة صنعاء.. هذا التآكل في سلطة «صالح» يجب أن يدفع الولايات المتحدة إلى التركيز على أصحاب السلطة الحقيقيين في اليمن والمتمثلين أساساً في القبائل، فكما هو عليه الحال في أفغانستان وباكستان، حيث السلطة المركزية ضعيفة، أو تقريباً غير موجودة كما هو الحال في اليمن، يبقى من الضروري الانخراط مع القوى القبلية المختلفة. 
والحال أن تاريخ العلاقات الأميركية مع اليمن اقتصر على التعامل مع السلطة المركزية ونادراً ما نقلت وزارة الخارجية اهتمامها من العاصمة إلى المناطق الريفية البعيدة. 
والحقيقة أن أحد الأسباب الرئيسية الذي يتردد كثيراً هو العامل الأمني وخوف المسؤولين والدبلوماسيين في السفارة الأميركية الابتعاد عن المراكز الحضرية والغوص في أعماق اليمن، لكنه تخوف مبالغ فيه. 
رغم أن القبائل اليمنية مسلحة ولها من البراعة في التعامل مع السلاح واستخدامه ما مكنها من الانتصار على القوات الحكومية أكثر من مرة، ودحر جيش «صالح» في أكثر من مناسبة، وهو ما يعيدنا مجدداً إلى قدرة الرئيس على الإمساك بالسلطة وحكم البلاد. 
أما السبب الآخر الذي يعيق المسؤولين الأميركيين ويمنعهم من التوجه إلى المناطق الريفية، فيتمثل في التركيز الحصري للأميركيين على موضوع تنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية، بحيث يعتقد الدبلوماسيون الأميركيون ونظراؤهم الغربيون أن «القاعدة» تتمتع بحرية مطلقة في المناطق البعيدة على المراكز الحضرية، لا سيما في المناطق القبلية بالشمال. 
لكن تقريراً صدر مؤخراً عن المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب عن وضع «القاعدة» في محافظتين ريفيتين نفى وجود أي رابطة بين التنظيم الإرهابي والقبائل اليمنية في المحافظتين، بل إن معظم قادة «القاعدة» وكوادرها الصغرى تنحدر من المدن والمراكز الحضرية حتى لو اضطروا إلى الاختباء في المناطق الشمالية ذات التضاريس الوعرة.
ولتعزيز المصالح الأميركية في اليمن والحفاظ عليها، سيكون على الدبلوماسيين الأميركيين من الشباب كسب هذا اللقب عن جدارة واستحقاق في محافظات مأرب وشبوة والجوف، وربما كان من المفيد لمهامهم السماح لهم بمضغ القات كما يفعل اليمنيون، لا سيما وأن أكثر المفاوضات جدية في اليمن تعقد حول جلسات القات.
وخلافاً لم يُروج له من أن السفارة الأميركية في صنعاء تضم مجموعة من الدبلوماسيين عديمي الجودى وكثيري الكلام، إلا أن الحقيقة تقول إن السفارة في اليمن تضم خيرة الدبلوماسيين، الذين يتحدثون العربية بطلاقة وعلى رأسهم السفير «جيرلاد فيريستين»، والمشكلة فقط أن هذه الموارد تضيع في صنعاء من خلال مفاوضات عقيمة مع الأحزاب السياسية والأطراف الموالية للنظام.
وبالطبع يستطيع بعض هؤلاء الدبلوماسيون القيام بعمل رائع خارج حدود صناع لو خف القلق الأمني المبالغ فيه، فقد تجولت شخصياً في أنحاء اليمن.
 وكنت دائماً أعرف نفسي بأني أميركي وغير مسلم دون أن يكون الأمر بالصعوبة المتخيلة، وقد يغرينا منظر الاحتجاجات الشبابية في شوارع المدن اليمنية بالاعتقاد أن مستقبل اليمن بعيد عن القبائل. 
لكن الحقيقة أن القبائل انخرطت في الاحتجاجات من خلال دعمها للحركة الشبابية التي انطلقت منذ أكثر من تسعة أشهر، ولعل المثال الأبرز في هذا السياق الشيخ صادق الأحمر الذي أعلن انحيازه للثوار من ساحة التغيير وسط صنعاء، وهو شخصية نافذة تنتمي إلى تجمع قبائل «حاشد» ذي النفوذ السياسي الكبير.
ورغم انزعاج بعض الشباب من انضمام القبائل إلى الحراك الاجتماعي الذي تشهده اليمن، فهم مصرون على قيام دولة مدنية حديثة يسود فيها القانون وتكون بعيدة عن تدخلات القبائل باعتبارها جزءاً من الماضي ولا دور لها في مستقبل البلاد، إلا أن الواقع على الأرض يقول إن الشباب المستقلين في المظاهرات عليهم أولاً إثبات قدرتهم على تسيير البلاد في مرحلة ما بعد صالح وإدخالها مرحلة الديمقراطية. 
وفي غياب رؤية واضحة ومحددة للانتقال بالبلاد من وضعها الحالي إلى مستقبل أفضل يكتفي الشباب بطرح أفكار مثالية تجعلهم أبعد ما يكون عن تولي المرحلة الانتقالية، ناهيك عن اليمن الجديد والمستقر الذي يطمح له الجميع. 
وفيما تتواصل الأزمة السياسية في اليمن تبقى القبائل الفاعل السياسي الأقوى على الساحة والأقدر على إدارة المرحلة القادمة، وهي الحقيقة التي يتعين على جميع الأطراف الاعتراف بها عند تشكيل حكومة جديدة. 
ويتعين أيضاً على الولايات المتحدة الانتباه إليه، ففيما تشير أفضل السيناريوهات أن القبائل اليمنية ستحظى بنوع من الاستقلال المحلي ضمن نظام فدرالي خاضع لحكم القانون مع استفادتها من التمثيل المناسب في صنعاء، تنذر أسوأ السيناريوهات من أن اليمن لن ينجح في الخروج من أزمة الحكم الحالية ليستمر الصراع بين الفصائل. 
وفي كلتا الحالتين ستلعب القبائل اليمنية دوراً محورياً في رسم مستقبل البلاد، لذا من مصلحة الولايات المتحدة ربط العلاقات مع القبائل وتشجيعها على التفاوض لتحديد مصير اليمن، وهو ما يحتم على الدبلوماسيين الأميركيين التوغل في مناطق اليمن العميقة سواء لحل أزمة الحكم المستفحلة، أو لردع خطر «القاعدة» وعناصرها.
 
جيب بون - مدير تحرير سابق لصحيفة «يمن تايمز»
 «كريستيان ساينس مونيتور»


عدد المشاهدات : ( 1056 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .