دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2011-10-27

باكستان.. ودواعي الحذر الأميركي

الرأي نيوز

في نظر البعض، ما زالت باكستان التي كانت في يوم من الأيام حليفاً موثوقاً لأميركا، من أخطر البلدان في العالم، والسبب في ذلك يعود لحيازتها مائة صاروخ نووي على الأقل، واستضافتها للإرهابيين المعادين لأميركا.
لذا حان الوقت للولايات المتحدة كي تظهر نوعاً من الحزم والصرامة اللتين تستدعيهما شراكتنا مع باكستان.
ولحسن الحظ، بدأت واشنطن في تبني مقاربة أكثر اندفاعاً تجاه الجماعات المتمردة التي تعمل انطلاقاً من باكستان، لا سيما «شبكة حقاني»، فقد دأبت هذه الشبكة لفترة طويلة على مهاجمة الجنود الأميركيين في أفغانستان المجاورة.
ويُعتقد أن «شبكة حقاني» هي المسؤولة عن الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في كابل خلال الشهر الماضي، كما أن ثمة أجهزة باكستانية متهمة من قبل مسؤولين أميركيين بارزين بدعم وحماية «شبكة حقاني» التي تجمعها علاقات وثيقة مع «القاعدة»، لكن الجيش الباكستاني قام أيضاً بملاحقة عدد من الشبكات الإرهابية المناوئة لأميركا، هذا ناهيك عن الأهمية القصوى لباكستان في إيصال الإمدادات إلى الجيش الأميركي بأفغانستان.
ومع ذلك ما زالت إسلام آباد، لدى بعض الأميركيين تلعب على الحبلين من خلال دعمها لشبكات معينة ومحاربتها لأخرى.
والمشكلة أن بعض الإرهابيين الأشد عنفاً يسعون إلى السيطرة على السلاح النووي الباكستاني، فلماذا يتعين على أميركا التي ترسل كميات مهمة من المساعدات لباكستان تحمل هذا الأمر؟
الجواب يكمن في رغبة أميركا في استقرار الوضع في باكستان والمنطقة حتى لا تسقط أي من الأسلحة النووية في أيدي خطيرة، كما تريد أميركا من باكستان التي تأرجحت بين فترات حكم عسكري أن تتبنى حكماً ديمقراطياً يضمن لها الأمن والاستقرار، وقد أدركت الإدارة الحالية أن دعم أنظمة الحكم غير الديمقراطية سواء في باكستان، وهو ما فعلته أميركا بالفعل خلال حكم الجنرال برويز مشرف، أو في بلدان الشرق الأوسط، لن يغني عن أميركا حاجتها للانخراط المباشر مع الشعوب وقواها الحية، بعدما أثبتت الأنظمة فشلها في تحقيق التنمية والاستقرار.
ومن المهم أيضاً أن تنظر الحكومة الديمقراطية في باكستان إلى الولايات المتحدة لتتلقى المساعدات أكثر من الصين التي تملك سجلاً حافلًا في التعامل مع إسلام آباد، لكن أميركا مع ذلك لا تستطيع التغاضي كثيراً عن إخفاقات باكستان، لا سيما في ظل الفشل الذي لاقته المباحثات السرية بين المسؤولين الأميركيين وعناصر من «شبكة حقاني»، وعدم قدرتها على إقناع الشبكة بنبذ العنف والتوقف عن استهداف الجنود الأميركيين، لذا يتعين على واشنطن السير قدماً في ضرب معاقل شبكة «حقاني» سواء أعجب ذلك باكستان، أم لم يعجبها، وهو ما قامت به واشنطن مؤخرا, عندما استهدفت طائرات من دون طيار عناصر من شبكة حقاني في منطقة شمال وزيرستان بإحدى المدن التي لم تتعرض قط لاستهداف من قبل، ما أدى إلى مقتل سبعة من المتمردين، وحتى لو اغتاظت إسلام آباد من الهجمات الأميركية، فقد سبق للإدارة الأميركية أن نفذت عمليات ضد عناصر معادية في الشريط الحدودي بين باكستان وأفغانستان، ولا يوجد ما يبرر لا قانونياً ولا أخلاقياً عدم استهداف أميركا لشبكة «حقاني» للقضاء على قادتها الذين استفادوا حتى هذه اللحظة من الحماية الباكستانية، فالقانون الدولي يبيح العمل العسكري الاستباقي ضد خطر محدق، أو عدو يهيئ لعمليات ضد أميركا، حتى لو كان ذلك في أرض أجنبية، كما أن الرئيس بوش أعلن عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر أن أميركا ستلاحق الإرهابيين أينما وجدوا في العالم، بل حتى في البلدان الأجنبية التي توفر لهم المأوى والملاذ الآمن، وهو ما حدا بإدارة أوباما إلى شن حملة شعواء ضد ابن لادن في باكستان انتهت بقتله حتى دون إذن من السلطات في إسلام أباد.
ويمكن للولايات المتحدة أن تعلن أن «شبكة حقاني» منظمة إرهابية، ما سيسمح لواشنطن وحلفائها عبر العالم بتجفيف منابع التمويل الخاصة بالشبكة وحظر وصول الأسلحة إليها، كما سيمنع عناصرها من السفر.
أما على الصعيد الدبلوماسي، فيمكن للولايات المتحدة بذل جهود أكبر لتعزيز العلاقات بين باكستان والهند، فرغم الحروب التي خاضها البلدان والقضايا العالقة بينهما مثل كشمير وغيرها، يبقى الخوف الباكستاني من الهند السبب الرئيسي في بحث هذه الأخيرة عن عناصر نفوذ داخل المنظمات المسلحة مثل «شبكة حقاني»، التي قد تكون مفيدة لباكستان في أي صراع إقليمي يندلع مع الهند، بيد أن أوباما يستطيع أيضاً التحاور مع الصين.
فمعروف أن ثمة علاقات جيدة تجمع بكين وإسلام آباد، وسعي هذه الأخيرة للتحالف مع الصين باعتبار التعامل معها أسهل من التعامل مع أميركا، لكن رغم انخراط الصين في مشاريع باكستانية خلال السنوات الأخيرة وتوقيعها مجموعة من الاتفاقيات، فإنها أوقفت مشاريع عدة بدواع أمنية، لا سيما بعد مقتل عمال صينيين في باكستان، وهو ما يعطي الفرصة للولايات المتحدة لفتح الموضوع الباكستاني مع بكين وإقناعها بأن باكستان مستقرة وآمنة هي في مصلحة البلدين معاً.
فالصين تدرك أكثر من غيرها أن تعرض جارتها باكستان لهزات أمنية عنيفة، وتصاعد نفوذ الجماعات المتطرفة، قد يكون له تداعيات خطيرة على الوضع الداخلي في الصين.
كما أن انهيار المنظومة الأمنية الباكستانية وسيطرة المتطرفين على بعض الأسلحة النووية، ينذر بكارثة أمنية في المنطقة ستكون الصين أولى المتضررين من نيرانها.

جون هيوز
«كريستيان ساينس مونيتور»


عدد المشاهدات : ( 1093 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .