دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2023-11-01

الصراع على أرض الملعب .. عن الرياضة في زمن الحرب العالمية

الراي نيوز  - في صيف عام 776 قبل الميلاد، بدأ الإغريق الألعاب الأولمبية، تلك الألعاب التي كانت تقام كل 4 سنوات مرة في مدينة أولمبيا، التي لقيت شهرة هائلة وإقبالاً ضخمًا من اليونانيين القدامى، ثم تصاعدت شعبيتها عندما فتحها الإغريق لسكان المستعمرات تعميقًا للثقافة الهللينية ولحضارة الإغريق، وعندما سيطرت الإمبراطورية الرومانية على دول البحر المتوسط ومنها اليونان، وأطلق الرومان على البحر المتوسط لقب "نوستراماري”، أي بحرنا، بدأت الألعاب الأولمبية القديمة في التدهور.

أصدر الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول في العام 393 ميلادية قرارًا ديكتاتوريًا ثوريًا قضى بإلغاء الألعاب الأولمبية باعتبارها مهرجانات وثنية لا تليق بالإمبراطورية الرومانية التي نبذت الوثنية واعتنقت المسيحية، وبعد 1500 عام رقدت "أولمبيا” تحت آلاف من الأطنان من التراب والركام وطين فيضانات نهري آلفيوس وكلاوديوس، ونُهبت خلالها القبائل الهمجية كل كنوز أولمبيا ودمرتها الزلازل.

بعد قرون طويلة، عثر علماء الآثار الألمان بقيادة المايسترو إيرنست كورتيوس على بقايا أولمبيا، وفجَّر ذلك أحلام الفرنسي الذي عشق الرياضة عشقًا مبرحًا، وهو البارون بيير دي كوبيرتان، ويُعرف أيضًا باسم بيير دي فريدي، وقام بمجهود بطولي خارق من أجل أن يبعث الألعاب الأولمبية من جديد، ويعيد إليها الحياة بعد الممات، حتى تمكن البارون في 1894 من تحقيق حلمه، ووافق المجتمع الدولي على بدء الألعاب الأولمبية الجديدة عام 1896.

كان مؤسس الألعاب الأوليمبية الحديثة ومصمم رموزها كالعلم والشعار، البارون بيير دي كوبرتان (1863-1937) يرى أن مبدأ المسابقات الرياضية الجديدة سيقوم على انعدام العنصر السياسي وسيادة الروح الرياضية، لكن ما اتضح بعد مرور أكثر من قرن من تنظيم الألعاب الأوليمية الأولى أن مبادئ بيير دي كوبرتان مُنيت بالفشل، وأنه نفسه كثيرًا ما كان يخالفها، حتى أصبح عالم الرياضة جزءًا من المواجهات الكبرى بين الدول منذ الحرب العالمية الأولى.



الشعلة الأوليمبية التي يتم إشعالها قبل انطلاق الألعاب الأولمبية مباشرة هي اختراع نازي، للتعبير عن الأخوة والتعاون والسلام على حد وصف هتلر

الألعاب الأولمبية النازية

عُرف دي كوبرتان بموقفه المعارض لاشتراك النساء في الدورات الأولمبية بحجة مراعاة التقاليد الأولمبية القديمة التي كانت تحرم على النساء المشاركة في الألعاب أو حتى مشاهدة منافساتها، لكن في ثانية الدورات الأولمبية بمدينة باريس عام 1900 تم السماح للسيدات بالمشاركة في الدورات الأولمبية، حيث شاركت 6 فتيات رغم اعتراض دو كوبيرتان، وتعتبر الإنجليزية شارلوت كوبر أول فتاة تفوز بميدالية أولمبية بعدما فازت بذهبية التنس.

وفي عهده، ظهرت ممارسة فرض العقوبات الرياضية ضد بلدان بأكملها في اللجنة الأولمبية الدولية برئاسة دي كوبرتان بعد الحرب العالمية الأولى، ففي عام 1920 أبُعد رياضيو ألمانيا والبلدان الحليفة لها عن المشاركة في الأولمبياد بسبب إشعالها نيران الحرب، وجرت ألعاب عام 1924 في باريس دون مشاركة الرياضيين الألمان أيضًا للأسباب نفسها.

سعى هتلر لاستثمار حدث رياضي ضخم في خدمة النازية وإثبات نظريته بتفوق العرق الآري

لكن الألعاب الأولمبية عام 1936 جرت هذه المرة في برلين، وفيها خلق النازيون صورة جديدة لألمانيا كدولة قوية ومتحدة بينما غطوا سياسات الدولة العنصرية وأيضًا العسكرية الألمانية المتزايدة، ما دعا المراقبين في الولايات المتحدة والدول الديموقراطية الغربية الأخرى إلى التساؤل عن مدى أخلاقية مساندة دورة الألعاب الأولمبية التي سيستضيفها النظام النازي.

سعى هتلر لاستثمار حدث رياضي ضخم في خدمة النازية وإثبات نظريته بتفوق العرق الآري، لكن العداء الأمريكي ذا البشرة السمراء جيسي أوينز كان على الموعد، وحصد 4 ميداليات ذهبية، وكسر بمشاركته تلك حق مشاركة اللاعبين ذوي البشرة السمراء في المنتخب الأمريكي.

وبسبب البلد المضيف المعادي لحقوق الإنسان، دُعي الناس في أوروبا والولايات المتحدة إلى مقاطعة دورة الألعاب الأولمبية لأول مرة في تاريخها، لكن على الرغم من النداءات إلى نقل الألعاب إلى مكان آخر بسبب سياسة "الرايخ الثالث” العنصرية والمعادية للسامية، فإن بيير دي كوبرتان الذي أصبح رئيسًا فخريًا للجنة الأولمبية الدولية أعلن أن أدولف هتلر "أحد أفضل المبدعين في عصرنا”.

في بادئ الأمر، درس رئيس اللجنة الأولمبية الأمريكية أفري بروندج، مثله مثل آخرين في الحركة الأولمبية، نقل الدورة التي تنافس فيها 49 فريقًا من مختلف أنحاء العالم، وهو عدد يفوق عدد الفرق التي شاركت في أي أولمبياد من قبل، وبعد تفتيش وجيز، عارض بروندج المقاطعة، مشددًا على أنه لا مكان للميول السياسية في الرياضة، وحارب من أجل إرسال فريق الولايات المتحدة لدورة الألعاب الأولمبية عام 1936.

أدار بروندج على نحو مشدد المنشآت الرياضية الألمانية عام 1934، وصرَّح علانية أن الرياضيين اليهود يُعاملون بلا تحيز ودورة اللعاب ستستمر قدمًا كما هو مخطط لها، وأيَّد بيير دي كوبرتان ما قاله بروندج، وزايد عليه بقوله: "على اليهود أن يفهموا أنه ليس بإمكانهم استخدام الألعاب كسلاح في صراعهم مع النازيين”، في حين رأى المؤيدون للمقاطعة أن ألمانيا كسرت القواعد الخاصة بالألعاب الأولمبية التي تمنع التمييز على أساس الجنس أو الدين.

وردًا على تقارير اضطهاد الرياضيين اليهود عام 1933، صرَّح بروندج أن "الركيزة الأساسية للنهضة الأولمبية الحديثة سيتم تقويضها إذا سُمح للدول بتقييد المشاركة بسبب الطبقة أو العقيدة أو العرق”، في حين طُرد المساعد السابق لوزير البحرية إيرنست لي جانك من اللجنة الأولمبية الدولية في يوليو 1936، بعد اتخاذه موقفًا علنيًا شديد المعارضة لدورة برلين، واختارت اللجنة بروندج ليشغل مقعده في إشارة بالغة الدلالة، وجانك هو العضو الوحيد في اللجنة الذي تم طرده على امتداد تاريخها الذي امتد لمدة 100 عام.

وعلى الرغم من أن اللجنة الأولمبية الدولية قدمت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية اعتذارًا عن تصرفات موظفيها، فإن ممارسة المقاطعات والاحتجاجات أصبحت جزءًا لا يتجزأ من العديد من الدورات الأولمبية في النصف الثاني من القرن العشرين.

على سبيل المثال، بعد أشهر قليلة من اغتيال مارتن لوثر كينج، أحد قادة حركة الحقوق المدنية للسود الأمريكيين من أصل إفريقي على يد أمريكي أبيض، اُستخدم في أولمبياد عام 1968 لأول مرة في تاريخ الألعاب أسلوب الاحتجاج الاجتماعي السياسي، إذ قام الرياضيان الأمريكيان من أصل إفريقي تومي سميث – صاحب الرقم القياسي 19.83 ثانية – وجون كارلوس على منصة التتويج لسباق 200 متر جري، خلال أداء نشيد الولايات المتحدة بإحناء رأسيهما بتحد، رافعين أيديهما بقفازين أسودين، وكان هذا عمل خططت له منظمة المشروع الأوليمبي لحقوق الإنسان التي كانت تناضل ضد العنصرية وسياسية التمميز العنصري.

عدد المشاهدات : ( 1247 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .