الراي نيوز - يدخل المنتخب الوطني لكرة القدم اعتباراً من اليوم الثلاثاء، بآخر مراحل تحضيراته لمواجهة نظيره الطاجيكي على الستاد الجمهوري المركزي في العاصمة دوشنبه.

ووصل أمس وفد «النشامى» إلى طاجيكستان عبر طائرة خاصة، تأهباً لمواجهة أصحاب الأرض بعد غدٍ الخميس، في افتتاح مباريات المجموعة السابعة ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة، المؤهلة لكأس العالم 2026، وكأس آسيا 2027.

ويطمح المنتخب في بداية مشواره الطويل نحو حلم بلوغ «المونديال» للمرة الأولى في تاريخه، للعودة بنقاط المباراة، وتسجيل بداية قوية تسهل مهمته في المنافسة على صدارة المجموعة، التي تضم إلى جانبه المنتخبين السعودي والباكستاني، المقرر أن يلتقيا بذات اليوم على أرض الأول.

وينتظر أن يرفع الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الحسين عموتة من وتيرة تحضيراته الفنية والبدنية، ومسابقة الزمن واستغلال عامل الوقت لتنفيذ البرنامج التدريبي وفق جدول زمني محدد، بهدف الوصول إلى أقصى درجات الجاهزية، ودخول اللقاء بثقة ومعنويات عالية تمكنه من فرض أسلوبه وإظهار قدراته الحقيقية، وفق نسق متزن يضمن الصلابة الدفاعية والنجاعة الهجومية بذات الوقت، دون ترك فرصة للمنافس في استغلال عاملي الأرض والجمهور، حيث من المنتظر ان يحظى المنتخب الطاجيكي بمؤازرة جماهيرية كبيرة.

معنويات عالية.. وأسبقية تاريخية

بدأ واضحاً أن الحالة المعنوية للاعبين في أفضل حالاتها، وأن الجميع عاقد العزم على بذل قصارى جهدهم، لتقديم أداء يليق بالسمعة الطيبة والمكانة العالية التي يحظى بها النشامى على صعيد القارة، والتي ترجح كفته للتفوق على منافسه وإبعاده عن خط المنافسة، وضمان المزاحمة على المراكز الأولى، دون الدخول في معمعة الحسابات.

وعزز هذا الاعتقاد، الجدية، والانضباط والحرص الشديدين على تنفيذ تعليمات الجهازين الفني والإداري بحذافيرها، والتي كانت من أبرز الملاحظات التي ميزت سلوك اللاعبين، وعكست مدى رغبتهم في التركيز على أجواء اللقاء، والظهور بشكل جيد.

وما يزيد من حجم التفاؤل وارتفاع مؤشر الثقة بقدرة المنتخب على العودة بنقاط المباراة، الأسبقية التاريخية للنشامى على حساب نظيره الطاجيكي، اذ سبق للمنتخبين أن تواجها في تصفيات كأس العالم 2018 في مناسبتين ونجح النشامى حينها في حسم مواجهتي الذهاب والإياب لصالحه 3/1 و3/0 على التوالي، قبل أن يتبادل المنتخبان الفوز ودياً على هامش معسكر تدريبي جمعهما في الإمارات قبل عامين.

ويزخر المنتخب بمجموعة كبيرة من المواهب والعناصر المميزة، ويتفق المتابعون أنه بتواجد هذه الأسماء تبدو الفرصة سانحة وفي المتناول، خاصةً بعد زيادة حصة القارة الآسيوية وحسب التعديلات الجديدة إلى 8 مقاعد ونصف.

وتضم قائمة المنتخب ٢٦ لاعباً: يزيد أبو ليلى، عبدالله الزعبي، أحمد الجعيدي، براء مرعي، عبدالله نصيب، يزن العرب، سليم عبيد، سالم العجالين، يوسف أبو الجزر، فراس شلباية، إحسان حداد، مصطفى كمال، محمد أبو حشيش، محمود شوكت، نزار الرشدان، رجائي عايد، نور الروابدة، صالح راتب، مهند أبو طه، أمين الشناينة، عبيدة السمارنة، محمود مرضي، أنس العوضات، علي علوان، موسى التعمري، يزن نعيمات.

ومقابل ذلك، شرع المنتخب الطاجيكي هو الآخر برحلة تحضيراته لمواجهة النشامى من خلال التدريبات التي بدأت هنا في دوشنبه منذ أيام.

واختار الكرواتي بيتر سيجرت المدير الفني قائمة منتخب طاجيكستان التي جاءت كالتالي:

لحراسة المرمى: رستم ياتيموف، محريدين حسنوف، داليرزون باروتوف.

للدفاع: فاخدات خانونوف، زوير دزورابويف، مانوشهر سفاروف، أختام نازاروف، تبريز إسلوموف، سوديكجون كوربونوف، هولمورود نازاروف.

للوسط: بارفيزدزون أوماربوييف، أميربيك دجورابويف، محمدزون رخيموف، رسلان خايلويف، أليشر جليلوف، إحسوني بانجشانبي، أمادوني كامولوف، شيرفوني ماباتشويف، أليزهوني عيني، فاي الدين سفروف.

للهجوم: رستم سويروف، شاروم سامييف، نور الدين خمروكلوف، محمدالي عزيزبوييف.

نظام التصفيات

يشارك في المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المشتركة 36 منتخباً وزعوا على 9 مجموعات بواقع 4 فرق في كل مجموعة.

ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الدور الثالث والحاسم من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، مع ضمان تأهلما الى نهائي كأس آسيا 2027.

وينتقل إلى الدور الثالث 18 منتخباً، ستوزع على ثلاث مجموعات بواقع 6 فرق في كل مجموعة، تلعب فيما بينها على نظام الدوري من مرحلتين، يتأهل على أثرها الأول والثاني إلى كأس العالم مباشرةً، فيما تتوزع المنتخبات الستة الحاصلة على المركزين الثالث والرابع على مجموعتبن بواقع 3 منتخبات في كل مجموعة تلعب فيما بينها على نظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة حيث يضمن الأول والثاني تأهلهما إلى كأس العالم مباشرةً، في حين يخوض صاحبا المركز الثاني مواجهة إقصائية يبلغ الفائز منها تصفيات الملحق القاري.