دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2011-11-24

مناورة (رومني).. إثبات ضعف أوباما

الراي نيوز

هل تذكرون تلك اللعبة القديمة التي كنا نلعبها صغاراً عندما نضع مرآة على الحائط ثم نسألها قائلين: أيها المرآة على الحائط من هو الأقوى من بين الجميع؟ لو استعدنا تلك اللعبة الآن وغيرنا صيغة السؤال: من هو الأضعف من بين الجميع؟ فسوف تجيء إجابة «ميت رومني» المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية وليست المرآة إن الأضعف هو أوباما الذي يعرض أمن أميركا القومي للخطر، هكذا تكون إجابته على الرغم من حقيقة أن هذا الرئيس قد زاد الإنفاق العسكري في كل عام من الأعوام الثلاثة التي قضاها في الحكم حتى الآن، وعلى الرغم من أنه أصدر أوامر بتنفيذ عمليات بالطائرات التي تطير من دون طيار ضد «طالبان» و»القاعدة» أكثر من تلك التي أصدرها سلفه في المنصب، كما أنه هو الذي نجح في التخلص من بن لادن.
على الرغم من ذلك كله صنف»رومني» أوباما في كلمته عن السياسة الخارجية التي ألقاها هذا الشهر أمام طلبة كلية «سيتاديل العسكرية» في شارلستون–ساوث كارولينا، بأنه»ضعيف في مجال الأمن القومي» ثم عاد مرة أخرى وأكد ذلك التصنيف في جلسة الحوار التي أجراها الحزب «الجمهوري» مساء السبت الماضي حول الأمن القومي والسياسة الخارجية.
وسِجل أوباما في الإنفاق العسكري ليس كافياً على ما يبدو في نظر رومني، الذي يريد أن يضيف 30 مليار دولار سنوياً لميزانية البنتاجون بالإضافة إلى تجنيد 100 ألف جندي جديد، في حين أن أوباما ونظراً للضغوط الهائلة على الميزانية ولحقيقة أن الحربين اللتين تخوضهما في العراق وأفغانستان قد دخلتا طور الانتهاء طالب وهو إجراء حكيم في الحقيقة بخفض الميزانية العسكرية بما يزيد على 450 مليار دولار.
والمرء عندما يسمع ذلك لا يملك سوى أن يتساءل: من بين الجمهوريين سيكون أول من يعلن أن أميركا تواجه ما يمكن أن تطلق عليه «فجوة أوباما» في مجال الإنفاق الدفاعي؟.
وعلى ما يبدو أننا سنضطر للانتظار للحوار الذي أجراه المرشحون «الجمهوريون» بشأن الأمن القومي يوم 22 نوفمبر في العاصمة واشنطن حتى نعرف الإجابة عن هذا السؤال. ومن المعروف أن الأميركيين يصدقون بسهولة شديدة تلك الخرافة البالغة التبسيط التي تقول إن «الجمهوريين» ضعفاء في مجال الأمن القومي في حين أنهم هم الذين يحافظون على قوة أميركا وهيبتها.
وفي الحقيقة أن «الديمقراطيين» أنفسهم قد ساعدوا على انتشار تلك الخرافة، عندما انساقوا- تاريخياً- وراء تلك اللعبة غير الشريفة وقاموا دونما خجل بتضليل الشعب الأميركي خلال إدارة الرئيس دوايت أيزنهاور(جمهوري) عندما أدانوه بأنه كان السبب في إضعاف أميركا. فعلى الرغم من أن «إيزنهاور» كان هو الجنرال العسكري الذي قاد جيوش الحلفاء للانتصار على النازي في الحرب العالمية، فإنه تعرض لتشويه فاضح للسمعة من قبل «الجمهوريين» الذين اتهموه بدايةً بالتسبب فيما أطلقوا عليه» فجوة القاذفات»بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي ثم «فجوة الصواريخ الموجهة» الوهمية بعد ذلك.
ولم يقف الأمر عند ذلك الحد حيث ادعى الرئيس جون كنيدي (ديمقراطي) أن الولايات المتحدة على وشك خسارة» سباق الصواريخ الفضائية» ووصل الاختلاق إلى حد ادعائه هو وبعض كبار أعضاء حزبه «الديمقراطي» أن الاتحاد السوفييتي»يمتلك قدراً من الصواريخ يفوق ما يمتلكه في الحقيقة «ألف مرة».
هناك الكثير مما يمكن وصفه بأنه خاطئ من الناحية الأخلاقية عندما تتم المبالغة في فبركة نواحي ضعف غير موجودة في الأساس، لأن ذلك يؤدي–على أقل تقدير- إلى خداع الجمهور، وصرف نظره عما يمثل قوة حقيقية.
وهذا النوع من الخداع السياسي يمكن أن يؤدي لكوارث هائلة كما تدلنا على ذلك وقائع التاريخ. ففي صيف 1964 كان»باري جولد ووتر» المرشح «الجمهوري» للرئاسة يلح على الرئيس «الديمقراطي» لندون جونسون لدفعه لقصف فيتنام الشمالية بعد أن أخذ الوضع يتدهور في فيتنام الجنوبية على نحو سريع. ونظراً لأن جونسون كان مهتماً بتعزيز فرصه في الانتخابات، وكان خائفاً من أن يوصف بأنه رئيس «ديمقراطي» ضعيف كما جرت العادة، فإنه اتخذ القرار بقصف فيتنام الشمالية مورطاً أميركا بذلك في حرب كارثية تكبدت فيها 58 ألف قتيل وخسارة 150 مليون دولار كي يثبت أنه قوي.
وأميركا ليست بحاجة لانتخابات أخرى تتوقف نتيجتها على إخافة الجمهور من خلال الإيحاء له بأن هناك طرفاً معيناً»الديمقراطيون» يتصف بالضعف. كما أن إظهار القوة واستعراض العضلات أمر مدمر في الحقيقة، لأنه يسيء تمثيل مصالحنا القومية الحقيقية خلال الانتخابات. ومن هنا يمكن القول إن الوهم الذي يحاول «رومني» الترويج له، والمتعلق بإعادة إنتاج الامبراطورية الأميركية سوف يؤدي لنتائج غاية في الخطورة على الميزانية الأميركية التي تعاني من مصاعب جمة.
يحذرنا «والتر بيرديك» الأستاذ السابق في كلية»مهيرست» في ألينوي من مثل هذا الوضع بقوله» إذا كنت تنوي أن تمارس هذا النوع من التلويح بالقوة، فعليك أن تعرف أن شخصاً ما رومني مثلاً قد يجد نفسه أن عليه إما شن حرب على إيران وكوريا الشمالية لإثبات صحة ما يدعو إليه أو التوقف عن تلك الممارسة».



 

عدد المشاهدات : ( 948 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .