الراي نيوز - قالت نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي للتقنيات السيبرانية آن نويبرغر، إن الولايات المتحدة تدعم برنامج الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لتحسين مهارات الأمن السيبراني وتطويرها.
وأكدت في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن زيارتها الى الأردن التي تأتي في إطار فعاليات الحوار السيبراني والرقمي بين الولايات المتحدة الأميركية والأردن ستتضمن مناقشة عدد من القضايا الهامة أبرزها تعميق التعاون المشترك في مجال الأمن السيبراني.
وأضافت، أن الأردن والولايات المتحدة لديهما 75 عامًا من الشراكة الاستراتيجية، وأن الأمن السيبراني يعد ركنا آخر مهما في تلك العلاقة ونعمل لتعزيز التعاون في هذا المجال خاصة في ظل تزايد التهديدات السيبرانية وتطور الأحداث، لذلك سوف نقوم بمشاركة المعلومات المتعلقة بالتهديدات وسنناقش سبل التعاون لتحسين الأمن السيبراني بين الجانبين والتهديدات التي تهدد أنظمة الحكومة والبنية التحتية.
وأشارت إلى أنه سيتم اقتراح إجراء تدريب مع الجهات المختصة لضمان الحفاظ على البنية التحتية الآمنة من الهجمات السيبرانية.
وأوضحت المسؤولة الأميركية، أنه سيتم الإعلان عن مجموعة من المبادرات المهمة لتنمية مهارات الشباب الأردني ومبادرات محددة للاستثمار في الشباب الأردني.
وبشأن الإمكانيات التي سيقدمها الجانب الأميركي للأردن في هذا المجال، أكدت آن نويبرغر، أنه يمكننا تقديم أفضل الخبرات حول كيفية تأمين الأنظمة الحكومية والأنظمة العسكرية من الهجمات وكلاهما لمنع أخذ المعلومات، ولمنع تعطيل الأنظمة، كما يمكننا الاستثمار في بناء المهارات والدورات الدراسية في الجامعات في هذا المجال.
وأشارت الى أن الذكاء الاصطناعي يحمل الكثير من الوعود والكثير من التحديات، مبينة وجود نماذج في مجال الأمن السيبراني يمكن أن تساعد في العثور على نقاط الضعف في التعليمات البرمجية التي يمكن أن يتم استغلالها واستخدامها من قبل البعض لبناء هجمات ضد التعليمات البرمجية ويمكن للمدافعين استخدامها للعثور على نقاط الضعف لتصحيحها، لذا فإن هدفنا هو العمل على استخدام الذكاء الاصطناعي في الدفاع بشكل أسرع من استخدام الذكاء الاصطناعي في الهجوم.
وأعلنت أيضا انه سيتم تقديم منح دراسية للأردنيين في مجال الأمن السيبراني وعلوم الكمبيوتر والتشفير وغيرها.
وقالت إن الأردن بلد رائد في مجال البرمجيات والتكنولوجيا، بالإضافة إلى مجال الأمن السيبراني، وأن هناك مئات الآلاف من الوظائف المفتوحة حول العالم في مجال الأمن السيبراني، حيث أن المملكة تمتلك مواهب شبابية عديدة في الكثير من المجالات.
وتابعت، لقد بذلنا الكثير من الجهد في التعاون الدولي لأن الإنترنت لا يعرف حدودًا، لافتة الى أنه يمكن أن يكون هناك مهاجمون في بلد ما يستخدمون الخوادم والأكواد في مجموعة أخرى من البلدان لمهاجمة مجموعة ثالثة من البلدان، ونتيجة لذلك ونظرًا لعدم وجود حدود، يتعين علينا بناء شراكات دولية ليس لها حدود للدفاع عنها.
وبينت ان إحدى المبادرات الرئيسية التي يشارك فيها الأردن هي مبادرة أنشأها البيت الأبيض قبل عامين لتعزيز التعاون في هذا المجال وتضم نحو 56 دولة في الإنتربول وتشارك فيه العديد من دول الشرق الأوسط بهدف توفير التدريب، مشيرة الى أمثلة على ذلك في تتبع العملات المشفرة التي يمكن استخدامها لتمويل المهاجمين السيبرانيين، ومساعدة أي بلد في حال تعرضها لهجوم، حيث يمكنها أن تطلب المساعدة من الدول الأخرى، والمشاركة والعمل معا في معرفة التقنيات التي يستخدمها المهاجمون والمدافعون للتقدم بخطوة. (بترا)