دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2015-02-01

صناع القلق الوطني


الراي نيوز-كتب- هبوب الجنوب
تلك رسالة لا أكثر ولا أقل ..لمروان المعشر , مضر , عدنان ابو عوده ..وبعض من يحترفون البطولة في زمن التقاعد ...وسأبتدأ الرسالة ,بما قاله درويش ذات وجع فلسطيني ...غطى على كل جسد ....( خذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا ..أما ان لكم أن تنصرفوا) ..وأنتم يا سادتي النجب ....أخذتم حصصكم من المنصب والجاه والمال والزمن ..وأخذتم كل حصصنا ...وتركتم لنا فقرا يتلوه فقر , وزمنا لاندري هل يتوه فينا أم نتوه فيه ...
وسأبتدأ بمضر , وانظر يا سيدي الباشا لرجل هو بنفس عمرك وبنفس شيبك لعميد الديبلوماسية العربية طارق عزيز , الذي وقف على ضفاف الفرات .. يوم أن كبلوه وقال بملء الفم القومي العراقي العربي :- ( نعم أنا خدمت العراق في عهد صدام حسين وأتشرف أن أكون كذلك فهو حامي العراق وعميد القومية العربية) ...طارق عزيز ,في شيبه ..وأوج نضاله القومي لم يعيب الزمن بالرغم ..إن إدانة منه كانت كافية لإنقاذه من المعتقل , ولكنه لم يدن زمن البعث والكفاح ...فكيف ياسيدي الباشا والرئيس ...والمتاثر فكرا ونهجا بالعراق , توظف زمن الحسين لإدانة زمننا الحالي ..عبر مذكرات تنثرها , لا ندري هل هو زمنها هذا ..وهل تستحق البوح , علما بأن شرف العسكرية يستلزم الصمت ....وتعلم من عميد الوطنية الأردنية حابس المجالي ...بطل كل المعارك وأسد الجيش كيف ارتضى الصمت ولم يطلق كلمة واحدة واحترم زمن الحسين وزمن البارود وزمن عبدالله ...
قل يا سيدي ...هل مذكراتك إدانة لزمننا , وتوظيف عن دون قصد أو بقصد لزمن الحسين ...مع أنك تدري , أنك كنت في كل مراحل المسؤولية ...توجه جهدك لصراع مع حكومة أخرى ...ولإعتقال جيل من شبابنا القوميين في جامعات سوريا ..ولتدريب ثلة من الإخوان في جرش ...وكأن لسوريا معك ثارات قديمة ..وهاي الان تنزف دما يتلوه دم ..ونظام الاسد الذي ناصبته كل عداء في الدنيا ..يترنح فهل تلك المذكرات جاءت أيضا إحتفالا بترنح خصومك ....
تذكر كيف أقصيت الجنوب من حكوماتك , وأخذتنا للعراق ..وشطبت فينا البعد الشامي ....ولا نريد أن نفتح صفحات مؤلمة من زمنك , ولكن ثمة سر في الفروسية تقتضي منا الكلمات أن نعلنه ...وهو الصمت , فمنذ أن عزل عمر خالد عن جيوش الشام , تعلم فرسان العسكرية العربية , أن يلوذوا بالصمت ...لسبب واحد وهو أن السلاح والرتبة سر لا يفهم في تفاصيله إلا من تعتق بهما ....وقبل أن أختم كلامي ..أعيد طرح السؤال قلقا وحزنا وتعبا , لمصلحة من توظف زمن الحسين لإدانة زمننا الحالي ....؟؟؟
أما الشق الثاني من كلامي , فسيكون للسيد عدنان أبو عوده ...وهو يمارس نفس السلوك أيضا توظيف مرحلة لإدانة مرحلة ...وعدنان يزاوج بين الأكاديمي والمفكر والسياسي ويشعب في الخطاب ...لكن عدنان السياسي والمفكر نسي أمرا مهما وخطيرا في حديثه , وهو أن تقيم المرحلة واطلاق الأحكام عليها يحتاج لمن يفهم التاريخ الإجتماعي للدولة ...وثمة استاذ هو في العمر والخبرة اقدر بكثر من عدنان هو محمد عدنا البخيت ...استاذ التاريخ , ورئيس إتحاد المؤرخين الدوليين ...وأهم اعمدة التحليل الإجتماعي لحركة التاريخ ...راقب محمد عدنان البخيت , فذات صباح عصفت به حكومة ,قاسية ...واسقطت رئاسته لجامعة ال البيت , ولكن محمد عدنان البخيت لا ينتج قلقا بقدر ما ينتج جيلا يؤمن بالدولة والوطن ...ظل صامتا محترما رتبته الأكاديمية ووزنه في العالم ... وأنت تعرف سيدي (أبا السعيد ) ...أن لا أحدا في الأردن ..يحق له تقييم دولة مثل محمد عدنان البخيت ...ولكنه رجل يلوذ بالصمت والرضى , وأكثر ما يأتي براحة البال على الفرد ..في زمن الشيب والعكازة هو الرضى ..فانهل من معين محمد عدنان البخيت أبجدياته ..وتعلم كيف ومتى تبنى الدول ومتى تهتز ...
ثالثا مروان ...وأنا هنا لن أتحدث عن هذا الرجل أبدا , ذاك أني أحضر مقالا باللغة الإنجليزية , عنه فهو من جيل لا يحترم الشعر وبلاغة الجملة , ولا أظنه نشأ على قصائد المتنبي أو قرأ بعضا من تيسير السبول ...أو مر على مسمعيه بعض من حداء بدوي , خطت الصحراء لا جدوى خطاه ....أنا لا أحب أن أتعب اللغة العربية في الرد عليه ...فاللغة تتعب حين تكتب لأناس أمنوا بأمريكا ...فقط ونصبوها (هبل) على باب وطن أطفأت النكبات نواظره ....

هؤلاء الثلاثة هم صناع القلق الوطني , يوظفون إرث وزمن الحسين لإدانة زمننا ..يتحدثون بطريقة , وكأنهم هم من أنقذوا وطنا من الخراب , ويلمحون بين السطور ..إلى سفينة تغرق , ودولة تنهار ...وماذا تبقى من جهد الأردني وصبره فقد سرقتم الفرح من عيونه ....
والثلاثة حين يتحدثون يهربون من إرث وصفي التل , من جريدة الرأي لسان الدولة وحبر الفقراء والطيبين ...ذاك أنهم يخافون هذا الزمن , ويقفزون عنه ...ماذا ستصرحون غدا أيها السادة النجب ؟ وماذا ستكتبون ..هل ستبشرون بالإنهيار بالزمن الجديد زمن أمريكا ...
أقول لكم في نهاية كلامي المسفوح دما على ورق الكلام ...إن إنتاج الفرح شيء صعب , وأنا وظيفتي في العمر هي أن أنتج الفرح , وأؤمن أن الأردن حالة فرح وأن عبدالله الثاني بكل شيبه وتجاعيد الوجه والتعب الذي إعتراه...هو مصدر فرح أيضا للناس وأؤمن أيضا أن إنتاج القلق شيء سهل ..لهذا تنتجون من القلق أطنانا وترمونها على مسمع الشعب , ولكن الفرح ..لا تجيدونه ...ونحن لن نترك نظامنا السياسي أو وطننا أو زمننا ...رهين قلقكم وإستعمالكم زمنا كنتم فيه لإدانة زمن لم تجدوا فيه موطيء قدم ...سامحكم الله ....فأنتم صناع القلق فقط .

عدد المشاهدات : ( 1404 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .