دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2015-03-28

تسليح العشائر.....طائفية جديدة لا تبقي و لا تذر

الراي نيوز - احمد الخالدي

ونحن نعيش في عصر التقدم والدولة المدنية فالدولة لابد أن تكون ذات سيادة ومؤسسات مدنية تخدم شعبها وتلبي احتياجاته ورغباته وكل ما يتطلع إليه ولابد للدولة أيضا أن تحمي ذلك الشعب بكل ما تستطيع من خلال بناء جيشا وطنيا مهنيا فوق كل الميول والاتجاهات وان تحصر السلاح بيد الجيش فقط لحماية الشعب كما قلنا هذه الغاية من التسلح وليس أن يكون السلاح بيد كل من هب ودب على انه لابد لكل إنسان حق تملك السلاح بشقيه المادي و المعنوي في كل وقت ومتى ما شاء وذلك لعدة أسباب فالسلاح وجد من اجل درأ الأخطار المحدقة بحياة الإنسان أو التي تهدد ثقافته و كيانه و عرضه و ماله و مقدساته فعندما تأتي تلك الأخطار حينها يلجأ إلى الدفاع عن كل ما هو غال و نفيس بذلك السلاح هذا من جهة ومن جهة أخرى فان السلاح يختلف تبعاً لنوع الأخطار التي تواجه المجتمع أو الأفراد فتارة تواجهه أفكار و نظريات مشوهة للحقائق و مخالفة للأنظمة و النواميس الإلهية فهنا يتسلح بسلاح العلم و الفكر و المجادلة بالحسنى بوجه تلك الأفكار و النظريات الفاسدة لكي تظهر الحقائق بشكلها الصحيح فيذهب الكدر و يبقى الصفو وبذلك يكون الإنسان قد تخلص من خطر الانحراف الفكري و الجهل المقيت أما عندما يتعرض للانتهاك في دينه أو عرضه أو ماله فانه لابد أن يهب للدفاع عنها حتى التضحية بدمه و روحه من خلال الرد بالسلاح المناسب لدرء تلك الأخطار و إبعاد شبحها المقيت عن مقدساته لكن الغريب في الأمر نجد أن العراقي يريد امتلاك السلاح من الأعداء لغرض مقاتلة أخيه و ابن بلده ومن قوميته ارضاءاً لأسياده و المتحكمين بمصيره بالرغم من أن العراقي يعلم أن مقاتلة أخيه العراقي هي نار محرقة لا تعرف بدايتها من نهايتها و سوف تحرق الأخضر قبل اليابس فاليوم الأصوات ترتفع و المطالبات تتزايد بضرورة تسليح العشائر في العراق بداعي مواجهة التنظيمات الإرهابية ومنها داعش الإرهابي لكن نسأل سؤال وكما هو معروف أن الدول المصنعة للسلاح لا تعطيه بدون ثمن وليس لوجه الله وهذا ما يعلم الجاهل قبل العالم هذا من جانب ومن جانب آخر نجد أن العشائر حينما تطلب السلاح فينبغي عليها أن تفكر جيداً بعقل الوطني المحب لبلده و شعبه ، بعقل المخلص لبلده و شعبه لا بعقل التابع المليشياوي الذليل المكرس لكل غايات المحتلين لمَن سيوجه السلاح؟؟ و مَن ستقاتل بسلاحها هل المحتل أو الأخ الشقيق في الأرض و العرض ؟؟ فإذا كانت تريد شهره بوجه الأخ الشقيق فلتعلم أنها تجذر لطائفية جديدة بثوب الوطنية المزيفة ، طائفية إذا هبت رياحها و استحكمت في العراق فإنها سوق تحصد الأرواح و تزهق النفوس و تسفك الدماء و تبيح الأعراض فهي نار لا تبقي و لا تذر تأكل كل ما يقع في طريقها وهذا ما أكده المرجع العراقي الصرخي الحسني في حواره الصحفي الذي أجرته معه صحيفة الشرق يوم الثلاثاء المصادف 17/3/2015 وخلال معرض رده عن سُؤال وجه لسماحته فيما يتعلق بتسليح العشائر السنية العراقية فأجاب قائلاً:((قبل تسليح أي شخص وقبل الاضطرار للرجوع لعصور القبلية والصراعات العشائرية الجاهلية فإننا ندعو إلى دولة مدنية يسودها القانون المدني والعدالة الاجتماعية للجميع دون منافاة للشرع والأخلاق وندعو إلى إخلاء العراق من كل أجنبي وعميل يعمل لتنفيذ مخططات أجنبية مدمرة للعراق ولمصالح خاصة ومكاسب نفعية دنيوية فيسبب الفساد والتفرقة والطائفية والاقتتال والتقسيم والضياع. وإننا ندعو لتسليح كل مستضعف لحماية نفسه وعِرضه وماله من الترويع والتهجير والسلب والنهب والقتل وسفك الدماء.ولابد أيضا من الملاحظة مَنْ الذي يسلّح القبائل؟وما هو ثمن هذا التسليح؟ وأي قبائل التي يُراد تسليحها ؟ هل المقصود القبائل التي تقاتل مع الحكومة الآن أو غيرها ؟ وهل المقصود تسليح القبائل من خلال الشيوخ التي تاجرت بمصير السنة ومصير الشيعة ومصير العراقيين جميعا فباعت كل المبادئ والقيم من أجل المال والواجهة فدمّرت العراق وشعب العراق؟ وإذا سُلِّحت القبائل من هذه الجهة وسلّحت تلك القبائل من تلك الجهة وسُلّحت المليشيات من جهة ثالثة، وقوى التكفير من جهة رابعة وغيرها من جهة خامسة، وكما هو المعلوم فإن الجهات الممولة والداعمة متصارعة، فسيبقى ويبقى ويتعمق أكثر وأكثر القتال والتقتيل وسفك الدماء والتنكيل والتمثيل بالجثث وحرقها والترويع والتهجير وسلب ونهب الأموال والاعتداء على الأعراض. والسؤال المهم هنا، إن أبناءنا الأعزاء أبناء العشائر ممن يُراد منه أن يحمل السلاح للقتال هل سيرضى بالتسلح وحمل السلاح والقتال؟؟ فإن كلاً منهم سيسأل وأنا أسال نيابة عنهم: سيقاتلون ضدَّ مَنْ؟ وَمَعَ مَنْ؟ ومن أجل مَن؟ ونتيجة القتال والاقتتال ستصبّ في مصلحة مَنْ؟ وإذا حصل النصر على هذا العدو فالبديل مَن؟ )) .
http://www.alsharq.net.sa/2015/03/17/1312207
عدد المشاهدات : ( 1159 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .