التاريخ : 2015-07-08

الراي نيوز

- كَتَبَ أ. زياد أبو غنيمة

بكل المحبة والمودَّة والتقدير والإحترام أناشد إخوةً كراماً، وفي مقدمتهم أستاذيَّ الفاضلين الأستاذ الدكتور إسحق فرحان والدكتور عبد اللطيف عربيات اللذين كان لي ولمئات غيري من الإخوان شرف التتلمذ على يديهما اللتين أقبِّلُهما بصدقٍ عن بعد وأشهد الله على ذلك، ومنهم من هم من أترابي في الجماعة الذين يعلمون أنني أحبُّهم وأجلُّهم وأقدِّرهم، ومنهم من هم في سنِّ أبنائي، أناشدهم جميعا، على جلال أقدارهم، وجليل خدماتهم، وكريم سبقهم، وعلو هاماتهم، وصادق غيرتهم، أناشدهم أن يتوقـَّـفوا عن القيام بدور الأوصياء على الجماعة، فهم الآن مثلي ومثل مئات الإخوان الذين سبق أن تبوؤا مراكز في الجماعة، إنتخابا أو تكليفاً، ومثل أي أخ وأخت من آلاف الإخوان والأخوات المُنتشرين في كل جنبات أردننا الحبيب، جميعنا مجرد أعضاء في الجماعة، وفي أعناقنا بيعة لقيادتها، كائنة من كانت، على الثقة والسمع والطاعة في المنشط والمكره ولو خالف رأيُها رأيَنا، أليس هذا ما كنتم تأخذونه من بيعة من الإخوان عندما تصدَّرتم، جزاكم الله خيرا، قيادة الجماعة في مراحل سابقة؟

وبكل المودَّة والمحبة والتقدير والإحترام، وبالصراحة التي تعلَّمتها على أيدي بعضكم في جماعة الإخوان المسلمين في مدرسة الإسلام العظيم، أرجوكم أن تتوقفوا عن هذه البيانات التي أصبحت كقـُبلة الحياة التي تزوِّد الفتنة المُدبَّرة كلما أوشكت على لفظ أنفاسها الأخيرة بأوكسجين الحياة، لتتمادى في تنفيذ مهمة الكيد للجماعة التي اصطنعت أصلا لتنفيذها، بفجورٍ في الخصومة بلغ حدَّ الإبتذال واللؤم كما فعلت بالأمس في احتفالية الإسراء والمعراج في الزرقاء، وكما فعلت من قبل في احتفالية (سبعون عاما من العطاء)، وكما تفعل في محاولة قرصنة ممتلكات الجماعة.

وبكل المودَّة والمحبَّة والتقدير والإحترام أذكِّر نفسي وأذكِّركم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، زعيمكم، وقدوتكم،: (الحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مَشْتَبِهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الْمُشْتَبِهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِعِرْضِهِ وَدِينِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الْمُشَبَّهَاتِ كَرَاعِي يَرْعَي حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكَ أَنْ يُوَاقِعَهُ، أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلا إِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةٌ إِذَا صَلُحَتْ صَلُحَ الْجَسَدُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ)، أسأل الله أن يجعلكم من الوقـَّـافين عند حدود هذا الهدي النبوي الكريم فلا يقعن أحدٌ منكم، وأنتم من أنتم علماً وسبَـقاً وفضلاً وغيرةً، في المُشتبهات بعد أن تبين الحق من الباطل، وبعد أن وضح لكل ذي بصيرة أن هذه الفتنة مُدبَّرة للكيد بجماعتكم من جهات لم تعد خافية على أحد.

وستبقى جماعة الإخوان المسلمين، بنا أو بدوننا، في رعاية الله عزَّ وجلَّ وكنفه وحمايته.