التاريخ : 2017-07-03
"تضامن" تدعو النساء الى عدم التردد في الترشح للانتخابات
الراي نيوز
\
'تضامن' تدعو النساء الى عدم التردد في الترشح للإنتخابات البلدية ومجالس المحافظات 2017...
عمون - تزامناً مع بدء مرحلة الترشح للإنتخابات البلدية ومجالس المحافظات لعام 2017، والتي بدأت اليوم 3/7/2017 وتستمر لمدة ثلاثة أيام، فإن جمعية معهد تضامن النساء الأردني 'تضامن' ومن خلال برنامجها 'عين على النساء' لمراقبة الإنتخابات من منظور النوع الإجتماعي، تدعو جميع النساء الراغبات في الترشح التقدم بطلباتهن الى مراكز لجان الإنتخاب خلال الفترة المحددة، وعدم التردد في خوض التجربة الديمقراطية والمساهمة في تنمية مجتمعاتهن المحلية.
وتشير 'تضامن' الى الإرادة السياسية الوطنية العليا وأحكام الدستور والقانون والمرجعيات الإقليمية والدولية التي تشدد على ضرورة المشاركة السياسية المؤثرة للنساء من أجل تنمية مستدامة وحقيقية ، ولتحقيق المساواة بين الجنسين ، حيث أشار منهاج عمل بكين المنبثق عن المؤتمر الدولي الرابع للمرأة عام 1995 الى أنه لا يمكن تحقيق المساواة والتنمية والسلام دون مشاركة فعلية وإدماج حقيقي للنساء في جميع مواقع صنع القرار.
إن مشاركة النساء في الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات القادمة ترشحاً وإنتخاباً تهدف الى تلبية إحتياجات المواطنين 'رجالاً ونساءاً' وضمان مشاركتهن في مواقع صنع القرار من جهة ، وتلمس الإحتياجات الخاصة بالنساء والفتيات من جهة أخرى خاصة مع إزدياد حجم ومضمون تلك الإحتياجات وتعقيداتها على مختلف المستويات.
وتدعو 'تضامن' الى أن تكون أصوات النساء الناخبات داعمة للراغبات بالترشح مع أهمية عدم إغفال أصوات الناخبين الرجال في دعم النساء المرشحات ، ومع التأكيد على عدم إرتباط أصوات النساء بالمرشحات دون المرشحين ، لأن الوصول الى مجالس اللامركزية والبلديات هو للأقدر على خدمة المجتمع بالخبرة والكفاءة والعلم والمعرفة والنزاهة دون تمييز أو تحيز أو تهميش سواء أكان مرشحاً أم مرشحة.
إن الراغبات بالترشح جميعهن هن مرشحات تنافس وبإمكانهن الحصول على مقاعد تتجاوز النسب المقررة وفقاً لقانوني اللامركزية والبلديات، وقد تصل مشاركتهن الى 'الكتلة الحرجة – 30% ويمكن أن تتجاوزها' مما سيجعل وجودهن ذات تأثير فعال وليس مجرد وجود شكلي سيساهم في تشكيل معالم مستقبلهن ومستقبل عائلاتهن ومجتمهن ، ويسد الثغرات القانونية المجحفة بحقهن ويعزز فرص إلغاء التمييز ضدهن ويوسع من الحماية القانونية لهن ، إضافة الى أن خبرات النساء في كافة المجالات ستساهم في دفع عجلة التنمية الى الأمام لينعم المجتمع رجالاً ونساءاً بمستقبل أفضل تسوده المساواة وعدم التمييز يمثل رؤية مشتركة للنساء والرجال معاً.
إرتفاع ثقة الناخبين والناخبات بالمرشحات
قام تحالف 'عين على النساء' بالرقابة على إنتخابات مجلس النواب الـ 18 من منظور النوع الاجتماعي بشكل كامل في سبع دوائر إنتخابية وهي عمان الثانية، الزرقاء الأولى، الكرك، عجلون، البلقاء، إربد الثالثة ودائرة بدو الجنوب، فيما قامت فرقه الجوالة بتغطية باقي الدوائر الإنتخابية في المملكة.
وراعى التحالف في إختياره للدوائر السبع التي توزع عليها المراقبون والمراقبات بشكل كامل، أن تكون ممثلة لأقاليم المملكة (شمال، وسط، وجنوب) بالإضافة الى دائرة من دوائر البدو الثلاث.
ووفق تقرير التحالف، فقد أفاد 55% من الناخبين والناخبات بأنهم سيختارون المرشحين/المرشحات بناءاً على برامجهم الإنتخابية، و 37% منهم بناءاً على المعيار العشائري، وحوالي 6% منهم بناءاً على معايير أخرى كالأخلاق والدين والخبرة والثقافة والخدمة المجتمعية والمشاركة السياسية وطلب الزوج والثقة، فيما سيختار 2% منهم بناءاً على معياري البرنامج الإنتخابية والعشيرة.
وقد إختلفت توجهات الناخبين بإختلاف الجنس، فحوالي 32% من الناخبات سيصوتن بناءاً على الإنتماء العشائري مقابل 58% من الناخبين الذكور، و 60% من الناخبات سيصوتن بناءاً على البرنامج الإنتخابي مقابل 37% من الناخبين الذكور، فيما كانت النسب متساوية بشأن المعايير الأخرى.
وأكد 77% من الناخبين/الناخبات على ثقتهم بالمرأة كمرشحة (81% إناث و 66% ذكور) ، وأن معيار إختيار المرأة المرشحة سيكون لخبرتها في العمل العام (32%)، ولمؤهلها العلمي (30%)، ولمؤهلها العلمي وخبرتها في العمل العام معاً (14%)، ولإنتمائها العشائري أيضاً (14%) .
وعند السؤال المقارن ما بين الثقة بالرجل المرشح والمرأة المرشحة، فقد أجاب 57% من الناخبين/الناخبات بأنهم يثقون بالرجل المرشح. و 38% منهم يثقون بالمرأة المرشحة (53% إناث و 18% ذكور) . وحول الفرص المتساوية ما بين المرشحين والمرشحات، فقد أفاد 58% من الناخبون/الناخبات بأن المرشحات يحظين بفرص متساوية مع المرشحين الذكور ، وكانت أسباب من يعتقدون أن لا فرص متساوية بين المرشحين والمرشحات كما يلي: المرأة أقل كفاءة من الرجل، الإنتماء العشائري، التصويت للرجل أصبح عادة، الثقافة الذكورية، الرجل أولى بالنيابة من المرأة ويتحمل مسؤولية أكثر، المرأة يجب أن تقوم ببيتها، صوت الرجل مسموع أكثر من المرأة، إضافة الى أن الرجل أكثر قدرة على اتخاذ القرارات.
وإذا كان الأصل أن أصوات الناخبات حرة طليقة يمكنهن إعطائها لمن يرغبن من المرشحين أو المرشحات أصحاب وصاحبات البرامج الإنتخابية المقنعة ، إلا أن هذه الحرية تغدو مقيدة في كثير من الحالات بتأثير من الأقارب في المنزل والعائلة الصغيرة ، مروراً بالعائلة الكبيرة والعشيرة ، وإنتهاءاً بالتجاذبات والتغييرات التي تطرأ قبيل الموعد الإنتخابي.